حمدان بن محمد: الذكاء الاصطناعي هو المستقبل واستخداماته وتطبيقاته ساهمت بإحداث نقلة نوعية في اقتصاد دبي
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، وأن دبي تشهد نمواً متواصلاً وتوسعاً مستمراً لقطاع الذكاء الاصطناعي، وفرصه الواعدة وإمكاناته اللامحدودة، وزيادة في أعداد المشاريع والشركات والشراكات المتخصصة فيه.
وشدد سموه على أهمية قطاع الذكاء الاصطناعي في دبي، تزامناً مع صدور نتائج دراسة حديثة مختصة بنمو قطاع الذكاء الاصطناعي في دبي من إعداد «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» الذي رصد وجود أكثر من 800 شركة معتمدة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي في دبي.
وقال سموه: «برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، دبي مستمرة في تنمية قطاع الذكاء الاصطناعي».
ونشر سموه تدوينة على الصفحة الرسمية لسموه على منصة «إكس» قال فيها: «اطلعت اليوم على دراسة حديثة أعدها 'مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي'، تشير إلى وجود أكثر من 800 شركة تكنولوجية تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي في دبي.. غالبية تلك الشركات ورواد أعمالها اختاروا دبي مقراً لهم، مستفيدين من البنية التحتية والتشريعية المتطورة والخدمات الرائدة لاختبار وتطبيق التقنيات وفقاً لخطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي... مستقبل العالم سيعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، ونجاحنا وتفوقنا في عالم الغد يعتمد على قدرتنا اليوم على اتخاذ قرارات جريئة وتوفير أفضل بيئة أعمال في العالم». وأكد أن «دبي ستكون في قلب التحولات التكنولوجية الكبرى، لتقود المشهد معتمدةً على كفاءاتنا الوطنية وشراكاتنا العالمية، فالمستقبل هو دبي، ودبي هي المستقبل».
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن شراكات القطاعين الحكومي والخاص والمبادرات الاستراتيجية والخطط المدروسة ضاعفت الاستثمارات في فرص الذكاء الاصطناعي في دبي، وأن خطة دبي لتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي مكّنت مشاريع ناشئة وشركات عالمية من فتح آفاق جديدة من دبي في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي.
وتشير الدراسة إلى وجود أكثر من 800 شركة تكنولوجية تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي بمدينة دبي، مؤكدة أن 66% من هذه الشركات اختارت دبي مقراً عالمياً لتجربة واختبار وتطبيق مختلف استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، 48% منها تركّز على تطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي بشكل رئيسي، كما أن 72% من هذه الشركات التكنولوجية هي من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.
ويعدد التقرير مؤشرات حيوية نوعية لقطاع الذكاء الاصطناعي في دبي، أبرزها الزيادة كماً ونوعاً في أعداد الشركات المتخصصة في تطبيقات واستخدامات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي في دبي خلال فترة زمنية قصيرة، وتركُّز حوالي ثلاثة أرباع تلك الشركات ضمن فئات الشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة، مع اختيار ثلثيها لدبي مقراً رئيسياً لها، وتركيز نصفها تقريباً على قطاع البرمجيات المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأعد التقرير «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي»، الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في «منطقة 2071» بأبراج الإمارات في دبي، بهدف دعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال استعداداً للتحولات القادمة في مختلف القطاعات الحيوية.
وتشكل النتائج المتقدمة في قطاع الذكاء الاصطناعي وجذب الشركات المتخصصة فيه إلى دبي نتيجة عملية لسلسلة مبادرات استراتيجية مثمرة ومؤثرة في مجال ترسيخ دعائم منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي وفرصه الواعدة في الإمارة.
ومن تلك المبادرات إطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في أبريل 2024 «خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي» التي تشكل خريطة طريق متكاملة لتبني الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة في القطاعات الحيوية كافة للمستقبل. بالإضافة إلى تنظيم «خلوة الذكاء الاصطناعي» في يونيو 2024 في دبي التي شكلت محطة مركزية لتلاقي الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص في دبي لبحث آفاق وإمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز النمو الاقتصادي وتصميم المستقبل.
وكذلك، اعتماد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في يونيو 2024 تعيين 22 رئيساً تنفيذياً للذكاء الاصطناعي في حكومة دبي ضمن رؤية مستقبلية محورها تعزيز الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الحكومي، ودعم تجربة حكومة دبي في المجال، ونقلها إلى آفاق جديدة ترسخ ريادتها عالمياً في ابتكار الحلول القائمة على التكنولوجيا المتقدمة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد الذكاء الاصطناعي مؤسسة دبي للمستقبل سمو الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم الذکاء الاصطناعی فی دبی قطاع الذکاء الاصطناعی المتخصصة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للحكومات ومجلة “تايم” تكرّمان روّاد الذكاء الاصطناعي لعام 2025 في متحف المستقبل
نظمت “القمة العالمية للحكومات 2025” بالشراكة مع مجلة “تايم” العالمية، حفل جوائز تايم 100 لرواد الذكاء الاصطناعي لعام 2025 في متحف المستقبل، لتسليط الضوء على الأفراد المتميزين الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي وإحداث تحولات نوعية في القطاعات الحيوية المرتبطة به وتشكيل مشهده الواعد عالمياً.
وشهد الحفل تكريم 4 قادة متميزين تقديراً لمساهماتهم المميزة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهم أرفيند كريشنا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “آي بي إم” العالمية، وجرايمز المنتج والموسيقي العالمي والرئيس التنفيذي لشركة ميديا إمباير، ورفيق أناضول الفنان العالمي الإبداعي والمؤسس لشركة “داتالاند”، وأنيما أناندكومار الأستاذة في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
وقال محمد الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، بهذه المناسبة، إن الذكاء الاصطناعي لم يعد مفهوماً مستقبلياً بل أصبح واقعاً يعيد تشكيل أساليب العيش والعمل وأداء الحكومات.
وأكد التزم القمة العالمية للحكومات بتعزيز الحوارات العالمية التي تعزز الابتكار وتحدث تأثيرات إيجابية ملموسة في العالم.
وأضاف أنه في هذا السياق، فإن هذا التعاون مع مجلة تايم يأتي في إطار الالتزام بتكريم الرواد الذين يطورون مختلف القطاعات ويؤثرون في تصميم السياسات ويسهمون في بناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة للجميع.
من جهتها، قالت جيسيكا سيبيلي الرئيسة التنفيذية لمؤسسة تايم، إنه مع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل العالم، تفتخر تايم بتسليط الضوء على روّاد هذا التقدم التكنولوجي وإبراز إنجازاتهم وابتكاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع القمة العالمية للحكومات ومتحف المستقبل.
كما تضمن حفل جوائز تايم 100 لرواد الذكاء الاصطناعي لعام 2025 مجموعة عروض متنوعة بحضور العديد من القادة العالميين والمبتكرين والشخصيات المؤثرة.
يذكر أن القمة العالمية للحكومات 2025، تشهد مشاركة دولية قياسية باستضافتها أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و140 وفداً حكومياً وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، وتضم 21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع القرار، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً، بمشاركة أكثر من 400 وزير، فيما تصدر القمة 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين.