كشف الإعلامي مصطفى بكري عن أسباب انسحاب الجيش السوري من جبهة الشام، حيث قال خلال برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد: "يتساءل الناس هل كانت هناك صفقة؟ هل تم الانسحاب دون موافقة الرئيس بشار الأسد؟ ما حدث يشبه سيناريو العراق، حيث سيتم إعادة تشكيل الجيش بدمج الميليشيات الإرهابية في صفوفه".

كما وجه بكري رسالة لبشار الأسد قائلاً: "سوريا أصبحت تحت سيطرة الإرهابيين، وكنت أتمنى أن تموت على أرضها، لقد خذلت ملايين القوميين العرب، وحتى في إدارة الأزمة فشلت، كيف يمكن أن يكون الجيش غير قادر على الرد أو القتال؟ أنت ضمنت حياتك وحياة أولادك، لكن انظر كيف يحرقون قبر والدك ويعدم أقاربك الذين وقفوا بجانبك".

 

صور بشار الأسد المسربة تثير التفاعل والسخرية.. شاهد أشخاص تخلى عنهم بشار الأسد قبل رحيله عن سوريا.. من هم ؟

وأضاف: "كنت أتمنى أن يتصرف بشار كما فعل الرئيس مبارك رحمه الله، ويسلم البلاد للقوات المسلحة والقوات الأمنية، لكنك فضلت المغامرة حتى اللحظة الأخيرة ثم هربت، كنت أتمنى أن تبقى في البلاد حتى لو كان مصيرك المحاكمة أو الاستشهاد، لكن الصدمة كانت كبيرة".

ساعات ما قبل هروب الأسد

وعلم "المرصد السوري" من مصادر موثوقة أن معظم القيادات العسكرية والأمنية التابعة لنظام الأسد لا تزال متواجدة داخل الأراضي السورية، ولكن خارج العاصمة دمشق، باستثناء عدد قليل تمكن من مغادرة البلاد.

وأوضح مدير "المرصد" أن سهيل الحسن، المعروف بلقب "النمر" والذي كان قائد "لواء 25" في القوات المسلحة السورية، أو ما يُعرف بـ"قوات النمر النخبوية"، لجأ إلى مطار حميميم (القاعدة الجوية الروسية قرب اللاذقية) في ليلة سقوط النظام، لكن لم تتوفر معلومات إضافية حول مصيره، سواء تم نقله إلى موسكو أو لا يزال في "حميميم".

وتشير التسريبات إلى أن بشار الأسد رفض إلقاء خطاب التنحي عن السلطة بعد تسارع الأحداث التي بدأت بسيطرة إدارة العمليات العسكرية بقيادة "هيئة تحرير الشام" على حلب.

وبحسب المستشار رامي الشاعر، المقرب من دوائر اتخاذ القرار الروسي، فإن "القرار كان صعباً لأن المعلومات الاستخباراتية المتاحة أكدت أن الأمر لا يتعلق فقط بمدى استعداد الفصائل للهجوم، بل بوجود دعم شعبي واسع لهذا التحرك، حيث تشير المعطيات إلى أنه في حال حدوث تقدم كبير، فإن نحو 80% من السوريين سيدعمونه بقوة".

قالت لـ«المرصد» إن الأسد كان يعول على دعم إيران ومساندتها في حربه الأخيرة مع شعبه، لكن الميليشيات الإيرانية تخلت بعد معركة حلب، كما تخلى عنه الروس عسكرياً بعد انكسار قوات النظام السابق في حماة.

وفرّ الأسد بطائرته رافضاً تقديم خطاب التنحي عن الحكم، وقد منحت روسيا حق اللجوء الإنساني له ولعائلته، كما هو معروف.

وفقاً للمعلومات التي تم تسريبها، ومع تزايد الأحداث يوم السبت 7 ديسمبر، ورفض الأسد إلقاء خطاب التنحي، غادرت قيادات الجيش والأفرع الأمنية من الضباط والمسؤولين العاصمة دمشق إلى منازلهم في القرى بعد ظهر السبت، خشيةً من عمليات الاغتيال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بشار الأسد الرئيس مبارك مبارك القوات الأمنية الإعلامي مصطفى بكري الميليشيات بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

نجل رئيس وزراء سوري سابق يكشف جرائم بشار الأسد قبل توليه السلطة

قلما يتم تسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد قبل أن يتولى رئاسة سوريا خلفا لوالده، رغم كونها جزءا مهما من تاريخ النظام السوري المخلوع، وهو ما تطرق إليه مفلح الزعبي، نجل رئيس الوزراء السوري الأسبق محمود الزعبي.

