الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتطلعان إلى تعاون وثيق
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
استقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الخميس في العاصمة لندن، رئيس المجلس الأوروبي الجديد أنطونيو كوستا، حيث تصدر جدول أعمال لقائهما ضمان تحقيق الاستقرار في سوريا.
تأتي أول زيارة لكوستا في وقت يسعى فيه الجانبان لإعادة ضبط العلاقات بينهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالا، في بيان مشترك، إنهما اتفقا "على الأهمية الحيوية للتعاون الوثيق بين الشركاء المتشابهين في التفكير في زمن مضطرب بشكل متزايد في العالم".
وذكر البيان أن الزعيمين ناقشا أحدث التطورات في الشرق الأوسط، وفي ما يتعلق بسوريا "اتفقا على أهمية ضمان الانتقال السلمي نحو الاستقرار السياسي طويل الأمد".
ودعا كوستا رسميا، رئيس الوزراء البريطاني للمشاركة في اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي الـ27 في فبراير يركز على التعاون الدفاعي.
كما بحث الزعيمان عقد قمة هي الأولى بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا مطلع العام المقبل.
وأشار البيان إلى أنهما أعربا عن "التزامهما الثابت" بدعم أوكرانيا "مهما استغرق الأمر وبقدر ما هو مطلوب".
وأطلق حزب العمال بزعامة ستارمر، الذي تولى السلطة في يوليو الماضي، حملة "لإعادة ضبط" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ظل الحكومات المحافظة السابقة.
وزار ستارمر بروكسل في أكتوبر للقاء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين واتفق الزعيمان على عقد محادثات بهدف تحسين العلاقات.
ويُنظر إلى الدفاع والأمن على أنهما مجالان يمكن للندن وبروكسل العمل فيهما بشكل أوثق، مع تطلع بريطانيا للوصول إلى برامج الاتحاد الأوروبي لتعزيز إنتاج الأسلحة.
وشدد ستارمر، الذي صوت ضد خروج بريانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) عام 2016، على أن إعادة ضبط العلاقات لا تعني عودة بريطانيا للتكتل، مستبعدا الانضمام مجددا للسوق الأوروبية الموحدة أو الاتحاد الجمركي. أخبار ذات صلة ضم رومانيا وبلغاريا رسمياً إلى منطقة شنغن الأمنية بولندا تتوقع بدء محادثات السلام في أوكرانيا «هذا الشتاء» المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بريطانيا بريكست الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الكرملين يحذر من أي تعاون بين بريطانيا وأوكرانيا عند بحر آزوف
حذر متحدث الكرملين دميتري بيسكوف من أي اقتراب للبنية التحتية العسكرية البريطانية من مياه وحدود روسيا، ومن أي تعاون بين لندن ونظام كييف قرب بحر آزوف الذي أصبح بحرا روسيّا داخليا
وقال: "بالنظر إلى أن بريطانيا دولة عضو في حلف (الناتو)، فإن أي تقدم لبنيتها العسكرية باتجاه حدودنا هو أمر مثير للقلق".
وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين ينظر سلبيا إلى البند الخاص بتعاون لندن وكييف في بحر آزوف باعتباره بحرا داخليا بروسيّا، لذا "لا يمكن أن يكون هناك أي حديث عن التعاون بين أوكرانيا وبريطانيا هناك".
وأعلنت الحكومة البريطانية أنها تستكشف خيارات نشر عناصر بنية تحتية دفاعية وقواعد عسكرية في أوكرانيا بموجب اتفاق "الشراكة المئوية" مع نظام كييف.
ووصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم أمس الخميس إلى أوكرانيا لتوقيع "الشراكة المئوية" ومدتها 100 عام، حيث تعتزم بموجبها بريطانيا وأوكرانيا تعميق التعاون العسكري و"تعزيز الأمن" في البحر الأسود وبحر آزوف وبحر البلطيق.
كما ستؤدي الاتفاقية إلى ترسيخ مكانة المملكة المتحدة باعتبارها "الشريك المفضل" لقطاع الطاقة في أوكرانيا وفي استراتيجية المعادن الحيوية وإنتاج الصلب "الصديق للبيئة".
بحر آزوف له أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة إلى روسيا بعد انضمام شبه جزيرة القرم إليها في 2014، حيث أصبح بذلك بحرا روسيّا داخليا أضيف للبحار والمحيطات التي تطل عليها روسيا البلد الأكبر في العالم