أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يشيد بجهود شيخ الأزهر الشريف
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أشاد الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، بجهود مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد فكري، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات؛ في مواجهة الأفكار المتطرفة، والعمل على بناء جسور التعاون والتفاهم محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وأوضح أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال ندوة علمية بعنوان: (منهجية الفكر الأزهري الشريف) نظمتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالقاهرة برئاسة الدكتورة فريدة محمد علي، عميدة الكلية، والدكتورة منال مصباح، مديرة برنامج اللغة العربية، والدكتورة نورة سيد أحمد، مدير وحدة ضمان الجودة بالكلية، في إطار موسمها الثقافي، دعمًا للمبادرة الرئاسية (بداية جديدة لبناء الإنسان) أن مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة ووزارة الأوقاف برئاسة فضيلة الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف يبذلان جهودًا مضنية لتعزيز السلام العالمي والحوار بين الأديان والنهوض بمجال الدعوة الإسلامية وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأكد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن جهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف تعكس التكامل والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة الوطنية بهدف توحيد الرؤى دعمًا لأهداف التنمية المستدامة وتحقيقًا لرؤية مصر 2030م، لافتًا إلى أهمية الأخلاق والتربية الروحية على تكوين الفرد والمجتمع.
أهمية نشر الفكر الوسطيوشدد البيومي على أهمية الرجوع إلى نشر الفكر الوسطي المستنير والتطبيق العملي للأخلاق المستمد من منهج الأزهر الشريف.
وقد تضمنت المحاضرة عدة محاور:
-ركز المحور الأول فيها على مواجهة التطرف الديني من خلال التصدي للفكر المتطرف وتفكيك أيديولوجياته ومجابهة الإرهاب والتكفير والعنف.
-أما المحور الثاني فقد تناول كيفية مواجهة التطرف اللاديني، المتمثل في تراجع القيم والأخلاق، مع التأكيد على ضرورة التصدي لهذه الظواهر ببرامج توعوية شاملة.
وأكد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الاسلامية على أهمية بناء الإنسان ليكون قوي الشخصية، شغوفًا بالعلم، متسلحًا بالأخلاق ومخلصًا لدينه ووطنه.
كما أكد البيومي على أهمية دور الأسرة في تربية أبنائها على مكارم الأخلاق، وعلى دور المعلم في تربية تلاميذه التربية الخلقية قبل العلمية حتى يخرج جيل يقدم الخير والنفع للإنسانية.
واستعرض البيومي جهود ونشاط عمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والمتمثل في إصدار عديد من الكتب والمراجع الفكرية التي تُفند الخطاب المتطرف، وتؤسس للفكر الوسطي بشكل منهجي، وقد تضمنت هذه الإصدارات تحليلات دقيقة للعقائد التي تستند إليها الجماعات المتطرفة؛ لتوضيح زيفها، والتأكيد على القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى السلم والتعايش.
وأكد أن المجلس يركز في مختلف إصداراته على مواجهة التطرف؛ من خلال التوعية بمخاطر الإلحاد وتراجع القيم المجتمعية، وشملت هذه الإصدارات دراسات اجتماعية ونفسية تبرز أهمية إعادة بناء منظومة القيم والأخلاق.
وسلط الدكتور البيومي الضوء على برامج المجلس لنشر الفكر الوسطي المستنير ونشر الأخلاق الكريمة التي حثنا عليها ديننا الحنيف والتي تهدف إلى ترسيخ قيم الإسلام الوسطي ونشر ثقافة التسامح والسلام.
واختتم الدكتور البيومي محاضرته بالتأكيد على جهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لافتًا أن المجلس حريص على أن يجسد الدور الحضاري لمصر، باعتبارها منارة للفكر الوسطي، وداعمة رئيسة لقيم الحوار والسلام العالمي من خلال التعاون مع جامعة الأزهر.
وفي ختام الندوة تم تكريم الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ لجهوده الكبيرة في خدمة الفكر الأزهري الوسطي المستنير في جميع المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية شيخ الأزهر الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة الأزهر الشریف الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
معرض لإصدارات «الأعلى للشؤون الإسلامية» ضمن المسابقة العالمية للقرآن الكريم
أقام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية معرضًا لإصداراته المتنوعة على هامش المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، والتي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية؛ انطلاقًا من دوره الريادي في نشر الثقافة الإسلامية وتعزيز الفكر الوسطي المستنير.
انطلاق فعاليات المعرضوانطلقت فعاليات المعرض مع انطلاق فعاليات المسابقة في دار القرآن الكريم بالعاصمة الإدارية الجديدة، وشهد المعرض حضورًا واسعًا من المشاركين والمهتمين بالشأن الديني والثقافي.
وحرص المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من خلال هذا المعرض على إبراز مكانته كجسر للتواصل بين الشعوب، إذ تم تسليط الضوء على إصداراته القيمة التي تمثل إحياء للتراث الإسلامي الأصيل، وتنوعت الإصدارات المعروضة بين كتب الفقه والتفسير والحديث، فضلًا عن الإصدارات الثقافية الحديثة التي تخاطب مختلف الفئات العمرية وعدد من اللغات العالمية.
تعزيز الوعي الديني والثقافة الإسلاميةاستعرض المعرض أيضًا تاريخ المجلس منذ تأسيسه عام 1960، وما قدمه من جهود في تعزيز الوعي الديني والثقافة الإسلامية، وتضمن العرض توثيقًا لمسيرة المجلس وإسهاماته العلمية والثقافية التي جعلته جناحًا دعويًا وعلميًا رئيسًا لوزارة الأوقاف، ومصدرًا لنشر قيم التعايش والسلام بين الشعوب.
وتميز المعرض بتوفير إصدارات نادرة من التراث الإسلامي إلى جانب التسجيلات الصوتية للمصحف الشريف بمختلف القراءات، كما أتاح المعرض للزوار الاطلاع على الكتب المترجمة إلى عدة لغات، ما يبرز دور المجلس في إيصال رسالة الإسلام إلى العالم أجمع بأسلوب علمي ومنهجي رصين.
وأكد الحضور على أهمية المعرض في تعريف المشاركين بالمسابقة من مختلف الدول بدور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دعم حفظة القرآن الكريم ونشر الفكر الإسلامي الوسطي، وأشادوا بما يقدمه المعرض من فرصة للتواصل الثقافي والحضاري، ما يعزز من مكانة مصر كمنارة علمية ودينية عالمية.
يأتي هذا المعرض ضمن الجهود المستمرة لوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دعم التواصل العالمي، وتأكيد دور مصر الرائد في قيادة الجهود الإسلامية نحو التنوير والإبداع الفكري، ويُعد المعرض فرصة ذهبية للتفاعل مع مختلف الثقافات والتعريف بإسهامات المجلس التي تواكب تطلعات العصر الحديث.