بالفيديو .. سألته عن العصفور والشجرة فكان يقاطعني بانه لا يعرفهم مفكر سوري يروي قصة طفل ولد في سجون الاسد
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
سرايا - في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها سوريا، حيث تمكنت الفصائل المعارضة من السيطرة على عدد من المدن، وانتشرت الأخبار عن خروج المساجين من معتقل صيدنايا المعروف بـ"المسلخ البشري"، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قديم للمفكر السوري ميشيل كيلو، وهو يروي قصة مأساوية تكشف عن بشاعة ما تعرض له المعتقلون في السجون السورية.
خلال مشاركته في برنامج "الشارع العربي" مع الإعلامية السورية زينة يازجي في العاصمة الفرنسية باريس، تحدث كيلو عن النظام السوري ونضاله ضد الظلم، كما تناول فترة اعتقاله التي امتدت لمرتين.
وفي جزء من اللقاء، سرد كيلو قصة مؤلمة عن طفل وُلد داخل أحد السجون السورية، محاولًا نقل معاناة المعتقلين في السجون السورية للعالم.
قال كيلو في حديثه: "أخذني أحد الحراس حوالي الساعة الثالثة صباحًا إلى مكان بعيد عن زنزانتي، حيث كان هناك امرأة في السادسة والعشرين من عمرها، كانت متكورّة على نفسها من شدة الخوف، أوضح لي الحارس أن هذه المرأة قد مرّت بتجربة مريرة؛ فقد حملت وأنجبت في الزنزانة."
وأضاف: "عندما نظرت إليها، رأيت طفلًا صغيرًا، لم يتجاوز عمره الأربع أو الخمس سنوات، أسمر البشرة، وتحداني الحارس قائلًا: 'مش أنت كاتب، بتحداك تعرف تحكي للطفل قصة'."
تابع كيلو قائلاً: "جلست مع الأم وبدأت أحكي قصة للطفل باعتباري كاتبًا ومفكرًا. بدأت أحكي له عن عصفور، ولكن الطفل قاطعني قائلاً: 'شو العصفور؟' فقلت له: 'عصفور بيطير على الشجرة.' فسألني: 'شو الشجرة؟' وبدأت أشعر باليأس، فقررت أن أغني له، بينما كانت دموعي تنهمر من الحزن والألم."
وأضاف: "فجأة دخل الحارس وسألني هل قصصت القصة، فقلت له: 'أخرجني من هنا، سأختنق.' وعندما سألته عن الطفل، أجابني بأنه لم يخرج من الزنزانة قط، ولا يعرف العصفور أو الشجرة أو الشمس، وعندما سألت عن الأم، قال لي الحارس إنها جُلبت كرهينة بدلًا عن والدها الذي هرب إلى عمان، وحملت وولدت الطفل داخل الزنزانة."
كانت هذه الحكاية واحدة من قصص عديدة مروعة روتها الألسنة التي عاشت مآسي داخل السجون السورية، حيث كشفت عن معاناتهم المستمرة في ظل غياب أي نوع من الرعاية الإنسانية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1016
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 12-12-2024 08:18 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: السجون السوریة
إقرأ أيضاً:
شاب فلسطيني يروي كيف استخدمته إسرائيل درعا بشرية بغزة
قال الشاب الفلسطيني حازم علوان، الذي أفرج عنه الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، بعد 8 أشهر من الاعتقال، إن الجيش يستخدم المعتقلين دروعا بشرية خلال اقتحامه المنازل والمباني في شمال قطاع غزة.
وقال علوان إن الجيش الإسرائيلي حقق معه داخل معتقل زيكيم شمالي غزة، قبل استخدامه درعا بشرية في عملياته بالعسكرية بشمال القطاع.
وأضاف "أجبرت على تنفيذ مهام خطيرة شملت ارتداء زي الجيش الإسرائيلي وخوذة الرأس العسكرية وتزويدي بكاميرا ودخول منازل قد تكون مفخخة تحت تهديد التعذيب الجسدي والنفسي، بهدف فحص المنازل قبل دخول الجنود إليها".
وأشار علوان إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدمه درعا بشرية في جباليا، حيث أجبر على مرافقة الفرق العسكرية أثناء اقتحام المنازل والمباني، مما شكّل خطرا كبيرا على حياته.
وأردف "كان الجيش الإسرائيلي يضربنا في مناطق حساسة، ويهددنا بالموت في حال رفضنا تنفيذ الأوامر".
ووفق علوان، فإن "استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية ممارسة شائعة في شمال القطاع، حيث تصطحب كل فرقة عسكرية 5 إلى 6 معتقلين فلسطينيين في تحركاتها".
وتحدث الشاهد عن حادثة مروعة وقعت لأسير فلسطيني يدعى محمد نبهان، حيث "أصيب إثر تفجير منزل أثناء وجوده بداخله، ليُنقل إلى المستشفى ولم يُعرف مصيره بعد".
إعلانوفي حديثه عن ملابسات اعتقاله، أوضح علوان أن "الجيش الإسرائيلي اعتقله أثناء وجوده في مدرسة الفاخورة التي كانت تؤوي نازحين في جباليا، حيث قام الجنود بتكبيل يديه وتعصيب عينيه واقتياده إلى معتقل زيكيم".
دمار كبيروخلال اصطحاب الجيش الإسرائيلي له درعا بشرية، عاين علوان حجم الدمار الهائل في شمال قطاع غزة.
وأشار إلى أن الاحتلال "كان يجبر المعتقلين على دخول المنازل أولا للتأكد من خلوها من أفراد المقاومة الفلسطينية أو العبوات الناسفة".
ومؤكدا أن هذه الممارسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، قال علوان: "كانت المنازل خالية أحيانا، وفي أحيان أخرى نجد مدنيين من كبار السن أو عائلات ما زالت تحتمي داخلها".
وخلال الفترة الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية جراء التعذيب.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في مراكز اعتقال إسرائيلية.