أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن العقل البشري يُعتبر واحدة من أعظم نعم الله على الإنسان، حيث يُميزه عن سائر المخلوقات، مشيرًا إلى دوره الأساسي في توجيه الإنسان وتمييزه بين الخير والشر.

خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة DMC، أوضح الجندي أن العقل هو الجهاز الذي أعده الله لاستقبال الوحي الإلهي وتدبر آيات الكون والقرآن الكريم.

 وأضاف: "الله سبحانه وتعالى كرّم العقل بجعله مناط التكليف، وأمر الإنسان باستخدامه للتفكر والتدبر كجزء من شرف التكليف الإلهي."

وأشار الجندي إلى أن العقل ليس مجرد أداة للتفكير، بل هو النور الذي يُضيء طريق الإنسان، حيث قسم الله العقول بين عباده مثلما قسم الأرزاق، ليكمل كل فرد ما ينقصه من خلال الآخرين.

 وأوضح أن التفاوت في العقول هو جزء من حكمة الله، التي تهدف إلى استمرار عجلة الحياة والتكامل بين البشر.

دور العقل في التقدم والازدهار
تحدث الجندي عن أهمية العقل في التقدم الحضاري، موضحًا أن المسلمين الأوائل استخدموا عقولهم في العلوم والمعرفة، مما جعل الحضارة الإسلامية منارة للعالم. 

وقال: "إذا استخدم الإنسان عقله في الخير، فإن الله يكتب له الريادة والسيادة."

أنواع العقل وحدوده
وعن مفهوم العقل، أوضح الجندي أن الكلمة في اللغة تعني "المنع أو الحبس"، حيث يعمل العقل على منع الإنسان من الوقوع في الأخطاء والمهالك. 

كما أشار إلى أنواع مختلفة من العقل، منها العقل النظري لاستنباط العلوم، والعقل المدبر لترتيب الأمور، والعقل الباطن لتخزين الذاكرة والمشاعر، والعقل التخييلي للربط بين الأمور غير المنظورة.

واختتم الجندي حديثه بالتأكيد على أن حدود العقل البشري هي رحمة من الله، قائلاً: “الله وضع حدودًا للعقل في الأمور المتعلقة بالغيب، وهذه الحدود تحمي الإنسان من الزيغ والانحراف، وهي نعمة يجب أن نحترمها ونتدبرها.”

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد الجندي لعلهم يفقهون المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المزيد

إقرأ أيضاً:

أنواع الظلم .. احذر من الوقوع فيه

عرّف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق الظلم بأنه وضع الشيء في غير موضعه، ومجاوزة الحد، والميل عن العدل. وفي الشرع، يُعرف الظلم بالتعدي عن الحق إلى الباطل.

 

أنواع وصور الظلم 

 وتتعدد صور الظلم بين التصرف في ملك الغير بغير حق، أو مطالبة الإنسان بما لا يطيق، أو إنقاص حقه، أو الاعتداء على أمنه وسلامته بالضرب أو التخويف، أو حتى الاعتداء على أمواله بالسرقة أو الغصب.


 

القتل.. أعظم صور الظلم في حق الإنسان

أكد جمعة أن القتل يمثل أعظم أنواع الظلم الذي قد يتعرض له الإنسان، واستشهد بالآية الكريمة:{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا، وأشار إلى أن القتل يتجاوز كونه انتهاكًا لحق الإنسان في الحياة، ليصبح جريمة كبرى لها عواقب عظيمة في الدنيا والآخرة.

الظلم الأعظم: عصيان الله والشرك به

وصف الدكتور علي جمعة عصيان الله بأنه الظلم الأعظم، حيث يعرض الإنسان نفسه للعذاب الأبدي. واستشهد بالآية الكريمة:{لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}، الشرك بالله لا يُعتبر فقط اعتداءً على حق الله، بل يتضمن أيضًا تعديًا على فطرة الإنسان التي تدعوه للتوحيد.

 

الظلم للنفس.. بوابة الظلم للآخرين

أشار جمعة ظلم الإنسان لنفسه عندما يُحملها ما لا تطيق، سواء من أعمال أو مواقف تتجاوز حدود طاقته، وأكد أن العدل مع النفس مطلوب، ويتحقق بتحميلها ما يصلحها ويمنع عنها الضرر، وأوضح أن من ظلم نفسه كان أكثر ميلاً لظلم الآخرين، مستشهداً بقول أحد الحكماء:
"من توانى في حق نفسه، ضاع."

 

تحذير نبوي من الظلم

استشهدا جمعة بقول رسول الله ﷺ : "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" [البخاري ومسلم]، وأوضح أن الظلم ليس فقط معصية لله، ولكنه يؤدي إلى عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، كما أشار إلى حديث النبي ﷺ:"انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا." وعندما سُئل كيف ينصر الإنسان أخاه الظالم، أجاب:
"تحجزه أو تمنعه عن الظلم، فإن ذلك نصره."

 

العدل.. الميزان الإلهي

اختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أهمية العدل كميزان وضعه الله بين الناس. ونقل قول أحد البلغاء:
"إن العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق، ونصبه للحق. فلا تخالفه في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه، واستعن على العدل بخلتين: قلة الطمع، وكثرة الورع، وأشار إلى الحديث الشريف:"بئس الزاد إلى المعاد، العدوان على العباد."

مقالات مشابهة

  • بطريرك الأرمن الكاثوليك بلبنان: الوطن نال رئيسه بعد طول انتظار.. وهذه نعمة من الله
  • د.عبدالمنعم الجندي يكتب: عطايا الرحمن
  • أنواع الظلم .. احذر من الوقوع فيه
  • محكمة أمريكية تمنع صفقة إقرار ذنب مع خالد شيخ محمد “العقل المدبر لـ 11 سبتمبر”
  • أذكار المساء... حماية وبركة في دقائق معدودة
  • "عضو حقوق الإنسان": مسودة قانون العمالة المنزلية هدفه حماية حقوق الإنسان في مصر
  • خالد النبوي من الأقصر: السينما والدراما مقصرتان في تناول قضايا الإنسان العادي
  • صور جوية| للطوفان البشري والحشود المليونية في مسيرة “جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت” بميدان السبعين في العاصمة صنعاء
  • الفنانة رقية مزار: العقل البشري لا يمكن أن يُستبدل بأي تقنية
  • الرئيس السيسي: حماية الوطن أشرف مهمة لأي إنسان