أمين عام الناتو يدعو إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي لمواجهة التهديدات
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
سرايا - أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن الناتو يواجه أخطر تحد أمني منذ عقود، محذرا من تصاعد التهديدات من روسيا والصين، وداعيا إلى زيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة هذه المخاطر.
وقال روته: "الأمن العالمي في خطر كبير، وعلينا التحرك الآن لتجنب تكاليف أكبر في المستقبل، مضيفا أن الحرب الروسية على أوكرانيا لم تهدف فقط إلى تدمير أوكرانيا، بل تسعى إلى إعادة تشكيل النظام الأمني في أوروبا".
روسيا والصين: تهديدات متزايدة
وتحدث روته، في حدث استضافته مؤسسة كارنيجي أوروبا في بروكسل، عن استعداد روسيا لمواجهة طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن موسكو ستخصص بين 7-8% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري بحلول عام 2025، وهو أعلى مستوى منذ الحرب الباردة.
كما أشار إلى الدعم الذي تحصل عليه روسيا من دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية.
من ناحية أخرى، انتقد روته التوسع النووي الصيني السريع، متوقعا أن تمتلك الصين أكثر من 1000 رأس نووي بحلول عام 2030، بالإضافة إلى استثماراتها الهائلة في تقنيات الفضاء والذكاء الاصطناعي.
وقال: "روسيا والصين تسعيان لتقويض حريتنا وإعادة تشكيل النظام العالمي لصالحهما".
الإنفاق الدفاعي: ضرورة عاجلة
وأكد الأمين العام أن الناتو يقوم بتحسين قدراته الدفاعية، مشيدًا بزيادة الإنفاق الدفاعي وتسريع الابتكار وتنفيذ تدريبات عسكرية واسعة النطاق، ولكنه شدد على أن هذه الجهود غير كافية لمواجهة التحديات القادمة خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة.
ودعا روته إلى تبني "عقلية زمن الحرب"، مشيرًا إلى أهمية زيادة الإنتاج الدفاعي وسرعة توفير الأسلحة الحديثة.
وانتقد الإجراءات البيروقراطية التي تعيق الإنتاج الدفاعي في دول الناتو، قائلاً: "لا يمكننا تحمل التأخير بينما تتزايد التهديدات على أعتابنا".
وأكد روته أن الإنفاق الدفاعي الحالي لدول الناتو أقل بكثير مما كان عليه خلال الحرب الباردة، مشددًا على أن الوقت قد حان لزيادة الاستثمار في الدفاع.
وقال: "بدون دفاع قوي، لا يمكن تحقيق الأمن. وبدون الأمن، لا يمكننا الحفاظ على حريتنا ومستقبل أجيالنا."
ودعا إلى دعم سياسي وشعبي لزيادة الإنفاق الدفاعي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الأمنية، إذ قال "إذا لم ننفق المزيد معًا الآن لمنع الحرب، فسوف ندفع ثمنًا أعلى بكثير لاحقًا لمحاربتها".
روته، حذر من أن الوضع الأمني الحالي هو "الأسوأ منذ عقود"، مشيرًا إلى قرب الصراع من حدود أوروبا، مؤكدا أن روسيا، بدعم من إيران والصين وكوريا الشمالية، تستعد لمواجهة طويلة الأمد مع أوكرانيا وحلفائها الغربيين.
وأضاف أن الهجمات الإلكترونية، والاعتداءات على أراضي دول الحلف، والتدخل في المجتمعات الديمقراطية باتت تشكل تهديدًا مباشرا للحلف.
وفيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، أوضح روته أن التزام دول الحلف بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع لم يعد كافيًا، وقال: "علينا إنفاق أكثر من ذلك إذا أردنا الحفاظ على أمننا وحريتنا".
واختتم الأمين العام خطابه برسالة تفاؤل، مؤكدًا أن حلف الناتو، الذي يضم 32 دولة ويمثل نصف القوة الاقتصادية والعسكرية للعالم، قادر على مواجهة التحديات إذا اجتمعت الإرادة السياسية والعمل الجماعي، وقال: "لقد نجحنا في الماضي، وسننجح مرة أخرى إذا وقفنا معًا".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 627
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 12-12-2024 08:15 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الإنفاق الدفاعی
إقرأ أيضاً:
روسيا تشيد بـفهم ترامب وأوكرانيا تثني على دور أردوغان
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدو أنه يفهم ما يجري في أوكرانيا أكثر بكثير من أي زعيم أوروبي، في حين قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا إن بلاده تُولي أهمية بالغة لدور تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في مساعي السلام.
