أول تعليق من بطريركية الروم الأرثوذكس حول حقيقة العثور على المطران بولس يازجي حياً
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، بيانًا رسميًا رداً على الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول العثور على المطران بولس يازجي حياً، وأكدت البطريركية في بيانها أن ما يتم تداوله من منشورات حول هذا الموضوع عارٍ تمامًا عن الصحة.
وأوضح البيان، أن البطريركية قامت بتقصي الحقائق بشكل مباشر، حيث تم التعرف على الشخص الذي تم تداول خبر العثور عليه في المستشفى، وبعد إجراء الفحوصات الطبية الدقيقة والعلمية، تبين أن الشخص المعني ليس هو المطران بولس يازجي، الذي لا يزال مصيره مجهولاً بعد اختطافه في عام 2013 مع المطران يوحنا إبراهيم، مطران حلب للسريان الأرثوذكس.
وأضاف البيان، أن البطريركية تواصل العمل والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين، حيث تعتبر قضيتهما قضية كل مخطوف ومتألم، وتختصر معاناتهما جزءًا صغيرًا من الصليب الذي يحملانه.
وأكدت البطريركية، أن القضية لا تزال في مقدمة اهتماماتها، داعية جميع المؤمنين إلى الصلاة والتضرع لله من أجل الإفراج عن المطرانين، وتثبيت قلب كل من يواجه آلام الخطف والتهجير.
وشددت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس على أهمية تحري الدقة في نشر الأخبار، خاصة تلك التي تتعلق بمصير رجال الدين الذين لا تزال قضايا اختطافهم معلقّة، بما يتطلب الحذر والاحترام في التعامل مع مثل هذه المواضيع الحساسة.
وختم البيان، بالتأكيد على أن البطريركية تواصل جهودها بالتعاون مع السلطات المختصة من أجل الوصول إلى أي معلومات قد تساعد في معرفة مصير المطرانين يازجي وإبراهيم، وتطالب جميع الأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتها في هذا الملف الإنساني الذي يثير مشاعر الحزن والألم لدى جميع أفراد المجتمع.
وأخيرًا، ناشدت البطريركية أبناء الكنيسة وأبناء الوطن من كافة الطوائف والمكونات بالاستمرار في الصلاة والدعاء، راجيةً أن يعم السلام في البلاد، وأن يعود المطرانان المخطوفان إلى أحضان كنائسهم ومجتمعهم في أقرب وقت ممكن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يوحنا إبراهيم بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
إقرأ أيضاً:
برّي يلتقي بسفراء الخماسية وينتظر بادرة من معراب
دفعَ المشهد السوري القوى السياسية إلى تكثيف حراكها لخلق أرضية تتيح انتخاب رئيس في الجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 9 كانون الثاني، وتكثّفت الاتصالات واللقاءات التي تحمل نقاشاتها طروحات تختلف عمّا هو معلن.
وكشفت المصادر لـ «اللواء» عن اجتماع مرتقب بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وسفراء اللجنة الخماسية هذا الاسبوع لكن لم يتم تحديد موعده نهائيا وربما يتم خلال هذين اليومين، لجوجلة حصيلة تحرك بعض سفراء الخماسية لا سيما المصري والفرنسي تجاه القوى السياسية والكتل النيابية والبحث في الخطوات اللاحقة قبيل حلول موعد جلسة الانتخاب التي حددها الرئيس بري في 9 كانون الثاني المقبل..
وذكرت المصادر انه برغم حجب الثقة عن الحكومة الفرنسية إلّا ان وزير الخارجية جان نويل بارو مازال يزاول عمله كتصريف اعمال، وهو اجرى مؤخراً اتصالات بشخصيات لبنانية رسمية وسياسية وقام ايضا باتصالات عربية ودولية حول الوضع اللبناني بعد ماجرى في سوريا خلال الايام العشرة الماضية والتي يترقب الجميع كيفية انعكاسها على لبنان.
وقال سفير مصر في لبنان علاء موسى: تناولنا الشأن الداخلي في ما خص انتخاب رئيس في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، وكان هناك توافق وتأكيد على أن الهدف هو الوصول الى موعد الجلسة المقبلة وانتخاب الرئيس، لأنه، كما قلنا، هذا هو اول استحقاق وستليه امور اخرى كثيرة، وهناك جو عام جيد وإن شاء لله نبني عليه في الفترة المقبلة وصولا الى انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني المقبل وما يتبعه من استحقاقات اخرى.
وكتبت" الاخبار": تتقاطع المعلومات حول وجود «خشية حقيقية من مستقبل التطورات في سوريا وانعكاساتها على لبنان، بمعزل عن احتفالات بعض القوى التي تعتبر سقوط نظام الرئيس بشار الأسد «تحريراً للبنان». وتؤكد المصادر أنه حتى هؤلاء، وعلى رأسهم رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، لم يخف في جلساته وجود هواجس مما يُمكن أن تؤول إليه الأمور في سوريا وفي أي اتجاه ستذهب الأحداث.
ومن الواضح أن التفكير الجدي بالتعامل مع هذا الحدث، بدأ أولاً بطلب توضيحات من الموفد الأميركي عاموس هوكشتين حول ما يصدر عن المستشار الأميركي الجديد مسعد بولس، ودعوته اللبنانيين إلى التمهّل في انتخاب رئيس للجمهورية إلى ما بعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب في 20 الشهر المقبل. وتزامن ذلك مع تقارير أرسلتها السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون إلى وزارة الخارجية، طالبت فيها بتوقف بولس عن إطلاق مواقف لا تعكس السياسة الرسمية للولايات المتحدة. ونُقل عن جونسون أن بولس لا يعبّر عن الموقف الرسمي الأميركي، وأن السياسيين اللبنانيين يحاولون التواصل معه لإقامة علاقة على حساب المؤسسات الأميركية، وأكّدت لزوارها أن الإدارة الأميركية تدعم انتخاب رئيس في جلسة التاسع من الشهر المقبل.
في غضون ذلك، عاود الفرنسيون تقديم لوائح مختصرة بأسماء مرشحين من خارج الطبقة السياسية الحالية في لبنان. ويجري الحديث عن اجتماع غير معلن بين بولس ومسؤولين في الرئاسة الفرنسية، وأن الأخير تلقّى لائحة تضم أسماء ثلاثة مرشحين تعتبر باريس أنهم لا يشكلون استفزازاً للأطراف الرئيسية في لبنان، وهم المصرفي سمير عساف، ووزير الخارجية السابق المتخصص بالأمور الاقتصادية ناصيف حتي، ووزير الداخلية السابق زياد بارود، علماً أن بعض اللبنانيين الذين التقوا بولس في باريس أخيراً قالوا إنه ينفي علاقته بأي نقاش حول الملف الرئاسي، وإن الرئيس دونالد ترامب لا يملك «أجندة خاصة» حول لبنان، لكنه أكّد أن ما يقوم به يحصل بالتنسيق مع الإدارة الحالية.
ولا تزال الاجتماعات مستمرة للنقاش في إمكانية التوصل إلى اسم توافقي، وفي هذا الإطار، أتى اللقاء بين جعجع والنواب آلان عون والياس بو صعب وإبراهيم كنعان وسيمون أبي رميا. وقالت مصادر مطّلعة على الاجتماع إن «جعجع لم يتحدث عن رئيس تحدّ بل أبدى استعداداً للتوصل إلى رئيس توافقي مع الفريق الآخر»، لكنه شدّد على أن «أي اتفاق لا يُمكن أن يتجاهل فريق المعارضة، ولن يكون مسموحاً أن يجري الاتفاق بين الأطراف الأخرى على اسم من دون الاتفاق مع قوى المعارضة في البلد، أي أن يتفق الثنائي الشيعي مع التيار الوطني الحر والنواب السنّة ووليد جنبلاط على اسم معين وإخراج المعارضة من الطبخة». وعلمت «الأخبار» أن النواب نصحوا جعجع بالتواصل مع برّي لتحسين فرص نجاح جلسة الانتخاب، وهو أكّد أن قنوات الاتصال كانت مفتوحة معه في الفترة الماضية ثم توقفت بسبب بعض التطورات لكن من المفترض أن تُستأنف الاتصالات معه في الأيام المقبلة.