أعرب حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن اعتقاد بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنت روسيا غزوها الشامل في فبراير 2022.
وقال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في بروكسل اليوم الخميس: "كل أسبوع، يسقط ما يربو على 10 آلاف شخص في جميع أنحاء أوكرانيا بين قتيل وجريح"، وأضاف: "إن هذه الحرب تسبب المزيد من الدمار والموت كل يوم".


أخبار متعلقة زيلينسكي: سنوافق على وقف إطلاق النار مع روسيا في هذه الحالةخطوة جديدة نحو انضمام أوكرانيا إلى "الناتو".. ماذا حدث؟زيادة كبيرة.. زيلينسكي يكشف حصيلة قتلى قوات أوكرانيا في حرب روسيا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الناتو": مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب خسائر أوكرانيةوأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق أن 43 ألف جندي أوكراني لقوا حتفهم في الحرب.
وبالإضافة إلى ذلك تلقى 370 ألف جندي العلاج من إصابات، وعاد نصفهم إلى الخدمة العسكرية، وأشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى أعداد مشابهة.
وكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن نحو 600 ألف جندي روسي سقطوا بين قتيل وجريح وأن حوالي 400 ألف جندي أوكراني سقطوا بين قتيل وجريح حتى الآن.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: بروكسل الناتو أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية روسيا روسيا وأوكرانيا بین قتیل وجریح ألف جندی

إقرأ أيضاً:

خيارات أوكرانيا بين تشدد زيلينسكي وتقارب ترامب وبوتين

كييف- منذ أن اعتلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب سدة الحكم في واشنطن، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يكيل له عبارات المديح والثناء، حتى أن "الصديقين" اتصلا ببعضهما مؤخرا، فقطعا شوطا كبيرة بعد طول جفاء وقطيعة بين البلدين، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وبين تبادل ترامب وبوتين الغزل -إن صح التعبير- وتأكيدهما استعدادهما بحث تسوية تنهي من القتال دون عودة إليه، تبدو كييف خائفة متوجسة مع نهاية ثالث سنوات الحرب، حتى وإن أظهرت غير ذلك.

وتتعلق أولى المخاوف الأوكرانية بإمكانية تجميد الحرب، بأن يتوقف القتال من دون أي انسحاب روسي، ويكون ذلك أشبه "بفترة راحة"، لكلا الجانبين، لكنه يصب في صالح الروس أكثر، وفي هذا الصدد، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تحشد حاليا نحو 100 ألف جندي، استعدادا لحرب جديدة إذا ما جمدت الحرب الراهنة.

خيار التجميد

يقول الخبير العسكري والعقيد في قوات الاحتياط أوليغ جدانوف للجزيرة نت "لنكن صادقين، حتى اليوم لا أحد يعرف ماهية خطة ترامب لوقف الحرب، ولصالح من ستكون؟ أوكرانيا لا تريد وقفها وحسب، بل منع تكرارها، لأن القادمة ستكون أكبر وأسوأ".

ويضيف في السياق ذاته "تجميد الحرب يعني أن الروس سيعيدون حساباتهم، ويحشدون مزيدا من الصواريخ والآليات والقوات المدربة، ليهجموا على أوكرانيا مجددا بعد سنوات، متداركين أخطاء منعت تحقيق كامل أهدافهم في هذه الحرب".

إعلان

وفي حال جُمدت الحرب، يتحدث بعض المراقبين عن احتمال لجوء روسيا إلى سيناريو "الاستحواذ على أبخازيا" لتطبيقه في أوكرانيا، ويوضح الخبير في المعهد الأوكراني للمستقبل إيهور تيشكيفيتش، في حديثه للجزيرة نت، "يبدو أن هذا العام سيشهد مفاوضات وتوقيع بعض الوثائق، التي ستكون بمثابة خريطة طريق، تتعلق بقضايا إنسانية واقتصادية وحتى سياسية في الأراضي المحتلة".

ويضيف "هذا أمر يذكرنا باتفاقيات مينسك المرفوضة أوكرانيا، ولكني أعتقد أن موسكو ستكون سعيدة بالعودة إليها حتى جزئيا، لأنها ستخول الروس فعل ما يشاؤون داخل 4 مقاطعات أوكرانية، الأمر الذي قد ينتهي كما حدث في أبخازيا عام 2008، بهجرة الأوكرانيين، ووجود أغلبية روسية مجنسة، وتثبيت قواعد روسية بحكم الأمر الواقع، وبالتالي ولاء طويل الأمد، يصعب على كييف تغييره".

وحسب رأي الخبير، فإن "هذا قد يحد من غضب وتفاعل الغرب مع كييف أيضا، حتى وإن لم يعترف بشرعية سيطرة ووجود روسيا".

كييف تشترط عدم قطع الدعم المالي والعسكري عنها قبل الدخول في مفاوضات (رويترز) الضمانات قبل المفاوضات

وحتى لا يكون كل ما سبق، أو للحد منه، تبدي أوكرانيا تشددا لافتا في التصريحات والمطالب، فهي تدرك أن جل أمرها اليوم بيد داعميها الأميركيين على الأرجح، وأن الحيلة ضعيفة لتغيير هذا الواقع، حتى أن إصرارها على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) تراجع مؤخرا، أو حتى تلاشى.

