بعد موقف حماس.. واشنطن تؤكد أن اتفاق غزة بات "قريبا"
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الخميس، إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ربما يكون "قريبا"، وذلك بعد أن أشارت إسرائيل إلى استعدادها لعقد اتفاق ووجود مؤشرات حول تحرك من جانب حركة حماس.
وصرح سوليفان بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه: "قد لا يحدث ذلك، ولكنني أعتقد أنه قد يحدث إذا توفرت الإرادة السياسية من الجانبين".
وأضاف المسؤول الأميركي، أنه يعتزم السفر إلى قطر ومصر، الدولتين اللتين تشاركان واشنطن في إدارة المحادثات، من أجل تعزيز الجهود التي "ستبدأ في استعادة الرهائن. كما ستسمح بزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية".
اتفاق "وشيك"
وقال دبلوماسي غربي في المنطقة هذا الأسبوع إن الاتفاق في طور الصياغة، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقفا قصيرا للأعمال القتالية.
وأشار سوليفان، إلى أنه يتعامل مع مايك والتس، الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليخلفه، "باحترافية وجدية في جميع القضايا التي تؤثر على دولة إسرائيل".
ورفض سوليفان التلميحات التي تشير إلى أن نتنياهو ينتظر تولي ترامب منصبه في 20 يناير كانون الثاني قبل قبول الاتفاق.
وقال في مؤتمر صحفي في تل أبيب: "لا، لم أفهم هذا المعنى. فهمت من رئيس الوزراء أنه مستعد لإبرام اتفاق... هدفي هو أن نصبح في وضع يسمح لنا بإبرام هذا الاتفاق هذا الشهر".
وأضاف: "لا أستطيع أن أقدم لكم أي وعود أو توقعات، ولكن ما كان يمكن أن أكون هنا اليوم لو كنت أعتقد أن هذا الأمر سينتظر إلى ما بعد 20 يناير (كانون الثاني)".
موقف حماس
وأشار سوليفان إلى أن موقف حماس التفاوضي تغير فيما يبدو في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، وهو ما أظهر أن حماس لا تتوقع دعما خارجيا.
واعتبر أن اغتيال إسرائيل لقيادات في حماس، ومن بينهم يحيى السنوار، وتدمير الهياكل العسكرية للحركة لعب دورا مهما أيضا.
ومع ذلك، لا يزال من غير المرجح التوصل إلى أكثر من هدنة محدودة نظرا لتمسك الجانبين بالمطالب التي أعاقت جولات كثيرة من المفاوضات.
"ثمن باهظ"
وسبق أن قال ترامب إن حركة حماس يجب أن تطلق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفا لبايدن في 20 يناير كانون الثاني.
وأضاف الرئيس الأميركي المنتتخب: "إذا لم يحدث ذلك، سيكون هناك ثمن باهظ".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنيامين نتنياهو الرهائن دونالد ترامب حزب الله حماس إسرائيل يحيى السنوار حركة حماس فلسطين إسرائيل اتفاق غزة جيك سوليفان بنيامين نتنياهو الرهائن دونالد ترامب حزب الله حماس إسرائيل يحيى السنوار أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
مصدران أمنيان مصريان: الوسطاء يخشون من انهيار اتفاق غزة
قال مصدران أمنيان مصريان، يوم الاثنين، إن الوسطاء يخشون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن عبرت حركة حماس عن مخاوفها من عدم جدية إسرائيل في تنفيذ الاتفاق وإعلانها تعليق لإفراج عن الرهائن حتى إشعار آخر.
وقال مفاوضون من حماس إن الضمانات الأميركية لوقف إطلاق النار لم تعد قائمة في ضوء خطة ترامب تهجير سكان غزة من القطاع، وأرجأوا المحادثات حتى يروا إشارات واضحة على نية واشنطن مواصلة الاتفاق المؤلف من مراحل.د
ويقول الوسطاء، وفق المصادر، إن المحادثات قد جرى تأجيلها حتى يصلهم مؤشر واضح من واشنطن بشأن استكمال الخطة المؤلفة من مراحل.
ونقلت رويترز عن المصادر أن الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يخشون من انهياره.
وفي وقت سابق من الاثنين، أعلن الجناح المسلح لحركة حماس، أنها قررت تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت "حتى إشعار آخر"، وذلك ردا على "عدم التزام" إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الجناح العسكري لحماس: :"سيتم تأجيل تسليم الأسرى الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025 حتى إشعار آخر، ولحين التزام إسرائيل وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي".
وأكد أبو عبيدة على "التزام الحركة ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
ولم يتأخر الرد الإسرائيلي كثيرا، إذ وجه وزير الدفاع يسرائيل كاتس ، الجيش بـ"الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة" إلى جانب إجراء رئيس الوزراء مشاورات، عقب إعلان حركة حماس تأجيل عملية الإفراج عن الرهائن.
وهدد كاتس قائلاً: "أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد على أعلى مستوى من التأهب."
وقال وزير الدفاع: "إعلان حماس عن وقف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين يمثل انتهاكًا كاملًا لاتفاق وقف إطلاق النار والصفقة الخاصة بالإفراج عن الرهائن."
وأضاف: "أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد على أعلى مستوى من التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة وحماية التجمعات السكانية. لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر."