أشاد الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، بجهود مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد فكري، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات؛ في مواجهة الأفكار المتطرفة، والعمل على بناء جسور التعاون والتفاهم محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

وزير الأوقاف يوجه بصرف 25 ألف جنيه لأسرة الطالبة سعاد ووالدتها وزير الأوقاف: الرئيس السيسي يولي أولوية خاصة للحفاظ على موارد الدولة

وأوضح أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال ندوة علمية بعنوان: (منهجية الفكر الأزهري الشريف) نظمتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالقاهرة برئاسة الدكتورة فريدة محمد علي، عميدة الكلية، والدكتورة منال مصباح، مديرة برنامج اللغة العربية، والدكتورة نورة سيد أحمد، مدير وحدة ضمان الجودة بالكلية، في إطار موسمها الثقافي، دعمًا للمبادرة الرئاسية (بداية جديدة لبناء الإنسان) أن مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة  ووزارة الأوقاف برئاسة فضيلة الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف يبذلان جهودًا مضنية لتعزيز السلام العالمي والحوار بين الأديان والنهوض بمجال الدعوة الإسلامية وتصحيح المفاهيم المغلوطة.

وأكد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن جهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف تعكس التكامل والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة الوطنية بهدف توحيد الرؤى دعمًا لأهداف التنمية المستدامة وتحقيقًا لرؤية مصر 2030م، لافتًا إلى أهمية الأخلاق والتربية الروحية على تكوين الفرد والمجتمع.

أهمية نشر الفكر الوسطي

وشدد البيومي على أهمية الرجوع إلى نشر الفكر الوسطي المستنير والتطبيق العملي للأخلاق المستمد من منهج الأزهر الشريف.

وقد تضمنت المحاضرة عدة محاور:
-ركز المحور الأول فيها على مواجهة التطرف الديني من خلال التصدي للفكر المتطرف وتفكيك أيديولوجياته ومجابهة الإرهاب والتكفير والعنف.

-أما المحور الثاني فقد تناول كيفية مواجهة التطرف اللاديني، المتمثل في تراجع القيم والأخلاق، مع التأكيد على ضرورة التصدي لهذه الظواهر ببرامج توعوية شاملة.

وأكد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الاسلامية على أهمية بناء الإنسان ليكون قوي الشخصية، شغوفًا بالعلم، متسلحًا بالأخلاق ومخلصًا لدينه ووطنه.

كما أكد البيومي على أهمية دور الأسرة في تربية أبنائها على مكارم الأخلاق، وعلى دور المعلم في تربية تلاميذه التربية الخلقية قبل العلمية حتى يخرج  جيل يقدم الخير والنفع للإنسانية.

واستعرض البيومي جهود ونشاط عمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والمتمثل في إصدار عديد من الكتب والمراجع الفكرية التي تُفند الخطاب المتطرف، وتؤسس للفكر الوسطي بشكل منهجي، وقد تضمنت هذه الإصدارات تحليلات دقيقة للعقائد التي تستند إليها الجماعات المتطرفة؛ لتوضيح زيفها، والتأكيد على القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى السلم والتعايش.

وأكد أن المجلس يركز في مختلف إصداراته على مواجهة التطرف؛ من خلال التوعية بمخاطر الإلحاد وتراجع القيم المجتمعية، وشملت هذه الإصدارات دراسات اجتماعية ونفسية تبرز أهمية إعادة بناء منظومة القيم والأخلاق.

وسلط الدكتور البيومي الضوء على برامج المجلس لنشر الفكر الوسطي المستنير ونشر الأخلاق الكريمة التي حثنا عليها ديننا الحنيف والتي  تهدف إلى ترسيخ قيم الإسلام الوسطي ونشر ثقافة التسامح والسلام.

واختتم الدكتور البيومي محاضرته بالتأكيد على جهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لافتًا أن المجلس حريص على أن يجسد الدور الحضاري لمصر، باعتبارها منارة للفكر الوسطي، وداعمة رئيسة لقيم الحوار والسلام العالمي من خلال التعاون مع جامعة الأزهر.

وفي ختام الندوة تم تكريم الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ لجهوده الكبيرة في خدمة الفكر الأزهري الوسطي المستنير في جميع المحافل المحلية والإقليمية والدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية شيخ الأزهر الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة الأزهر الشریف الدکتور محمد

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: القرآن كتاب الله الخالد وحجته البالغة

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي في فعاليات تكريم حفظة القرآن الكريم، الذي نظمه رواق الجامع الأزهر فرع أسيوط، وذلك بمدينة العدوة تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، وبإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني.

اليوم.. البحوث الإسلامية يستضيف مفتي الجمهورية للحديث حول: وجود الله.. بين الفطرة والدليل أمين البحوث الإسلامية يلتقي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات ورئيس صندوق مكتبات مصر العامة

وقال الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها بالاحتفال، إن فضائل القرآن كثيرة جدًّا لا تعد ولا تحصى؛ فالقرآن الكريم عند المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هداية ورحمة للناس جميعًا، وهو كتاب الله الخالد، وحجته البالغة، وهو باق إلى أن تَفنى الحياة على الأرض، وأن قراءة القرآن فضلها عظيم، فبها يحصل المسلم الحسنات، وينال الأجر العظيم، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (آلم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف»، ولحافظ القرآن أجر عظيم عند الله؛ فإن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويعلي منزلته ودرجته في الجنة؛ فيكون مع الملائكة السفرة الكرام البررة.
أضاف الأمين العام أن من فضائل تعلم القرآن وتعليمه أن جعل الله مَن تعلم القرآن وعلمه غيره خير الناس وأفضلهم، مضيفًا أن القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم، هداية ورحمة للناس جميعًا، وفيه سعادتهم وفلاحهم، وهو كتاب الله الخالد وحجته البالغة، وهو باق إلى أن تفنى الحياة على الأرض، وفيه أنزل الله شريعته وحُكمه التام الكامل؛ ليتخذه الناس شرعة ومنهاج حياة، وهو معجزة محمد صلى الله عليه وسلم التي عجز الجن والإنس جميعًا عن أن يأتوا بمثلها بعد أن تحداهم الله بذلك؛ فقال الله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}، والقرآن الكريم له منزلة عظيمة جدًّا عند الله، حتى أنه تبارك وتعالى أقسم به فقال: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}.

أوضح الجندي أنه يستحب للمسلم أن يداوم على تلاوة القرآن الكريم، وأن يكثر منها، وهو بذلك يتبع سنة جليلة من سنن الإسلام، وقد بين الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم فضل تلاوة القرآن، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} [سورة فاطر، آية: 29] وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"، وكذلك من فضل قراءة القرآن: تحصيل الحسنات، ونيل الأجر العظيم، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"، وأيضًا علو شأن قارئ القرآن، ووصوله إلى المكانة العالية والدرجة الرفيعة التي لا تُعطَى لغيره، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يُقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارْقَ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"، مشيرًا إلى أن حفظ القرآن الكريم له فضل كبير وأجر عظيم عند الله؛ فإن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويُعلي منزلته ودرجته في الجنة؛ فيكون مع الملائكة السفرة الكرام البررة، ويتعدى نفعه لغيره في الدنيا والآخرة، ويكون له عظيم الأثر في حياته وبعد مماته، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة"، وغيرها من الفضائل العظيمة التي تناله.

وبين الأمين العام أن علماء المسلمين ذهبوا إلى أن حفظ القرآن الكريم واجب كفائي على الأمة، حتى لا تدخله يد التحريف، فإن حفظته فئة من المسلمين سقط الواجب عن الباقي، وإن لم يحفظه أحد أثموا جميعًا، وكذلك تعليم القرآن للناس له نفس الحكم، ومن فضائل تعلم القرآن وتعليمه أن جعل الله من تعلم القرآن وعلمه غيره خير الناس وأفضلهم، وأن المعرفة بفضل القرآن الكريم تجعل المسلم مقبلًا على مصاحبة القرآن؛ فمعرفته بثمرة تعلم القرآن يزيد تعظيمه لكتاب الله، ومراعاته لحرمته، ومعرفته بمكانته، والمؤمن الحق يتخذ القرآن هاديًا ومنيرًا ليميز به بين الحق والباطل؛ فيطمئن إليه وتسكن روحه عند تلاوته، وإذا وسوس له الشيطان ليصرفه عن تلاوته، فإن تذكره لفضل القرآن يجعله أكثر تمسكًا به؛ لرسوخ القرآن في قلبه، وهذا يجعله حريصًا على تعلم علومه؛ فيزيده فقهًا في الدين، ويجعله أعظم دراية بأحكامه، مشيرًا إلى إن الهدف من المداومة على قراءة القرآن هي الوصول إلى فهمه وتدبر آياته والعمل بما فيها من أوامر واجتناب ما فيها من نواهي في واقع الحياة حتى نكون من المهتدين إلى طريق الحق. وقد دلنا الله على صفات من هداهم إليه تعالى، فقال: ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.

مقالات مشابهة

  • وظائف الأزهر الشريف في الدقهلية.. اعرف الشروط والتخصصات
  • «البحوث الإسلامية» ينعى عضو لجنة مراجعة طباعة المصحف الشريف
  • أمين البحوث الإسلامية: القرآن كتاب الله الخالد وحجته البالغة
  • خطوات التقديم في مسابقة الأزهر الشريف لتعيين معلمين
  • مجلس الدولة ينهى نزاعًا بين البريد والأزهر الشريف على إيجار حجرتين
  • النواب يشيد بجهود وزارة الرياضة في تطوير مراكز الشباب
  • رئيس الجمهورية يشيد بجهود الحوت في إدارة طيران الشرق الأوسط
  • «الإيكمو» يشيد بجهود أبوظبي في الرعاية الصحية الفائقة
  • مؤتمر «الإيكمو» يشيد بجهود أبوظبي في الرعاية الصحية الفائقة
  • بوابة الأزهر الشريف نتيجة الترم الأول برقم الجلوس الآن 2025