بوكروفسك على حافة السقوط.. روسيا تقترب من آخر خطوط الدفاع الأوكرانية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت المعارك حول بوكروفسك، المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، وسط تقدم القوات الروسية وتهديدها لآخر معاقل أوكرانيا في منطقة دونيتسك.
في تصريح مثير للقلق، وصف رئيس أركان الجيش الأوكراني الجنرال أوليكساندر سيرسكي القتال بـ"الشرس للغاية"، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ "قرارات غير تقليدية" للحفاظ على الدفاعات، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية والخرائط الميدانية، أن القوات الروسية باتت على بعد أقل من ثلاثة أميال من ضواحي بوكروفسك، مركز النقل الحيوي للجيش الأوكراني.
كما شهدت القرى والمناطق المحيطة تقدمًا روسيًا متزايدًا، مما يهدد بانهيار آخر خطوط الدفاع الأوكرانية في جنوب دونيتسك.
ورغم غموض طبيعة الإجراءات التي أشار إليها الجنرال سيرسكي، الكثير من المحللين يشيرون إلى سجل القيادة الأوكرانية في تنفيذ هجمات مفاجئة، مثل تلك التي شهدتها خاركوف وكورسك، وقد تكون هذه القرارات محاولة لاستعادة زمام المبادرة في ظل تقدم روسي متسارع.
رسائل التصعيد من موسكوفي تصعيد جديد، أطلقت روسيا صاروخ "أوريشنيك" الباليستي متوسط المدى على أوكرانيا، في خطوة اعتبرتها ردًا على استخدام كييف لأنظمة الصواريخ التكتيكية الأمريكية، ورغم أن هذا الصاروخ لم يكن مسلحًا برأس نووي، فإن تهديد موسكو باستخدامه مجددًا يعكس تصعيدًا خطيرًا في الصراع.
ويحاول الروس إحكام سيطرتهم على طرق الإمداد الحيوية إلى بوكروفسك، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لقدرة القوات الأوكرانية على الصمود.
وتعد السيطرة على المدينة، التي تشكل عقدة مواصلات رئيسية، مفتاحًا لتوسيع السيطرة الروسية نحو دنيبروبيتروفسك وإحكام قبضتها على الجنوب الشرقي من أوكرانيا.
الأفق الغامض للمعركةمع تقدم القوات الروسية بأسرع وتيرة منذ عام 2022، يواجه الجيش الأوكراني ضغوطًا متزايدة للحفاظ على مواقع استراتيجية حاسمة، وبينما تعكف موسكو على تعزيز مكاسبها قبل أي محادثات سلام مستقبلية، يبقى مصير بوكروفسك ودور القرارات "غير التقليدية" للقيادة الأوكرانية محورًا للأنظار في الأيام القادمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوكروفسك القوات الروسية أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
المخابرات الروسية : موسكو تقترب من تحقيق أهدافها وتمتلك زمام المبادرة الاستراتيجية
موسكو.كييف"وكالات": نقلت وسائل إعلام روسية عن مدير المخابرات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين قوله إن روسيا تقترب من تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا وتمتلك زمام المبادرة الاستراتيجية في كل المناطق.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ناريشكين قوله لرازفيدشيك، وهي النشرة الرسمية لجهاز المخابرات الخارجية "الوضع على الجبهة ليس في صالح كييف.. ونمتلك زمام المبادرة الاستراتيجية في كل المناطق".
و في ضوء احتمال إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أهمية الضمانات الأمنية الأوروبية.
وخلال لقائه مع فريدريش ميرتس، مرشح الاتحاد المسيحي الألماني لمنصب المستشار، قال زيلينسكي في العاصمة الأوكرانية كييف أمس الاثنين إن بلاده تحتاج إلى ضمانات أمنية ليس فقط من حلف شمال الأطلسي "ناتو" وحسب بل من الدول الأوروبية أيضا.
وأقر زيلينسكي بأن بلاده لا يمكنها حاليا أن تصبح عضوا في الناتو، لكنه جدد الدعوة للحصول على دعوة رسمية للانضمام إلى الحلف.
وكان الرئيس الأوكراني التقى مطلع الأسبوع في باريس مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي المنتخب دونالد ترامب.وأعلن زيلينسكي اعتزامه إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قريبا للتحدث معه بشأن عضوية بلاده في الناتو.
وثمة مخاوف في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي حيال استمرار ترامب في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد توليه منصبه في 20 ينايرالمقبل حيث يعتقد أن الأوروبيين لن يكونوا قادرين على سد هذه الفجوة.
وكان ميرتس وصل إلى كييف في وقت سابق من اليوم في زيارة تضامنية لأوكرانيا.
ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يكون مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين. كما أن ميرتس هو مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في 23 فبرايرالمقبل.
وأكد رئيس وزراء إستونيا، كريستن ميشال، استمرار دعم بلاده لأوكرانيا، وذلك خلال زيارته الأولى لكييف منذ توليه منصبه في يوليو من هذا العام.
وأعلن ميشال خلال لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن إستونيا ستقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة حوالي 100 مليون يورو (106 ملايين دولار) سنويا حتى عام 2027، وهو ما يعادل 25ر0% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لإستونيا.
وأضاف ميشال، أن إستونيا، العضو في كل من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، تدعو الحلفاء الآخرين إلى زيادة مساعداتهم العسكرية لأوكرانيا.
وتعد إستونيا، إلى جانب جمهوريات البلطيق الأخرى، واحدة من أقوى داعمي أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وقال ميشال: "يمكن للدولة والشعب الأوكراني التعويل على دعم إستونيا حتى انتهاء الحرب بالنصر".
وخلال لقائه ميشال في كييف، أعرب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال عن شكره لإستونيا على المساعدات العسكرية التي بلغت حوالي 542 مليون يورو منذ بداية الحرب في فبراير .2022
من جهة أخرى قال مسؤولون إن خمسة أطفال أوكرانيين تم إبعادهم أو جرى إيداعهم في مراكز للرعاية منذ الغزو الروسي في فبراير 2022 عادوا إلى بلادهم أمس الاثنين، وذلك ضمن حملة مستمرة منذ فترة لإعادة أكثر من 20 ألف طفل مُبعد إلى أوكرانيا.
وقالت داريا زاريفنا، مستشارة القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، إن من بين الذين أعيدوا إلى أوكرانيا ثلاثة شبان بلغوا سن 18 عاما أثناء فترة إبعادهم.
وقال دميترو لوبينيتس، مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، للتلفزيون الحكومي مطلع الأسبوع إن 1029 طفلا أعيدوا إلى وطنهم منذ اندلاع الحرب.