ويؤكد الرئيس الأوكراني أنه "مستعد لأي شكل من أشكال المفاوضات"، وهذا في حد ذاته تراجع كبير إلى الوراء، لأن القانون الأوكراني يجرم التفاوض مع بوتين منذ أواسط 2022.

لكن اشتراطات زيلينسكي لذلك تنحصر في أمرين، أولهما عدم قطع الدعم المالي والعسكري عن أوكرانيا، والآخر منحها ضمانات تمنع أي اعتداء روسي عليها في المستقبل، حتى أنه قال "إذا تأخرت عملية انضمام أوكرانيا إلى الناتو، فامنحونا أسلحة نووية وعددا كافيا من الصواريخ".

إعلان

وهنا، بدأت أوساط تحليلية وشعبية الخوض في شخص الرئيس بين مدح وذم، بين واثقين بقدرته على وقف الحرب دون أن يكون في ذلك نصر مبين لروسيا، وآخرين يرون أنه يتشدد لأن شعبيته ستنهار بعد الحرب، فبحسب استطلاع للرأي أجراه مركز رازومكوف للدراسات، فإن شعبية زيلينسكي هوَت من 85% في 2019 إلى حدود 53% مع نهاية العام الماضي.

لكن استطلاعا آخر لمجموعتي "بيزنيس كابيتال" و"نيو إيميج"، بيّن أن شعبية الرئيس ستتراجع إلى ما دون 20% في حال توقفت الحرب، ودخل الانتخابات منافسون جدد، على رأسهم رئيس هيئة الأركان السابق وسفير أوكرانيا الحالي لدى بريطانيا فاليري زالوجني، الذي تصل شعبيته إلى نحو 27%.

وتحدث زيلينسكي حول موضوع الانتخابات مؤخرا، لا سيما بعد أن طالب بها المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ، فأكد أنه "لا يخشى الانتخابات على الإطلاق، لكن تنفيذها يقتضي تعليق الأحكام العرفية، وهذا سيؤدي إلى خسارة الحرب".

خيارات كييف

أثرت الحرب على شعبية زيلينسكي، الذي لن يكون في وضع يحسد عليه إذا أحجمت إدارة ترامب عن دعم أوكرانيا بالكم الذي يريد أيضا، لذلك يرفع نداءات إلى الأوروبيين، ويحثهم على لعب دور البديل، "إذ يستطيع الأوروبيون مضاعفة حجم إنتاجهم العسكري بواقع 2-3 أضعاف، لكنهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن" وفقا له.

ويشكك الخبير في المعهد الأوكراني للمستقبل إيهور تيشكيفيتش في قدرة الأوروبيين على فعل ذلك، ويقول "خفضت الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي كثيرا في الفترة ما بين 2008 و2018، وطريق العودة إلى الإنتاج الكبير صعب وطويل، حتى وإن خصص له 500 مليار دولار، كما دعت المفوضية الأوروبية".

وأضاف أن "دعم الأوروبيين يصل اليوم إلى 30% من حاجة أوكرانيا، وأعتقد أن النموذج الدانماركي هو الأفضل لزيادة هذه النسبة، من خلال الاستثمار في المجمعات الدفاعية الأوكرانية، الأمر الذي تسوقه كييف، ويعود بالمنفعة على كل الأطراف".

ويبقى كل من المال والسلاح عقدة أوكرانيا في حربها وعلاقاتها مع الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، وهذه حقيقة باتت تدفع سلطاتها للاعتراف بالعجز عن تحرير كل الأراضي التي احتلتها روسيا منذ عام 2014.

إعلان

يقول كاتب الشؤون السياسية في موقع "نوفا فريميا" إيفان ياكوفينا للجزيرة نت "نعم، يستطيع ترامب الضغط علينا ومساومتنا على المال والسلاح، إنه يجيد فعل ذلك، لكنه أيضا يستطيع ممارسة الضغط السياسية والاقتصادي على روسيا إقليميا ودوليا، ولهذا من السابق لأوانه الحديث عن سلام مجحف، أو سلام يفرض علينا وحدنا".

ومن وجهة نظره، يرى ياكوفينا أن "بوتين يجامل ترامب، ويحاول إعادة بناء علاقات جيدة معه"، ويقول إن "دعاة الحرب ومروجيها في روسيا يقولون اليوم إن السلام جيد والحرب سيئة، وإن الوقت حان لوقف القتال، هذا دليل أن نوعا من الضغط يمارَس عليهم بنجاح"، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تطلق النار على جندي مصاب بصدمة نفسية بعد أن هتف الله أكبر
  • «وزير الدفاع الأمريكي»: يجب وقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإنهاء الحرب
  • جيش الاحتلال يطلق النار على جندي إسرائيلي هتف “الله أكبر” في غزة / فيديو
  • جيش الاحتلال يطلق النار على جندي إسرائيلي هتف الله أكبر في غزة.. ما القصة؟
  • هكذا يجبر ترامب أوروبا على التعامل مع أوكرانيا
  • هل يستطيع ترامب الوفاء بوعده بإنهاء الحرب في أوكرانيا؟
  • خيارات أوكرانيا بين تشدد زيلينسكي وتقارب ترامب وبوتين
  • هل تصبح أوكرانيا "فيتنام ترامب"؟
  • شولتس: عضوية أوكرانيا في الناتو ليست قيد الدراسة حاليا
  • المستشار الألماني: الحديث لا يدور عن عضوية أوكرانيا في الناتو حاليا