تشاد تستقبل أكثر من 700,000 لاجئ سوداني في ظل أزمة إنسانية متفاقمة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
استقبلت تشاد أكثر من 700,000 لاجئ سوداني، فروا من النزاع والجوع في بلادهم. في أكتوبرتشرين الأول 2023، وصل منهم حوالى 60,000 إلى تشاد بعد تصاعد القتال في دارفور، وتراجع مياه الفيضانات التي اجتاحت المنطقة. في موجة لجوء هي الكبرى في تاريخ تشاد، حيث تجاوز عدد اللاجئين السودانيين هناك 1.1 مليون.
وصل 90 % من اللاجئين الجدد من النساء والأطفال في ظروف صعبة للغاية، حاملين القليل من الممتلكات، لكنهم يعانون من آثار العنف الذي تعرضوا له أو شهدوه.
كما أفاد 71% من اللاجئين بأنهم تعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان أثناء فرارهم من السودان، مثلما حدث مع أمل البالغة من العمر 17 عامًا، التي أصيبت بثلاث طلقات نارية وقُتل شقيقتها أمام عينيها.
تحولت مدينة أدري من بلدة حدودية صغيرة يسكنها 40,000 شخص إلى مأوى لـ 230,000 لاجئ سوداني، مما أدى إلى ضغط هائل على الموارد والخدمات الأساسية.
ورغم الجهود الإنسانية المستمرة، يعاني الوضع من نقص حاد في التمويل، حيث لم يتم تمويل سوى 36% من نداء صندوق الأمم المتحدة للسكان لعام 2024، الذي يطالب بتوفير 23.6 مليون دولار. وتسبب هذا النقص في قلة الإمدادات الطبية الخاصة بالولادات الآمنة وتراجع خدمات الدعم للناجيات من العنف الجنسي.
وكان مخيم فارشانا قد افتُتح في عام 2004 لاستقبال اللاجئين الفارين من النزاع في السودان. وهو الآن يعاني من الاكتظاظ الشديد ونقص في البنية التحتية والخدمات الصحية.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، يبقى الوضع الصحي ضعيفًا في المخيم، إذ لا مستشفى أو وسيلة نقل لحالات الطوارئ، مما يشكل تهديدًا قاتلًا للنساء الحوامل اللاتي يواجهن مضاعفات أثناء الولادة.
نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان 248 قابلة إنسانية عبر تشاد، تعمل في المخيمات مثل شاري-باغويرمي، حيث يتم تدريبهن للتعامل مع حالات الطوارئ المتعلقة بالولادة وتقديم الدعم للناجيات من العنف.
تقول سوليري أديتي، إحدى القابلات المدعومات من الأمم المتحدة: "كل يوم أذهب إلى المستشفى لمساعدة النساء المصابات، وأساعدهن في البقاء على قيد الحياة."
وتتوقع الأمم المتحدة أن تحتاج تشاد في العام 2025 إلى 27.8 مليون دولار لتلبية احتياجات النساء والفتيات الأكثر إلحاحًا في ظل هذه الأزمة الإنسانية المستمرة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برنامج الأغذية العالمي يرسل 700 شاحنة لتخفيف أزمة الغذاء في السودان البرهان يرفض التدخل الخارجي لحل النزاع في السودان ويضع شروطه لوقف إطلاق النار مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع وقف إطلاق نار فوري في السودان منظمة الأمم المتحدةأزمة إنسانيةجمهورية السودانتشادلاجئونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا إسرائيل سوريا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا منظمة الأمم المتحدة أزمة إنسانية جمهورية السودان تشاد لاجئون إسرائيل سوريا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا قصف روسيا إطلاق نار هيئة تحرير الشام غزة قتل الأمم المتحدة یعرض الآن Next فی السودان
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن: مجموعة “أ3+” تدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان
دعت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي، والتي تتكون من الجزائر، والصومال، وسيراليون وغويانا، أمس الخميس في نيويورك، أطراف النزاع في السودان إلى اغتنام فرصة شهر رمضان المبارك لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
ودعا الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في بيان قرأه بإسم مجموعة “أ3+” خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في السودان، السودانيين إلى اغتنام الفرصة التي يوفرها لهم الشهر الكريم لإقرار وقف لإطلاق النار. وفتح باب الحوار بدلا من العنف، من أجل تحقيق سلام دائم.
وأعربت المجموعة عن أسفها للجوء أطراف النزاع “الجيش وقوات الدعم السريع” إلى الحل العسكري.
مؤكدة أن هذا المسار لن يفضي إلى حل النزاع، ومضيفة أن المسار السياسي هو الخيار الوحيد الكفيل بإنهاء هذه الأزمة.
وأورد بن جامع: “مثلما سبق وأن أشرنا إليه خلال جلستنا السابقة. يبدو للأسف أن الفاعلين السودانيين قد اختاروا الحل العسكري. لهذا فان حماية المدنيين، خاصة النساء و الفتيات والأطفال. لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إرساء أسس مسار سياسي وطني يقوده السودانيون أنفسهم”.
وطالب بن جامع، بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ودعا إلى استئناف الحوار، من أجل تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وجددت المجموعة في بيانها، دعوتها إلى إدانة علنية وصريحة لأي تدخل أجنبي في النزاع في السودان.
وكانت مجموعة “أ3+” قد أدانت في وقت سابق تصاعد هجمات قوات الدعم السريع ضد المدنيين، داعية إلى حماية المدنيين. كما أكدت إدانتها لجميع أشكال الانتهاكات ضد المدنيين.
كما دعت ذات المجموعة قوات الدعم السريع إلى التوقف عن استهداف المدنيين، وخاصة النساء والأطفال.
وطالبت “بالوقف الفوري للانتهاكات المرتكبة ضد النساء وكل الفظائع الأخرى”، مشددة على ضرورة توفير الحماية الكاملة لهن.
كما شددت مجموعة “A3+” أيضا على ضرورة تعزيز المساعدات الإنسانية لصالح السودانيين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور