باراغواي تنقل للمرة الثانية سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تعهد رئيس باراغواي سانتياغو بينا اليوم الخميس "بالوقوف دائما إلى جانب شعب إسرائيل" أثناء افتتاحه سفارة بلاده لدى إسرائيل بعد نقلها من تل أبيب إلى القدس المحتلة للمرة الثانية.
وقال بينا أثناء حفل الافتتاح الذي حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "كنا معكم، ونحن معكم، وسنقف دائما مع شعب إسرائيل"، في حين قال نتنياهو "القدس عاصمة إسرائيل.
ويُعد وضع القدس من أكثر القضايا حساسية في القضية الفلسطينية، مع احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، ثم ضمها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وظل مقر سفارة باراغواي منذ عقود في مدينة تل أبيب الساحلية، لكن الرئيس السابق هوراسيو كارتيس أمر في 2018 بنقلها إلى القدس، ثم أعلن ماريو عبده -الذي خلف كارتيس في الرئاسة- إلغاء أمر كارتيس بشكل مفاجئ وإعادة مقر السفارة إلى تل أبيب.
وعام 2017، اعترف الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من جانب واحد بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أثار غضب الفلسطينيين واستنكار المجتمع الدولي.
وفي 14 مايو/أيار 2018، نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس. وبعد يومين، أعلنت غواتيمالا أنها ستحذو حذوها، ثم تبعتها باراغواي، قبل أن تتراجع الأخيرة في سبتمبر/أيلول من ذلك العام.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مركز القدس للدراسات: الاتفاق بين إسرائيل وفلسطين عرضة للانهيار في أي لحظة
أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية أصبح نهجًا مستمرًا، حيث تُمارس القوات المحتلة والمستوطنون الإرهاب بشكل يومي، موضحًا أن أي تصعيد في الضفة بات شرطًا للاحتلال للموافقة على الاتفاق، ما يجعل هذا النهج المتعمق يهدد استقرار الاتفاق برمته.
وأشار خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الضغوط الكبيرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجعل الاتفاق هشًا، حيث لا يرغب نتنياهو في الالتزام به إلا تحت ضغط شديد من الولايات المتحدة وأطراف إسرائيلية أخرى، مضيفًا: "هذا الاتفاق، رغم أهميته، يفتقر إلى الضمانات الحقيقية لوقف الحرب، وقد ينهار في أي لحظة لأن إسرائيل لم تقدم تعهدًا واضحًا بعدم العودة إلى قطاع غزة".
وفيما يتعلق بالدور العربي والدولي، أبدى الدكتور أحمد احترامه الكبير للجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لضمان إنجاح الاتفاق، لكنه أضاف: "إسرائيل معروفة بعدم احترامها للاتفاقيات، حتى بوجود ضامنين دوليين، رأينا ذلك في جنوب لبنان حيث استمرت إسرائيل في القصف بحجة استهداف أهداف عسكرية".
وأوضح أن الالتزام الإسرائيلي بأي اتفاق يتطلب قوة كبيرة لمواجهة تلاعبها المعتاد، مؤكدًا أن الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة على الضغط الفعلي على إسرائيل، ومع ذلك، فإن واشنطن تمارس هذا الدور بحذر شديد نظرًا لدعمها الكبير لإسرائيل ماليًا وسياسيًا.
في ختام حديثه، أشار إلى أن نتنياهو يسعى لاستغلال الاتفاق لتعزيز مكانته السياسية، مبيّنًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدف إلى تقديم الاتفاق كإنجاز سياسي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتعزيز صورته كرجل سلام وقائد قوي.