وفي كلمة له -خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في جنوبي تركيا- أكد لافروف أن ترامب يتفهم الحاجة إلى ما وصفه بمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا من أجل التوصل إلى حل.
كما قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت إن الوزير لافروف بحث الأوضاع في البحر الأسود والشرق الأوسط مع نظيره التركي هاكان فيدان، وإنهما ناقشا أيضا التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالاقتصاد والطاقة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا اليوم السبت، إن بلاده تُولي أهمية بالغة لدور تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في مساعي السلام.
وشدد سيبيغا -ضمن مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي- على رغبة أوكرانيا في استمرار هذا الدور لتركيا، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تقوم على أساس الربح المتبادل.
وأشار الوزير الأوكراني إلى أن بلاده تسعى لتحقيق سلام "عادل وشامل ومستدام" في نهاية الحرب التي مع روسيا، موضحًا أن دعم الشركاء مثل تركيا ضروري لتحقيق هذا الهدف.
إعلانكما أشاد في الوقت نفسه بدور أنقرة في "مبادرة حبوب البحر الأسود" التي ساهمت في دعم الاقتصاد الأوكراني من خلال استمرار تصدير المواد الغذائية.
وأشار إلى أن كلفة الحرب اليومية تبلغ نحو 220 مليون دولار، وأن إجمالي الخسائر في البنية التحتية بلغ حوالي 600 مليار دولار، وفقا للبنك الدولي.
وأضاف أن اقتصاد بلاده يُظهر مؤشرات إيجابية رغم ظروف الحرب، حيث يراوح النمو السنوي بين 3 و5%، كما زادت قدرات الصناعات الدفاعية إلى 6 أضعاف منذ بدء الحرب، مشيرًا إلى أن بلاده سترحب بمشاركة الشركات التركية في إعادة الإعمار المستقبلية.
ووصف سيبيغا منتدى أنطاليا الدبلوماسي بأنه منصة مهمة، مشيرا إلى أن الوفد الأوكراني أجرى لقاءات ثنائية خلال المنتدى، شملت اجتماعات مع وزراء خارجية 11 دولة أفريقية، ركزت على آثار الحرب الروسية الأوكرانية عالميًا.
ميدانيا في أوكرانيا، ذكرت السلطات في كييف أن 4 أشخاص على الأقل أصيبوا في 88 هجوما بطائرات روسية بدون طيار، الليلة الماضية وفي وقت مبكر من صباح اليوم، استهدف العاصمة كييف وخاركيف، ثانية كبرى مدن البلاد، ومناطق أخرى.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أنه تمكن من إسقاط 70 طائرة من أصل 88 طائرة، إما عبر الدفاعات الجوية أو من خلال التشويش الإلكتروني، وشملت مناطق أخرى تعرضت للقصف: أوديسا ودنيبروبيتروفسك، ودونيتسك.
وأعلنت الإدارة العسكرية في كييف عبر تطبيق تليغرام، استهداف العديد من المستودعات ومبنى سكنيّ وملعب رياضي.
وأعلن رئيس بلدية كييف، أن هناك 3 إصابات في العاصمة، حيث تم نقل أحد الضحايا إلى المستشفى، في حين نشبت عدة حرائق في كييف بعد الهجوم.
وقد ألحق حطام الطائرات المسيرة المتساقط أضرارا بالمستودعات والمباني السكنية في منطقة كييف.
وفي خاركيف، ضربت طائرات بدون طيار منشأة خاصة، مما أدى إلى إصابة شخص واحد.
وأوّل أمس الخميس، أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا التصدي لهجمات متبادلة بالطائرات المسيرة، في حين دخلت الصين على خط الأزمة الأوكرانية بعد اتهام كييف لبكين بتجنيد صينيين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.
وأسفرت هجمات روسية على أوكرانيا ليل الخميس الماضي عن إصابة 12 شخصا بجروح في العاصمة كييف وفي منطقة ميكولايف الجنوبية، بحسب ما أفاد مسعفون ومسؤولون محليون.
كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها الخميس الماضي إن القوات الروسية سيطرت على قرية جورافكا الحدودية في منطقة سومي الأوكرانية.
وصعّدت موسكو وكييف ضرباتهما على الرغم من محاولات أميركية لجمع الطرفين على طاولة المحادثات بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في أواخر فبراير/شُباط الماضي إن المبادرة الدبلوماسية، التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد سريع للحرب في أوكرانيا عبر التفاوض، تتقاطع مع السياسة التي تنتهجها تركيا منذ 3 أعوام.