استطلاع: 44% من الأوكرانيين يثقون فى ترامب رغم مواقفه المثيرة للجدل
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهر استطلاع رأى جديد أجرته منظمة "مركز أوروبا الجديدة" غير الحكومية، أن حوالى ٤٤.٦٪ من الأوكرانيين يثقون فى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب.
وتأتى هذه النتائج رغم تصريحات ترامب السابقة التى هدد فيها بوقف المساعدات لأوكرانيا، وإجبارها على إبرام اتفاق مع روسيا، والانسحاب من حلف شمال الأطلسي.
ووفقًا للاستطلاع، شهدت تفضيلات الأوكرانيين تحولًا ملحوظًا؛ ففى عام ٢٠٢٣، أعرب ١٠٪ فقط عن تفضيلهم لترامب على الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن، بينما فضل ٧٨٪ بايدن. أما الآن، فحوالى ٥٥٪ من المشاركين قالوا إنهم ما زالوا يثقون فى بايدن.
وشمل الاستطلاع ١٠٠٠ أوكراني، وأُجرى من منتصف إلى أواخر نوفمبر.
وجاء فى بيان "مركز أوروبا الجديدة" "يُظهر هذا المستوى العالى من الدعم أن أوكرانيا تتوقع سياسة أكثر وضوحًا وحسمًا تجاهها من الإدارة الأمريكية الجديدة، ولا يمكن استبعاد أن يكون لدى بعض المستجيبين آمال معينة فى استعادة السلام فى أوكرانيا، وهو الأمر الذى أكد عليه ترامب خلال حملته الانتخابية".
وكان ترامب قد صرح سابقًا بأنه سينهى الحرب فى أوكرانيا خلال يوم واحد فقط بمجرد توليه منصبه، كما أعلن عن تعيين الجنرال المتقاعد كيث كيلوج مبعوثًا خاصًا لأوكرانيا.
وفى شهر يونيو، كشف الجنرال كيث كيلوج، عن خطة سياسية خاصة بأوكرانيا تضمنت شروطًا من بينها ضرورة مشاركة كييف فى محادثات السلام مع موسكو كشرط لتلقى مزيد من المساعدات الأمريكية.
ومع ذلك، أظهر الاستطلاع أن غالبية الأوكرانيين (٦٤.١٪) متشككون فى جدوى المفاوضات مع روسيا.
الدعم الغربى لأوكرانيا بين التفاؤل والتشكيك
وحول الدعم الغربى لأوكرانيا، انقسمت آراء المشاركين فى الاستطلاع حيث قال أكثر من نصفهم (٥٧.٢٪) إن الشركاء الغربيين لا يبذلون جهودًا كافية لضمان انتصار أوكرانيا، بينما قال ٤٠٪ إنهم مقتنعون بأن القادة الغربيين يقومون بكل ما فى وسعهم لدعم كييف.
القادة الأكثر ثقة
وتصدر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس البولندى أندريه دودا قائمة القادة الأكثر ثقة بين الأوكرانيين، حيث حظى كل منهما بنسبة ٦٥٪ من الثقة.
وأرجع الاستطلاع هذه الثقة العالية فى الرئيس البولندى أندريه دودا، إلى الدعم القوى الذى قدمته بولندا لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب جهودها الدبلوماسية داخل الاتحاد الأوروبى نيابة عن كييف.
أما بالنسبة لرئيسة المفوضية الأوروبية، فقد أشار الاستطلاع إلى أن قيادتها الحاسمة فى تأمين القرارات الرئيسية لأوكرانيا على مستوى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الجهود الرامية لتعزيز مسار أوكرانيا نحو عضوية الاتحاد، واضحة بالنسبة للمواطنين الأوكرانيين العاديين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأوكرانيين ترامب أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحث الأوروبيين على شراء مزيد من الأسلحة لأوكرانيا
قال مصدران مطلعان إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لدفع حلفائها الأوروبيين لشراء المزيد من الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا قبل محادثات السلام المحتملة مع موسكو، وهي خطوة قد تحسن موقف كييف في المفاوضات.
ومن شأن هذه الخطة أن توفر بعض الطمأنينة لقادة أوكرانيا الذين ساورهم القلق من أن ترامب قد يحجب المزيد من المساعدات عن البلاد، التي يفقد جيشها الأراضي ببطء جراء هجوم روسي عنيف في الشرق
وكانت الدول الأوروبية اشترت أسلحة أمريكية لأوكرانيا في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
US will push European allies to buy more arms for Ukraine, say sources https://t.co/PxVHShJbsv
— The Straits Times (@straits_times) February 11, 2025وقال المصدران إن مسؤولين أمريكين، بمن فيهم كيث كيلوج مبعوث ترامب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا، سيبحثون عمليات شراء الأسلحة المحتملة مع الحلفاء الأوروبيين هذا الأسبوع خلال مؤتمر ميونيخ للأمن.
وأضافا أن هذه واحدة من عدة أفكار تناقشها إدارة ترامب لمواصلة تدفق الأسلحة الأمريكية إلى كييف دون إهدار قدر كبير من رأس المال الأمريكي.
وخلال مقابلة، الإثنين، أحجم كيلوغ عن تأكيد الخطة لكنه قال: "الولايات المتحدة تحب دائماً بيع الأسلحة المصنعة في أمريكا لأنها تعزز اقتصادنا".
وتابع "هناك الكثير من الخيارات المتاحة. كل شيء مطروح الآن"، مضيفاً أن الشحنات التي وافق عليها الرئيس السابق بايدن لا تزال تتدفق إلى أوكرانيا.
قال مسؤولون أمريكيون خلال الأيام القليلة الماضية إن إدارة ترامب تريد تعويض المليارات التي أنفقتها واشنطن على الحرب في أوكرانيا وأن على أوروبا بذل المزيد من الجهد للمساعدة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتس في مقابلة مع شبكة "إن.بي.سي نيوز" يوم الأحد "أعتقد أن المبدأ الأساسي هنا هو أن الأوروبيين يجب أن يتحملوا مسؤولية هذا الصراع من الآن فصاعدا".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لمطالبة الدول الأوروبية بشراء الأسلحة الأمريكية من خلال عقود تجارية أو مباشرة من المخزون الأمريكي. وقد يستغرق إتمام بعض العقود التجارية سنوات.
وكان ترامب قد تعهد خلال حملته للانتخابات الرئاسية بقطع كل المساعدات عن أوكرانيا. لكن كان رأي بعض مستشاريه خلف الكواليس أنه يجب على واشنطن أن تستمر في دعم كييف عسكرياً، خاصة إذا تأخرت محادثات السلام حتى وقت لاحق من هذا العام.
وقال مسؤولون أوكرانيون بمن فيهم، الرئيس فولوديمير زيلينسكي،إن كييف بحاجة إلى المزيد من الضمانات الأمنية قبل الدخول في محادثات مع موسكو.
ويأمل المسؤولون الأمريكيون في إبرام صفقة للمعادن مع أوكرانيا من شأنها أن تسمح لأمريكا بالوصول إلى احتياطيات البلاد الهائلة مقابل استمرار المساعدات. لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل مثل هذه الصفقة.
لكن إدارة ترامب تنظر إليها باعتبارها عنصراً حاسماً في سياستها تجاه أوكرانيا.