حذر المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس -اليوم الخميس- من أن ضرب مواقع أسلحة كيميائية في سوريا ينطوي على مخاطر تلوث وإتلاف أدلة قيّمة، وأقر بأن لا معلومات لدى المنظمة عما إذا كانت هناك مواقع متضررة.

وقال أرياس إن المنظمة "تتابع عن كثب تقارير تتصل بغارات جوية استهدفت منشآت عسكرية"؟، مضيفا أنه لا يعلم بعد إذا كانت هذه الضربات قد أصابت مواقع مرتبطة بأسلحة كيميائية.

وتتحدث وكالة الصحافة الفرنسية عن "قلق عالمي بشأن مصير مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية منذ إطاحة الرئيس بشار الأسد"، وأشارت في هذا الصدد إلى إعلان إسرائيل أنها هاجمت ما وصفتها بـ"أنظمة أسلحة إستراتيجية مثل الأسلحة الكيميائية المتبقية أو الصواريخ البعيدة المدى والقذائف"، بدعوى الخشية من قوعها "في أيدي متشددين".

وأضاف أرياس أن "هناك خطرا حقيقيا آخر يكمن في إتلاف أدلة قيّمة لتحقيقات هيئات دولية مستقلة عدة على صلة باستخدام سابق لأسلحة كيميائية".

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنشأت عام 2014 "بعثة تقصي حقائق" للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وأصدرت هذه البعثة 21 تقريرا بشأن 74 استخداما مفترضا لأسلحة كيميائية، وفق المنظمة.

إعلان

وخلص المحققون إلى أن الأسلحة الكيميائية استُخدمت أو يرجح أنها استخدمت 20 مرة.

نيكول شامبين السفيرة الأميركية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (مواقع التواصل) فرصة أميركية

في الأثناء، صرحت مسؤولة أميركية كبيرة اليوم الخميس بأن الولايات المتحدة ترى في سقوط بشار الأسد فرصة استثنائية للتخلص "نهائيا" من الأسلحة الكيمياوية التي استخدمها نظامه في قتل وإصابة الآلاف خلال السنوات الماضية.

وقبل جلسة مقررة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن سوريا، قالت نيكول شامبين السفيرة الأمريكية لدى المنظمة إن بلادها ستدعم بقوة جهود المنظمة للقضاء على ترسانة سوريا الكيماوية.

وتتخذ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من هولندا مقرا وهي مكلفة بتنفيذ معاهدة حظر انتشار هذه الأسلحة المبرمة عام 1997.

وأشرفت المنظمة سابقا على تدمير 1300 طن من الأسلحة والمواد الأولية الكيماوية السورية، تم التخلص من الجزء الأكبر منها على متن سفينة أمريكية مجهزة بأنظمة تحليل مائي متخصصة.

وحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد خلصت 3 تحقيقات إلى أن قوات النظام السوري السابق استخدمت غاز الأعصاب (سارين) وبراميل الكلور المتفجرة في الصراع مع قوات المعارضة.

وأجرت التحقيقات الثلاثة الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفريق التحقيق والإثبات التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتحقيق الأمم المتحدة في جرائم الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حظر الأسلحة الکیمیائیة

إقرأ أيضاً:

خبير أمريكي: حماس وحزب الله جزء من نسيج مُعقد لن تنهيهما الضربات العسكرية

الثورة نت/..

أكد الكاتب الأمريكي والخبير في شؤون الأمن والاستخبارات كولين بي. كلارك، أن حركة حماس وحزب الله ليستا مجرد منظمات يمكن القضاء عليها بالضربات العسكرية.

وقال كلارك في مقال نشرته صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، اليوم الأحد: إن الهجمة العسكرية ضد الحركتين “حققت نجاحات تكتيكية”، ولكنها تفتقر إلى استراتيجية سياسية شاملة لمعالجة جذور الصراع، مما يهدد باستمرار دوامة التصعيد وتمديد أمد الحرب لسنوات قادمة.

وأوضح أن سلطات الاحتلال الصهيوني ومنذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، شنت حملة عسكرية واسعة النطاق، مستهدفة البنية التحتية العسكرية والمدنية في غزة ولبنان، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة بارزين في كلا التنظيمين، “لكن هذه الإنجازات العسكرية، رغم أهميتها، لا تعني نهاية المطاف، فحماس وحزب الله جزء من نسيج اجتماعي وسياسي معقد في منطقتهما”.

وأضاف كلارك: إن “إسرائيل” ورغم نجاحاتها العسكرية إلا أنها تفتقر إلى رؤية سياسية واضحة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع.. لافتا إلى أن الحملة العسكرية التدميرية، “لم تقدم حلولًا للقضايا الأساسية مثل الاحتلال الصهيوني والحقوق الفلسطينية والأوضاع الاقتصادية المتردية في غزة ولبنان.. بل على العكس، خلّفت هذه الحملة دمارًا هائلًا ومعاناة إنسانية ستغذي مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام لدى الأجيال القادمة”.

وتابع قائلًا: “بدون استراتيجية سياسية شاملة، يبدو أن الصراع سيتواصل لسنوات قادمة.. فحركتا حماس وحزب الله، رغم الضربات التي تلقتها، لديها القدرة على إعادة بناء نفسها وتجنيد مقاتلين جدد.. ففي غزة، سيتم تجنيد آلاف الشباب الذين عانوا من ويلات الحرب، بينما في لبنان، سيستمر حزب الله في تقديم الخدمات التي تجذب المؤيدين”.

وأكد كلارك أن غياب الرؤية السياسية الصهيونية يعكس إشكالية أعمق في التعامل مع الصراع.. فبدلًا من البحث عن حلول دبلوماسية أو سياسية، تعتمد إسرائيل على القوة العسكرية كحل وحيد، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤدي إلى استمرار دوامة التصعيد.

وختم مقاله بالقول: “في النهاية، يبدو أن الحملة العسكرية الصهيونية، رغم نجاحها التكتيكي، تفتقر إلى الرؤية الاستراتيجية اللازمة لإنهاء الصراع.. فبدون معالجة الأسباب الجذرية للصراع، ستستمر حركتا حماس وحزب الله في الصمود، وسيبقى مستقبل المنطقة غامضًا ومليئًا بالعنف”، وفق تعبيره.

مقالات مشابهة

  • خبير أمريكي: حماس وحزب الله جزء من نسيج مُعقد لن تنهيهما الضربات العسكرية
  • اعتراض شحنتي أسلحة في طريقهما إلى الجماعة اليمنية
  • بريطانيا تحذر جمعية يهودية جمعت أموالا لدعم جندي إسرائيلي
  • غارات الجيش التركي على حلب تهدد بانهيار سد تشرين شمال سوريا
  • المكسيك تطلق حملة واسعة لـ«نزع السلاح»
  • للمرة الخامسة غارات إسرائيلية وبريطانية جديدة على 3 محافظات يمنية
  • مركز امريكي: اليمن شوكة في “خاصرة إسرائيل” 
  • الأمم المتحدة: سوريا تواجه تحديات هائلة في مختلف المجالات
  • جدل مؤثري مواقع التواصل يتصاعد في سوريا بعد حادثة الأموي.. ما القصة؟
  • المغرب يوقف مواطنًا سويديًا مطلوب دوليًا بتهمة حيازة أسلحة هجومية