وكشف مفلح الزعبي في مقابلة مع "تلفزيون سوريا" عن تفاصيل صادمة تكشف عن دور بشار في التدخل في شؤون الدولة، بدءا من التلاعب بصحة والده حافظ الأسد وصولًا إلى تورطه في اغتيال رئيس الوزراء آنذاك.

وقال الزعبي إن بشار الأسد كان له دور مباشر في تدهور صحة والده في أواخر التسعينات، حيث كان يتدخل في مواعيد وطرق إعطاء الأدوية، بهدف تعزيز سيطرته على مفاصل السلطة في سوريا.

وأوضح الزعبي أن حافظ الأسد بدأ يعاني من مرض عصبي وزهايمر بين عامي 1998 و1999، وكان بحاجة إلى أدوية للحفاظ على توازنه النفسي والقدرة على التواصل.


وفي حادثة لافتة، أشار الزعبي إلى أنه سمع بالصدفة مكالمة هاتفية بين والده رئيس الوزراء الأسبق وحافظ الأسد، حيث بدا واضحا تدهور حالة الأخير العقلية. فقد فوجئ الزعبي بسؤال حافظ الأسد: "من أنت؟"، وعندما أجاب قائلا "أنا رئيس وزرائك محمود"، سأل حافظ الأسد مجددا "من محمود؟" و"لماذا اتصلت بي؟ مع من أتحدث؟".

وفي تطور خطير، أضاف مفلح الزعبي أن بشار الأسد كان يتدخل في مواعيد وطريقة إعطاء الأدوية لوالده بهدف زيادة تدهور حالته الصحية. ولفت إلى أن الهدف من هذا التدخل كان تمكين بشار من السيطرة على مفاصل السلطة في سوريا.

وبتدهور صحة حافظ الأسد، أصبح بشار قادرا على التدخل في التعيينات السياسية والصفقات التي كان رئيس الوزراء الزعبي يعارضها، وفقا لمفلح الزعبي.

وشدد الزعبي خلال اللقاء على أن اتهاماته لبشار الأسد ليست بدافع الانتقام، موضحا أنه انتظر 24 عاما للكشف عن هذه الحقائق. وأضاف أن بشار كان شخصا صعب التعامل معه، وكان يهدد الآخرين باستمرار، حتى في غياب الإعلام، وكان يكذب حتى على والده.


وفي ما يتعلق بالصراع بين بشار الأسد ورئيس الوزراء محمود الزعبي، أشار مفلح الزعبي إلى أن قضايا النفط وتعيينات الوزراء كانت من الأسباب الرئيسية لهذا الصراع.

وقال الزعبي إن هذا الصراع انتهى بالاغتيال الفعلي لرئيس الوزراء السوري الأسبق، وليس انتحاره كما ادعى إعلام النظام السوري.

وأضاف أن والده قد تلقى تحذيرا من ضابط كبير متنكر، نصحه بالهروب من سوريا نظرا للمخطط الذي كان يهدف إلى التخلص منه، إلا أن الزعبي رفض مغادرة وطنه.

وبعد مقتل الزعبي في منزله بضاحية دمر بالعاصمة دمشق في أيار /مايو عام 2000، تلاه وفاة حافظ الأسد في حزيران /يونيو من العام ذاته.

ورغم أن النظام أعلن أن وفاة الزعبي كانت نتيجة انتحار، إلا أن الشكوك لا تزال تحيط بهذا الملف بسبب تاريخ النظام المخلوع في تنفيذ عمليات الاغتيالات، فضلا عن أن الزعبي كان أحد أبرز الشخصيات في نظام حافظ الأسد، حيث شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 13 عاما متواصلة.

مقالات مشابهة

  • بعد سقوط نظام بشار.. الموز يرسم الابتسامة على وجه السوريين
  • نجل بهجت سليمان يهاجم الأسد ويتهمه بقتل والده.. رفض الإقرار بالمجازر (شاهد)
  • هدية ميسي لحافظ الأسد تثير غضب السوريين  
  • رويترز: تحذيرات غربية للإدارة السورية الجديدة من تعيين مقاتلين أجانب في الجيش
  • أردوغان: بشار الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات
  • إحداها لا تخطر على بال.. جرائم بشار الأسد قبل أن يصبح رئيساً
  • اجتماع أميركي أوروبي في روما لتقييم الوضع بسوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • نجل رئيس وزراء سوري سابق يكشف جرائم بشار الأسد قبل توليه السلطة
  • الحرس الثوري: مصير بشار الأسد تحدد على الأرض
  • مسنة سورية تشكر خادم الحرمين الشريفين بعد استلامها السلال الغذائية ..فيديو