أمين الفتوى: احترام حقوق الفكر واجب شرعي والاعتداء عليها سرقة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أكد الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن احترام الحقوق الفكرية واجب شرعي، مشيرًا إلى أن السطو على أفكار الآخرين أو نسبها للنفس يعد نوعًا من السرقة لا يقل خطورة عن سرقة الأموال.
وخلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين، في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس"، أوضح اليداك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أسس لمبدأ احترام العقول والأفكار في تعاملاته مع الصحابة وحتى مع الأسرى.
وأضاف: “الحقوق الفكرية والعينية، مثل الحق في التطوير والوصول إلى المعلومات والابتكارات، يجب أن تُعامل بنفس الجدية التي نعامل بها الحقوق المادية.”
وأشار اليداك إلى مواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد تقديره للعقول.
ففي غزوة الخندق، تبنى النبي فكرة سيدنا سلمان الفارسي بحفر الخندق كوسيلة للدفاع، وهي فكرة غير مسبوقة آنذاك.
كما أتاح النبي للأسرى في غزوة بدر فرصة لفداء أنفسهم بتعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس احترامه لقدراتهم الفكرية.
وأضاف اليداك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يولي أهمية لتطوير مهارات الأفراد، مستشهدًا بتكليف النبي لسيدنا زيد بن ثابت بتعلم اللغة السريانية، والتي أتقنها في وقت قياسي، مما ساعد المسلمين في التواصل مع مجتمعات مختلفة.
دعوة لاحترام الحقوق الفكرية
اختتم اليداك حديثه بالتأكيد على ضرورة احترام حقوق الآخرين الفكرية في جميع مجالات الحياة، سواء كانت أفكارًا علمية أو إبداعية، مشددًا على أن الاعتداء على هذه الحقوق يعد انتهاكًا للقيم الدينية والأخلاقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزوة الخندق الحقوق الفكرية المزيد
إقرأ أيضاً:
داعية إسلامي: النبي محمد كان متواضعًا ويهتم بمشاعر من حوله
تحدث الداعية الإسلامي، الشيخ أحمد الطلحي، في تصريحات خاصة، عن نور سيدنا محمد رسول الله ﷺ قائلًا: "كان سيدنا الحسن بن علي، رضي الله عنهما، يسأل خاله هند بن أبي هالة عن وصف النبي ﷺ، وقد كان يتوق لأن يعرف تفاصيل تتعلق بحلية الحبيب صلى الله عليه وسلم، فحدثه خاله قائلاً: كان حضرة رسول الله ﷺ يضحك مما يضحك منه أصحابه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر على الجفوة في كلام الغريب ومسألته."
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلموأضاف الشيخ أحمد الطلحي"هذه صفات عظيمة تحمل في طياتها الكثير من الدروس لنا في حياتنا اليومية، فالنبي ﷺ كان يشارك أصحابه في ضحكاتهم وتعجبهم، ما يعكس تواضعه الكبير واهتمامه بمشاعر من حوله، كان ﷺ يحب أن يكون قريبًا من قلوبهم، يشاركهم أفراحهم وهمومهم، ويؤنسهم في مواقفهم، حتى لا يشعروا بالغرابة أو الوحدة في صحبته، هذا هو التواضع الذي لا مثيل له."
وتابع: "أما في ما يتعلق بالصبر على الأذى والجفوة، فقد كان ﷺ يعلمنا درسًا عظيمًا في الصبر، خصوصًا مع أولئك الذين كانوا يتعاملون معه بغلظة وسوء أدب، كانوا في بداية دعوتهم بحاجة إلى أن يتعلموا كيف يتعاملون بلطف واحترام، وقد كان ﷺ صبره معهم عظيماً، فيصبر على جفائهم حتى يتعلموا كيف يتعاملون مع الآخرين، وهذا هو الصبر الذي لا يتوفر إلا في أعظم الناس مقامًا."
وأكمل الطلحي حديثه قائلاً: "هذا بعضٌ من نور جماله ﷺ، الذي لا تكفي الكلمات لتوصيله، فلنصلِّ على النبي ﷺ ونسلم تسليمًا، لعلنا نقتدي به في تصرفاته وخصاله التي كانت سببًا في تحويل قلوب الناس ورفعهم إلى أعلى مراتب الفضيلة".
وكانت دار الإفتاء المصرية قد بينت فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، موضحة أنها من أقرب القربات، وأعظم الطاعات، فمَن تمسّك بها فاز بالسعادة في الدنيا، وغُفر ذنبه في الآخرة.
وأكدت الإفتاء أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جالبة للخيرات، قاضية للحاجات، دافعة للنقمات، كما أنها بابٌ لرضاء الله، وجزيل ثوابه ومحبته لعباده؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل كل خير في الدارين، وهو شفيع الخلائق في الآخرة؛ لذلك جاء الأمر الشرعي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنص الكتاب والسنة.