دفاع كوشيب أمام «الجنائية»: المحاكمة غير عادلة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
وصف محامي المتهم السوداني علي عبد الرحمن كوشيب الذي يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية، مجريات محاكمته بـ”غير العادلة”، فيما أكد أن موكله لم يشغل أي منصب سياسي ولم ينتم لجهاز الأمن السوداني، ويخضع علي عبد الرحمن الشهير بـ”كوشيب” للمحاكمة أمام الجنائية الدولية بعد تسليم نفسه في العام 2019م بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور خلال أغسطس 2002م وأبريل 2004م.
تشكيك
واستمعت المحكمة في النصف الثاني من جلسة المرافعات اليوم الخميس، لدفاع كوشيب الذي يرأسه المحامي سيريل لاوتشي فيما تنتهي غداً الجمعة جلسات المرافعات الختامية التي بدأت الأربعاء.
واستند محامي دفاع كوشيب في وصفه للمحاكمة بغير العادلة على اتهام الحكومة السودانية بتسليمها وثائق تشير إلى رجل مجهول من أجل إرضاء المحكمة.
وأكد أن موكله في ذلك الوقت كان في معسكر تدريب يتبع للاحتياطي المركزي لمدة عام ولم يسمع مطلقاً عن هذه الأحداث.
وطعن لاوتشي في مصداقية الفيديو الذي قال فيه المتهم عند تسليمه إن اسمه علي عبد الرحمن الشهير بكوشيب، متعللا بأن الاتصالات التي تمت بين موكله والوسيط لم تكن مسجلة “ربما تم اخباره بضرورة أن يذكر أنه كوشيب حتى تتعامل معه المحكمة”.
ووصف المحامي محاكمة كوشيب بـ”غير العادلة” لجهة أن المحكمة رفضت عدداً من طلبات الدفاع التي أشار إليها بالأرقام- دون الكشف عن محتواها.
جبر الضرر
وأعرب لاوتشي عن حزنه لعدم تلقي الضحايا لأي إجراءت تجبر الضرر، مشيراً إلى أن مقترح التعويضات الذي قدمه ما زال ذي صلة وأنه مصمم على تأييده حتى في حالة تبرئة عبد الرحمن كوشيب.
وبطريقة مسرحية قال محامي كوشيب في مذكرته الختامية، إنه يريد أن يحكي للمحكمة قصة رجل بسيط متزوج من ثلاث نساء ولديه عدد من الأطفال يعمل في صيدلية صغيرة مكونة من أربعة جدران.
وأكد أن موكله لم يشغل أي منصب سياسي ولم ينتم لجهاز الأمن، وشدد على عدم وجود أي أثر في الأدلة يثبت ذلك.
وقال لاوتشي إن الحكومة السودانية قامت بحملة دموية ارتكبت خلالها فظائع في دارفور بين عامي 2003م و2004م استخدمت فيها مليشيات القبائل العربية المسلحة “الجنجويد”، ألقت القبض وأعدمت الناس بدون محكمة فيما كان كوشيب في الأثناء يبيع الأدوية!.
نقلا عن التغيير
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
أزمة عزل الرئيس الكوري الجنوبي تتصاعد مع تأجيل المحاكمة.. أين اختفى؟
تستمر أزمة عزل الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، في التأثير على الأوضاع السياسية والدستورية في كوريا الجنوبية، حيث يواجه الرئيس تحديات كبيرة في ظل التحقيقات الجنائية المستمرة والضغوط المتزايدة لعزله، بينما يواصل فريقه القانوني الدفاع عنه.
تأجيل جلسة محاكمة العزلأجلت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، الجلسة الافتتاحية لمناقشة عزل الرئيس الكوري «يون» بعد 4 دقائق فقط بعد أن غاب عن الحضور، وذلك بسبب اختبائه في فيلته، في العاصمة سول منذ أسابيع، بسبب مخاوف تتعلق بمحاولات السلطات احتجازه، وذلك هو سبب عدم تمكنه من التعبير عن موقفه في المحاكمة، بحسب وكالة «رويترز».
ورغم ذلك، من المقرر أن تستأنف جلسة الاستماع، الخميس المقبل، مع فريقه القانوني إذا غاب مرة أخري.
أسباب عزل الرئيس الكورييواجه الرئيس الكوري تحقيقًا جنائيًا على خلفية اتهامات تتعلق بمحاولة تمرد، وتسعى السلطات إلى تنفيذ مذكرة الاعتقال بعد تجاهله لاستدعاءات رسمية للمثول أمام التحقيق.
وأكد محاميه أن عزل الرئيس الكوري أو مذكرة الاعتقال هي قرارات غير صالحة، مشددين على ضرورة وجود مستند قانوني لإجراء أي عملية اعتقال، واعتبروا أن محاولات احتجاز الرئيس «تجاوز للقانون»، وفقًا لوكالة أنباء كوريا الجنوبية «يونهاب».
في ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس يون عن فرض الأحكام العرفية في البلاد، وهو القرار الذي لتراجع عنه بعد 6 ساعات فقط، بعدما أكد أنه تصرف بشكل شرعي في إعلان الأحكام العرفية، ما أشعل موجة من الغضب العام والاحتجاجات الواسعة، مما دفع البلاد إلى أزمة سياسية حادة غير مسبوقة، حيث اعتبر العديد من السياسيين والمواطنين أن هذا الإجراء يعد انتهاكًا خطيرًا للدستور الكوري الجنوبي، ما دفعهم إلى عزل الرئيس الكوري.
وتكثف السلطات التحقيقات في قضايا فساد تتعلق بمسؤولين رفيعي المستوى، حيث يصر مكتب التحقيق في الفساد على تنفيذ أمر اعتقال الرئيس يون، وفي محاولة لتجنب تصعيد الموقف، أبدى رئيس أركان الرئاسة، تشونج جين سوك، استعداد فريقه للتعاون مع السلطات في تسهيل عملية استجواب الرئيس الكوري.