تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إتصالاً هاتفياً من محمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي أن الاتصال تناول الأوضاع الإقليمية واستعراض التطورات في قطاع غزة ولبنان، حيث أكد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون شروط أو عراقيل، كما شددا على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، محذرين من تداعيات استمرار وتصعيد الصراع على أمن واستقرار المنطقة ومقدرات شعوبها.

وأوضح السفير محمد الشناوي، أن الاتصال تناول أيضاً الأوضاع في سوريا، وسبل استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق بما يضمن سيادته ووحدة وسلامة أراضيه.

وأضاف أن الاتصال تناول كذلك تأكيد الجانبين على حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية، وخاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين في التنمية، وتطلعاتهما للتقدم والرخاء، واتفق الزعيمان على استمرار التواصل بينهما لمتابعة كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني المزيد

إقرأ أيضاً:

عُمان.. مجدٌ يمتد وقيادةٌ تستحق التقدير

 

 

 

إبراهيم بن سالم الهادي

 

على ضفاف التاريخ، حيثُ تُسطَّر الإنجازات بحروف المجد، وحيثُ ينهلُ الحاضرُ من معين الأمجاد السالفة، تظلُّ سلطنة عُمان وطنًا يسكنُ القلوب، ورايةً لا تنحني إلا لله، ومسيرةً لا تعرف التراجع، بل تسيرُ بثباتٍ نحو آفاق العزّ والرخاء، وما التكريمُ الذي حظيَ به جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بمنحه وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة أعلى وسام أمني عربي من مجلس وزراء الداخلية العرب، إلّا إشادة مُستحقة بدور عظيم في إرساء قواعد الأمن والسلام، وتأصيل قيم الأخوة والتعاون بين الأشقاء العرب.

ليس غريبًا على عُمان، أرض المجد المتجذر، أن تكون في طليعة الأمم التي تضع الأمن والاستقرار في صميم نهجها، فقد عرفت عبر تاريخها الطويل كيف تبني دولتها على أسس الحكمة والعدل، وتسيرُ في دروب السلام دون أن تفرط في عزتها، فمنذ الأزل، كانت عُمان قلعةً حصينةً في وجه التحديات، تتجلى فيها القيادة الحكيمة التي تُدير الأزمات برؤيةٍ ثاقبة، وتحفظ كرامة الإنسان باعتبارها حجر الزاوية في نهضتها.

إن هذا الوسام الذي يُعد أرفع تكريم أمني عربي، ليس مجرد تقديرٍ لحاضرٍ مشرق، بل هو امتدادٌ لتاريخٍ حافلٍ بصناعة الحضارة كيف لا، وقد أنجبت عُمان رجالًا عظامًا قادوا مسيرتها عبر العصور، فكانوا رموزًا للفكر المستنير، وقادةً لا يهابون المحن؟ من الإمام أحمد بن سعيد رحمه الله الذي أسس دولةً قائمةً على الوحدة والاستقرار، إلى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم النهضة الحديثة، وجعل من عُمان وطنًا يزهو بتقدّمه، ويُفاخر بتسامحه، ويسمو بإرثه العريق وقبلهم قادة عظام سطروا للتاريخ قصصا وبطولات وها هو جلالة السلطان هيثم بن طارق -أعزه الله- يواصل المسير حاملا راية النهضة المتجددة، ويواصل البناء، ويضع رؤيةً طموحةً لمستقبلٍ أكثر ازدهارًا، يرتكزُ على التنويع الاقتصادي، وتحفيز الابتكار، والارتقاء بجودة التعليم، والنهوض بالصناعة والتجارة الدولية، ليكون الاقتصاد العُماني قادرًا على مواكبة تطورات العالم الحديث.

إن تكريم جلالته، هو تكريمٌ لعُمان بأكملها، لأصالتها التي لم تتبدل، ولروحها التي لم تنطفئ، ولإرادتها التي لم تلن، إنه اعترافٌ عالميٌّ بأن الحكمة العُمانية لم تكن يومًا شعارًا، بل نهجًا ثابتًا، وبأن القيادة العُمانية، منذ فجر التاريخ، كانت وما زالت رمزًا للأمن والاستقرار والتقدم، وليس هذا الوسام إلا رسالةً لكل عُماني أن الوطن يُبنى بسواعد أبنائه، وأن مسؤولية المحافظة على مجده تقعُ على عاتق الجميع.

إننا اليوم، ونحن نشهد هذا التكريم، نزداد فخرًا واعتزازًا بأننا أبناءُ هذه الأرض المباركة، التي علّمتنا أن الأمن ليس مجرد غياب الخوف، بل هو سلامٌ في القلب، واستقرارٌ في المجتمع، ونهضةٌ لا تتوقف، في ظل القيادة الحكيمة، تظل عُمان ماضيةً في مسيرتها نحو المجد، ترسمُ دربها بثقة، وترفعُ رايتها عاليًا بين الأمم، تمضي نحو مستقبلٍ تصنعه الإرادة، ويزهرُ فيه العطاء، وتظلُّ فيه القيم العُمانية الأصيلة مشكاةً لا تنطفئ.

حفظ الله جلالة السلطان، وأدام على عُمان نعمة الأمن والازدهار، ووفق أبناءها للسمو بها إلى أعلى القِمَم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • التطورات الإقليمية في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره البلغاري
  • رئيس الوزراء يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره اللبناني
  • في اتصال هاتفي.. رئيس الوزراء يبحث مع نظيره اللبناني تطورات الأوضاع
  • %68 من الإسرائيليين يفضلون خيار استعادة المحتجزين على إسقاط حماس
  • سمو ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها ويبحثان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية
  • سمو ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها
  • عُمان.. مجدٌ يمتد وقيادةٌ تستحق التقدير
  • وزير الدفاع ونظيره الأمريكي يبحثان جهود إرساء الأمن والسلم
  • ولي العهد والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيًا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية
  • ولي العهد ورئيس فرنسا يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية