تحذير من خطر الضربات على مواقع الأسلحة الكيميائية بسوريا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
حذر المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس -اليوم الخميس- من أن ضرب مواقع أسلحة كيميائية في سوريا ينطوي على مخاطر تلوث وإتلاف أدلة قيّمة، وأقر بأن لا معلومات لدى المنظمة عما إذا كانت هناك مواقع متضررة.
وقال أرياس إن المنظمة "تتابع عن كثب تقارير تتصل بغارات جوية استهدفت منشآت عسكرية"؟، مضيفا أنه لا يعلم بعد إذا كانت هذه الضربات قد أصابت مواقع مرتبطة بأسلحة كيميائية.
وتتحدث وكالة الصحافة الفرنسية عن "قلق عالمي بشأن مصير مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية منذ إطاحة الرئيس بشار الأسد"، وأشارت في هذا الصدد إلى إعلان إسرائيل أنها هاجمت ما وصفتها بـ"أنظمة أسلحة إستراتيجية مثل الأسلحة الكيميائية المتبقية أو الصواريخ البعيدة المدى والقذائف"، بدعوى الخشية من قوعها "في أيدي متشددين".
وأضاف أرياس أن "هناك خطرا حقيقيا آخر يكمن في إتلاف أدلة قيّمة لتحقيقات هيئات دولية مستقلة عدة على صلة باستخدام سابق لأسلحة كيميائية".
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنشأت عام 2014 "بعثة تقصي حقائق" للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وأصدرت هذه البعثة 21 تقريرا بشأن 74 استخداما مفترضا لأسلحة كيميائية، وفق المنظمة.
إعلانوخلص المحققون إلى أن الأسلحة الكيميائية استُخدمت أو يرجح أنها استخدمت 20 مرة.
في الأثناء، صرحت مسؤولة أميركية كبيرة اليوم الخميس بأن الولايات المتحدة ترى في سقوط بشار الأسد فرصة استثنائية للتخلص "نهائيا" من الأسلحة الكيمياوية التي استخدمها نظامه في قتل وإصابة الآلاف خلال السنوات الماضية.
وقبل جلسة مقررة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن سوريا، قالت نيكول شامبين السفيرة الأمريكية لدى المنظمة إن بلادها ستدعم بقوة جهود المنظمة للقضاء على ترسانة سوريا الكيماوية.
وتتخذ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من هولندا مقرا وهي مكلفة بتنفيذ معاهدة حظر انتشار هذه الأسلحة المبرمة عام 1997.
وأشرفت المنظمة سابقا على تدمير 1300 طن من الأسلحة والمواد الأولية الكيماوية السورية، تم التخلص من الجزء الأكبر منها على متن سفينة أمريكية مجهزة بأنظمة تحليل مائي متخصصة.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد خلصت 3 تحقيقات إلى أن قوات النظام السوري السابق استخدمت غاز الأعصاب (سارين) وبراميل الكلور المتفجرة في الصراع مع قوات المعارضة.
وأجرت التحقيقات الثلاثة الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفريق التحقيق والإثبات التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتحقيق الأمم المتحدة في جرائم الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حظر الأسلحة الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف نفقاً يستخدمه حزب الله لتهريب الأسلحة بين سوريا ولبنان
أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه شن غارة جوية استهدفت نفقاً على الحدود بين سوريا ولبنان يستخدمه حزب الله المدعوم من إيران لتهريب أسلحة.
وقال الجيش في بيان "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل بشكل موجة بدقة وبتوجيه استخباري على نفق تحت الأرض في منطقة البقاع يجتاز من داخل الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية والذي استخدمه حزب الله الإرهابي لنقل وسائل قتالية".
#المرصد_السوري
الهـ ـجـ ـوم الثالث خلال ساعات.. إسرائيل تسـ ـتـ ـهدف موقعا عند الحدود السورية-اللبنانيةhttps://t.co/QFSRei6ksw
وتابع بيان الجيش "كما أغارت الطائرات على عدة مواقع لحزب الله"، قال إنها "احتوت على وسائل قتالية ومنصات صاروخية شكلت تهديداً فورياً".
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية بأن "الطيران الحربي المعادي أغار على معبر قلد السبع الحدودي، واستهدف مؤسسة في الزكبة، ومنزلا في بلدة سهلات الماء، دون وقوع إصابات".
ودخلت في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) حيّز التنفيذ هدنة هشة أوقفت إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
على الرغم من وقف النار، تواصل إسرائيل توجيه ضربات في لبنان، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بخرق الهدنة.
ونصّ الاتفاق على مهلة 60 يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما.
في المقابل، على الحزب الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وبعدما أكدت اسرائيل أنها لن تلتزم مهلة الانسحاب المحددة، مُدّد الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط).
وخلال الأسابيع الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.
ونفّذت إسرائيل مئات الضربات على سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في هذا البلد عام 2011 معظمها ضد أهداف مرتبطة بإيران.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ"دوي 4 انفجارات في مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء، نتيجة استهداف طائرة حربية إسرائيلية للموقع".
وجاء في بيان المرصد "استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بصاروخين مستودعات للذخيرة في منطقة اللواء 15 شرقي مدينة إنخل شمال درعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية".