بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تحركات عسكرية في الجنوب السوري، ما أثار مخاوف من حملة تهجير واسعة النطاق لسكان المنطقة المحاذية للجولان المحتل، وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من التوتر المتصاعد على الحدود السورية-الإسرائيلية.

قصف واستهداف مباشر

شن الاحتلال قصفًا مكثفًا على مواقع مختلفة في الجنوب السوري، مستهدفًا مناطق سكنية وأخرى تتبع للقوات السورية، وأفادت مصادر ميدانية أن القصف تزامن مع تحركات لآليات الاحتلال داخل مناطق قريبة من خطوط الفصل.

كما أشار شهود عيان إلى سماع دوي انفجارات عنيفة، وسط أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين.

دعوات لإخلاء القرى

دعا جيش الاحتلال سكان القرى الحدودية إلى إخلاء منازلهم عبر منشورات ألقيت من الجو، ما ينذر بعملية تهجير قسري تهدف إلى تفريغ المنطقة من سكانها.

ويأتي ذلك في إطار ما وصفه مراقبون بـ”سياسة الأرض المحروقة”، التي تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض، مع محاولة توسيع مناطق السيطرة الإسرائيلية.

استهداف البنية التحتية

استهدف الاحتلال منشآت حيوية في الجنوب السوري، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء، ما فاقم معاناة السكان المحليين، وتركّزت الهجمات على بلدات قرب القنيطرة ودرعا، وهي مناطق عانت بالفعل من سنوات طويلة من النزاع.

تحركات دولية خجولة

أثارت هذه التطورات استياء المنظمات الدولية، التي دعت إلى ضرورة حماية المدنيين ووقف الانتهاكات، ومع ذلك، لم يصدر حتى الآن أي رد فعل حازم من قبل المجتمع الدولي، وسط تخوفات من تصعيد واسع قد يمتد ليشمل مناطق أخرى داخل سوريا.

قراءة في التحركات الإسرائيلية

يرى محللون أن هذه الخطوة تأتي في سياق محاولة الاحتلال الإسرائيلي فرض وقائع جديدة في الجنوب السوري، مستغلًا ضعف الدولة السورية بعد سنوات من الحرب.

كما أشار خبراء إلى أن الهدف قد يكون تأمين الشريط الحدودي مع الجولان المحتل وتحقيق مكاسب استراتيجية طويلة الأمد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي استهداف مباشر الجنوب السوري الجولان المحتل جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل سوريا انفجارات عنيفة سماع دوى انفجار سماع دوي انفجارات فی الجنوب السوری

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية ونظيره الأردني يؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة

اجتمع د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، مع أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وذلك على هامش اجتماعات الرياض بشأن سوريا.

تفاصيل مكالمة وزير الخارجية ونظيره الجيبوتي وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري العربي حول سوريا بالرياض

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تضمن تأكيد الطرفين على خصوصية العلاقات المصرية الأردنية، والرغبة المشتركة للبلدين في دفع مسارات التعاون الثنائي لآفاق أرحب، وذلك في إطار مُتابعة تنفيذ التوجيهات المُشتركة للقيادتين السياسيتين للبلدين الشقيقين. 

وشهد اللقاء تشاور الوزيرين حول عدد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المُشترك، وعلى رأسها التطورات فى غزة. 

وقد توافقت الرؤى بشأن ضرورة توقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وانتهاكاته السافرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أية عوائق. 

وأكد الوزيران رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم سواء بالضفة الغربية أو قطاع غزة. 

من جهة أخرى، بحث الوزيران مستجدات الأوضاع في سوريا، حيث تناول الوزيران المباديء الحاكمة لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، وعلى رأسها ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، والعمل المشترك لمكافحة كافة أشكال الإرهاب والتطرف، وضرورة تدشين عملية سياسية شاملة تحفظ الأمن والاستقرار بسوريا تلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق.
 

مقالات مشابهة

  • استشهاد 6 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف الاحتلال مناطق بقطاع غزة
  • شهداء بينهم طفلان في قصف العدو الصهيوني مناطق في قطاع غزة
  • استشهاد 21 فلسطينيا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة
  • خلال 24 ساعة| 53 شهيدًا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة
  • تقرير عسكري يحذر من مواجهة مباشرة بين إسرائيل وتركيا بالأراضي السورية
  • جيش الاحتلال يقصف مجموعة من الفلسطينيين في حي الدرج بمدينة غزة
  •  استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على عدة مناطق بغزة
  • غارات للاحتلال على لبنان.. طالت مواقع ومعابر على الحدود السورية
  • وزير الخارجية: المملكة تطالب بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية المحتلة
  • وزير الخارجية ونظيره الأردني يؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة