الفرص الاستثمارية والصناعة المصرية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تسعى الحكومة المصرية حاليا وبكل جدية إلى كبح فاتورة الاستيراد عبر توطين صناعات خاصة بمنتجات دوائية وغذائية وغيرها من المنتجات، وذلك عبر الترويج لنحو 152 فرصة استثمارية للقطاع الصناعى، هذا القطاع الذى تستند إليه الحكومة المصرية الآن من أجل ضمان نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الخاص بالمرحلة الثانية، والذى يقوم على ثلاث دعائم أساسية هى الصناعات التحويلية وتوطين الصناعة واستراتيجية التنمية الزراعية، وأخيرا التحول الرقمى وتكنولوجيا المعلومات، هذا التوجه بلا شك سوف يكون نقطة تحول أساسية نحو توطين الصناعة فى مصر، وهو الأمر الذى سوف يساهم فى سد فجوة استيرادية تعانى منها مصر بشدة هذه الأيام، خاصة بعد نقص العملات الأجنبية وبخاصة الدولار الأمريكى، حيث تحتاج مصر إلى 126 مليار دولار سنوياً ما بين فاتورة الاستيراد وسداد خدمة الدين، وهو ما يعنى سد فجوة استيرادية لا تقل عن 30 مليار دولار سنويا، حسب ما أعلنته الهيئة العامة للتنمية الصناعية مؤخراً، ونرى أن هذا التوجه سوف يساهم فى توفير جزء كبير من العملة الصعبة والتى تحتاج إليها مصر فى هذه الفترة، ويأتى هذا بالتزامن مع إطلاق المرحلة الخامسة من خريطة الاستثمار الصناعى للأراضى الصناعية بمساحة إجمالية تصل إلى 1.
ولا شك أن ذلك سوف يؤدى إلى تعزيز قطاع الخاص فى المشروعات الحكومية، على نحو يتسق مع المسار الذى تسلكه الدولة حالياً، والذى يقوم حالياً على عدة
محاور أساسية هي: محور الفرص الاستثمارية، وصناعات المستقبل، والاستراتيجية الصناعية، وحوكمة القطاع الصناعى.
ويأتى ذلك استمراراً للجهود السابقة للمجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس السيسى، ومواصلة سعى الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بالاستثمار فى مصر لإيجاد أفضل الحلول والممارسات لمواجهة التحديات التى تواجه قطاع الصناعات التحويلية، حيث من المأمول أن يتم الخروج بمجموعة من المبادرات التى ستعمل على حل التحديات المطروحة فى القطاع، وإيجاد الوسائل والآليات التى ستعمل على توفير بيئة أكثر جاذبية لنمو الاستثمار فى القطاع الصناعى من خلال التصدى للتحديات التى يواجهها القطاع وإيجاد الممكنات اللازمة للفرص الاستثمارية، مع ضمان تعزيز التوجهات الاستراتيجية للقطاع من خلال مراجعة وتقييم وتحديث الاستراتيجية الصناعية لمصر وبما يتوافق مع برنامج الإصلاح الاقتصادى، ومع المتغيرات التى طرأت خلال الفترة الماضية والتى ارتبطت بالأزمات المالية العالمية التى حدثت بداية من عام 2018 وأزمة الأسواق الناشئة، ثم عام 2020 وأزمة جائحة كورونا، ثم عام 2022 والأزمة الروسية الأوكرانية، ونعتقد أن السعى نحو توفير بدائل محلية عبر صناعة مصرية يتطلب دعوة خبراء من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والمعهد العربى للتخطيط، بالإضافة إلى نخبة من قيادات وخبراء التخطيط المعنيين بقطاع الصناعات التحويلية والشركاء من القطاعين العام والخاص لتقييم الاستراتيجية الصناعية والوقوف على التحديات التى قد تقف دون تنفيذ مخرجاتها وبرامجها؛ واستعراض
المنهجيات وطرق البحث التى استخدمت فى تحديد الصناعات ذات الأولوية وتقييم التحديات العالمية التى طرأت بعد جائحة كوفيد ١٩ وتحويلها إلى واقع قابل للتطبيق. ما نؤكد عليه أن الرؤية المستقبلية للصناعة الوطنية يجب أن تقوم على إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة نظراً لما تمتلكه القطاعات الصناعية المصرية وقطاعاتها من فرص تستطيع أن تدعم التصنيع المحلى وتشجع الصناعة الوطنية؛ مما يؤدى إلى زيادة القيمة المضافة للمنتجات وخفض العجز فى الميزان التجارى وخلق فرص عمل جديدة.
رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفرص الاستثمارية الصناعة المصرية الحكومة المصرية الصناعات التحويلية الصناعات التحویلیة
إقرأ أيضاً:
"متبقيات المبيدات" و"الصناعات الغذائية" ينظمان ورشة عمل حول المواد الملامسة للأغذية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قامت غرفة الصناعات الغذائية بالتعاون مع المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات بتنظيم ورشة عمل عن "آلية تطبيق قرار هيئة سلامة الغذاء لمواد التعبئة والتغليف والتحاليل المطلوبة وتأثيرها على القطاع الغذائي" بغرض حصر الإختبارات المعمليه التي تجرى حالياً من خلال المعمل وكذلك الإختبارات المطلوب إضافتها وإعتمادها للتوافق مع قرار الهيئة.
تطبيق القرار 17 لسنة 2022
وقامت الدكتورة إسراء موسى مدير إدارة المواد الملامسة للغذاء بهيئة سلامة الغذاء بعرض متطلبات تطبيق القرار 17 لسنة 2022 ومناقشة تحديات الشركات للإدراج بالقائمة البيضاء.
وقام بإفتتاح ورشة العمل الدكتورة مايسة حمزة المدير التنفيذي للغرفة، د. هند عبد اللاه مدير المعمل وفي كلمتها ألقتها قامت حمزة بالترحيب بإسم رئيس مجلس الغرفة وبإسمها بالدكتورة هند عبد اللاه مدير المعمل وبخبراء من ممثلي الشركات أعضاء الغرفه وحضور ومشاركة أكثر من 130 ممثلا عن شركات تصنيع المواد الغذائية.
وأشارت الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل أن ورشة المعمل تأتي في إطار فعاليات البروتوكول الموقع بين المعمل والغرفة لخدمة العاملين في قطاع الصناعات الغذائية ودور الغرفة والمعمل لدعم العاملين في هذا القطاع الهام ومناقشة الملفات الخاصة بهذا الشأن.
أثر المواد والأدوات الملامسة للأغذية على الصحة العامة
وأعلنت عبداللاه أن ورشة العمل ناقشت أثر المواد والأدوات الملامسة للأغذية على الصحة العامة ومدى مطابقتها للمواصفات الدولية وقرار هيئة سلامة الغذاء في هذا الشأن وما يقوم به المعمل من دور كبير في توفير الإختبارات الخاصة بهذا النوع من الملوثات.
وقام الدكتور ياسر نبيل رئيس قسم الملوثات العضوية الثابتة والمواد الملامسة للأغذية بشرح تفصيلي عن طرق انتقال الملوثات من المواد والأداوات الملامسة للأغذية بأنواعها المختلفة إلى الغذاء وطرق قياسها وفقاً لنوع وطبيعة كل مادة وما تستخدم فيه للغذاء وفقاً للمواصفات الدولية الملزمة في هذا الشأن، كما تم عرض دور المعمل خلال الفترة الحالية والقادمة من توفير كافة الاختبارات لقياس هذا النوع من الملوثات بما يتوافق مع متطلبات هيئة سلامة الغذاء.
وتحدثت أيضا الدكتورة مني خورشيد وكيل المعمل والمدير الفني عن إنتقال العناصر الثقيلة من المواد الملامسة الي الأغذية.
وتطرقت الورشة الي مواضيع أخرى منها: تطور وإبتكار مواد التعبئة والتغليف والصفات التكنولوجية للعبوة وعلاقتها بزياده فترة الصلاحية لتعزيز سلامة الغذاء والحد من الهدر.
هذا وانتهت ورشة العمل بالرد على اسئلة واستفسارات المشاركين من ممثلي الشركات العاملة في هذا المجال.
1000204041 1000204035 1000204043 1000204033 1000204037 1000204045 1000204039