يمانيون../
حدد الناطق باسم أنصار الله رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام موقف اليمن من الأحداث في سوريا، مؤكداً أن الموقف هو ما يربطنا من قضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية.

وقال عبد السلام في مداخلة له مع قناة “المسيرة” مساء اليوم الخميس إن النظام الجديد في سوريا يختلف عن السابق، فهي جماعات دينية، ترفع شعار الجهاد في سبيل الله، وصيحات التكبير، ولا إله إلا الله، بعكس النظام السابق العلماني، داعياً هذه الجماعات إلى أن يكون تحركها في المقام الأول هو صوب العدو الإسرائيلي، وفي هذه الحالة سيكون اليمن إلى جانبهم ومعهم كل شرفاء الأمة.

وأشار إلى أن المجرم نتنياهو أطلق تصريحات خطيرة ومهمة، حيث فرح بإسقاط النظام في سوريا، واعتبر ذلك انجازاً تاريخياً ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله اللبناني، وهذا ينسجم مع الجماعات المسلحة التي قالت إن هدفها الرئيس يتمثل في مواجهة إيران وحزب الله، متسائلاً: أين موقع هذه الجماعات من قضايا الأمة؟

وأضاف: “نحن نعتقد أن تداعيات ما جرى في سوريا، يجعلنا بين خيارين، إما أن تكون سوريا مهادنة، وتسير نحو التطبيع ، واليمن في هذه الحالة لن يقف إلى جانبها، أو أنها ستتجه لتبني قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية سوريا نفسها ، واليمن سيكون إلى جانبها إذا سلكت هذا المسار، مؤكداً أن موقف اليمن من سوريا سابقاً ولاحقاً هو في موقفها من قضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن هذه الجماعات المسيطرة على سوريا هي إسلامية، وتردد الصرخات الجهادية، ويقولون إنهم على استعداد لتحرير كل ما هو أمامهم ، وعلى مقربة منهم، والأولى أن يتحركوا صوب العدو الإسرائيلي الذي ينتهك أراضيهم ويقصف بلدهم، لكن ما هو حاصل أنها لم تصدر حتى إدانة تجاه ما حدث.

وبين أن “إسرائيل” لن تقبل بأية دولة عربية مجاورة لها تمتلك سيادتها، بل هي تريد كل الدول المجاورة لها مطبعة كما هو حال النظام المصري والأردني، وهذا ما لا نتمناه للشعب السوري الذي تصدر المشهد سابقاً في مواجهة إسرائيل مع دول المحور.

وأكد أن “إسرائيل” لن تقبل بسوريا إلا دولة منزوعة السلاح، وضعيفة، و مهزومة، وبقواعد اشتباك، تسهل لها قضم ما تريد من أراضِ، واستهداف ما يشاء، لافتاً إلى أن السلطة الجديدة في سوريا مطالبة اليوم بالتحرك، وعدم التقاعس، وهذا هو الامتحان الصعب.

وفيما يتعلق بالدعوات التي يطلقها مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي بإشعال حرب جديدة في اليمن، واستغلال ما حدث في سوريا، وإسقاطه على اليمن، قال الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام إن الوضع في اليمن يختلف كلياً عما حدث في سوريا، منوهاً إلى أن سيطرت الجماعات المسلحة تمت بدون مواجهة مع الجيش السوري، وبدون حرب، وأن الجيش السوري لو صمد أسبوعاً واحداً لتغير كل شيء.

وأكد أن اليمن اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأن على الطرف الآخر أن يخاف ويقلق، وأن إشعال أي معركة الآن يعني إشعال حرب نارية في البر والبحر والجو، وأننا قادرون على استهداف كل داعم، كما أن هناك مقاتلين بالآلاف انخرطوا فقط بعد معركة طوفان الأقصى.

ولفت إلى أن اليمن سُمًّي تاريخياً بمقبرة الغزاة، وأن تلاحم الشعب اليمني اليوم أكثر من أي مرحلة مضت، وأن من سيشعل الحرب اليوم سيندم، موضحاً أن الشعب اليمني قاتل العدوان على مدى عشر سنوات مضت، وهو على أتم الجهوزية، وليس غافلاً، بل هو مستعد لأية خيارات.

وأوضح أنه ليس هناك أي مبرر للاعتداء على اليمن، وإذا ما حدث ذلك فإن الأعداء سيتلقون المزيد من الضربات المنكلة، واليمن أقوى في البحر والبحر والجو

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قضایا الأمة عبد السلام فی سوریا ما حدث إلى أن

إقرأ أيضاً:

العرادة للسفيرة الهولندية: الحوثيون رفضوا كافة المبادرات لتحقيق السلام في اليمن

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، الثلاثاء، رفض جماعة الحوثي لكل المبادرات والمساعي الهادفة لتحقيق السلام في اليمن الغارق بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.

 

جاء ذلك خلال لقاء اللواء العرادة مع سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن جانيت سيبين، لبحث مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية على الصعيد السياسي والاقتصادي والإنساني.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللواء العرادة أطلع السفيرة الهولندية على أبرز التحديات الراهنة في اليمن جراء تصعيد جماعة الحوثي، واستمرار ممارساتها القمعية ضد المدنيين ورفضها لكافة المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية لتحقيق السلام، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، وضاعف من معاناة اليمنيين.

 

وشدد العرادة، على أهمية استمرار الدعم الدولي للمجلس الرئاسي والحكومة، ودعم جهودهما لتحقيق الأمن والاستقرار، واستعادة مؤسسات الدولة، وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين، ودعم خطة التعافي الاقتصادي ومشاريع إعادة الإعمار، والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام بما يسهم في تلبية الاحتياجات.

 

وأشاد بمساهمة الحكومة الهولندية وتدخلاتها الإنسانية المنفذة في اليمن خلال السنوات الماضية، لا سيما في المجالات الإنسانية والتنموية، وبرامج بناء القدرات، وتمكين المرأة.

 

وأشار لضرورة التركيز على دعم القطاعات الحيوية في اليمن، كالصحة والتعليم والأمن الغذائي، واستهدافها بالبرامج والمشاريع الهولندية القادمة في اليمن لضمان نجاحها وتحقيق الأثر الإيجابي المطلوب منها في مختلف الجوانب.  


مقالات مشابهة

  • اليمن.. من صرخة البراءة إلى صدارة المواجهة مع قوى الهيمنة
  • وقفة في جامعة صعدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان الأمريكي على اليمن
  • جيش الاحتلال يزعم استهداف عنصر بقوة الرضوان التابعة لحزب الله
  • الصرخة مشروع تحرر وجهاد
  • استهداف حاملة الطائرات «فينسون» وتنفيذ عملية مزدوجة في يافا المحتلة
  • الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار فورًا
  • هل تجلب المسيرات السلام الى السودان؟
  • ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • العرادة للسفيرة الهولندية: الحوثيون رفضوا كافة المبادرات لتحقيق السلام في اليمن