فرنسا: مناقشة رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا سابق لأوانه
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قالت فرنسا، اليوم الخميس، إنه من السابق لأوانه أن يبحث الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وإن التكتل سيركز أولاً على تحديد موقفه من عملية الانتقال في سوريا.
ورحبت معظم حكومات الاتحاد الأوروبي بسقوط الأسد، لكنها تدرس مدى قدرتها على العمل مع الفصائل المسلحة بما في ذلك هيئة تحرير الشام، وهي جماعة يصنفها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
Rebuilding Syria is a colossal task following a civil war that killed hundreds of thousands of people, reduced cities to ruins, and left the economy gutted by international sanctions https://t.co/AptpxqxoMP pic.twitter.com/Kfnkb0J0tZ
— Reuters (@Reuters) December 11, 2024ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع المقبل.
وقال كريستوف لوموان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، للصحفيين، رداً على سؤال عما إذا كان بوسع باريس الضغط من أجل رفع العقوبات عن سوريا، وخاصة فيما يتعلق بقطاع الطاقة "نحن نتعامل مع هذا بطريقة منظمة، خطوة بخطوة".
وأضاف لوموان: "نعلم أن نظام العقوبات على سوريا شديد القسوة، لكن المناقشات في بروكسل ستركز بشكل خاص حالياً على موقف الأوروبيين من الانتقال السياسي. وقد تأتي مسألة العقوبات تالياً".
ومنذ قطع العلاقات مع الأسد في عام 2012، لم تسع فرنسا إلى تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية ودعمت المعارضة العلمانية عموماً في الخارج والقوات الكردية في شمال شرق سوريا.
Grateful to send a letter with @RepBrendanBoyle to @JakeSullivan46, @SecBlinken, and @SecYellen on Syria sanctions. #FreeSyria pic.twitter.com/oAG4K2SAKD
— Joe Wilson (@RepJoeWilson) December 11, 2024واجتمع مسؤولون فرنسيون مع ممثلين عن هذه الجماعات، وقالت باريس إن الانتقال السياسي في سوريا يتعين أن يتسم بالمصداقية وأن يكون احتوائياً للجميع في اتساق مع إطار العمل الذي وضعته الأمم المتحدة.
ويقول دبلوماسيون غربيون إنهم يريدون أن يروا نهج الفصائل المسلحة في التعامل مع عملية الانتقال قبل اتخاذ قرارات كبيرة، مثل: العقوبات ورفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهابي وتقديم الدعم المالي لسوريا في نهاية المطاف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حكومات الاتحاد الأوروبي هيئة تحرير الشام وزارة الخارجية نظام العقوبات على سوريا الانتقال السياسي عملية الانتقال سقوط الأسد الحرب في سوريا الاتحاد الأوروبي فرنسا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
"فيتش": إعادة الإعمار قد تدفع واشنطن لمراجعة العقوبات على سوريا
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت شركة الأبحاث "فيتش سوليوشنز" التابعة لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني إن الشركات الغربية، بما فيها الأميركية، يمكن أن يكون لها دور بارز في إعادة إعمار سوريا.
أضافت أنه على الرغم من أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تجنب إبداء اهتمام أميركي بالتدخل في سوريا، فإنه كرجل أعمال قد يكون مهتمًا بفتح هذا السوق ويعتبره فرصة للشركات الأميركية، لذلك من غير المستبعد احتمال تعليق قانون قيصر ورفع عقوبات أخرى مفروضة على سوريا.
وذكرت أنه مع سقوط نظام الأسد بعد 54 عامًا على تواجده في السلطة، تواجه سوريا تحديات اقتصادية هائلة وفرصًا لإعادة الإعمار قد تُغيّر ملامح اقتصادها.
وتشير التقديرات إلى أن تكلفة إعادة إعمار البلاد تصل إلى حوالي 300 مليار دولار، ما يجعل الدعم الدولي والإقليمي أمرًا بالغ الأهمية، بحسب تقرير "فيتش سوليوشنز".
أضافت الشركة أن دول الخليج، تعد لاعبًا رئيسيًا محتملًا في عملية إعادة الإعمار.
في المقابل، يمثل سقوط الأسد خسارة استراتيجية لإيران، التي كانت تعتمد على سوريا كممر حيوي لدعم حزب الله ماليًا وعسكريًا. ومع تعطل هذا الممر، قد يواجه حزب الله تراجعًا في قدرته على تمويل عملياته وتعزيز نفوذه في لبنان.
بالنسبة لروسيا، فإن التحدي الرئيسي يكمن في الحفاظ على استثماراتها العسكرية والاقتصادية، خاصة مع احتمالية فقدان الوصول إلى قواعدها الحيوية، مثل ميناء طرطوس، ويُعتبر هذا الميناء نقطة استراتيجية لدعم عمليات روسيا في البحر المتوسط، وفقدانه قد يؤثر على قدرتها على دعم قواتها في مناطق أخرى.
وقالت إنه في ظل هذه الظروف، يُنتظر أن تلعب جهود إعادة الإعمار دورًا رئيسيًا في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي والسياسي لسوريا، حيث تُعد الاستثمارات الأجنبية عاملًا حاسمًا لإعادة بناء البنية التحتية وإنعاش الاقتصاد.