مظاهرات حاشدة في أبين ولحج تندد بالاعتقالات والقمع التي تمارسها مليشيا الانتقالي
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
شهدت محافظتا لحج وأبين، اليوم الخميس، مظاهرات شعبية حاشدة نظمها المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، للمطالبة بإطلاق سراح رئيس المكتب السياسي للمجلس، عبد الولي الصبيحي، ورفاقه المعتقلين في سجون مليشيا الانتقالي المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي.
وأدانت التظاهرات الانتهاكات المستمرة من قبل مليشيا الانتقالي في عدد من المحافظات الجنوبية، في الوقت الذي أعلنت تضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الجرائم الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وخرجت مظاهرة حاشدة، في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج بمشاركة جماهيرية واسعة، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وصور المعتقلين قسرًا.
وردد المشاركون شعارات تطالب بالإفراج عن عبد الولي الصبيحي وقيادات الحراك الثوري الجنوبي الذين يقبعون في السجون السرية التابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة وضع حد لحملات القمع والاعتقالات التي تستهدف قادة الحراك.
وفي مدينة زنجبار بمحافظة أبين، نظّم المجلس مسيرة مماثلة جابت شوارع المدينة، حيث عبّر المشاركون عن رفضهم للانتهاكات التي تطال قيادات الحراك الثوري.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري في أبين، محمد عوض السليماني، خلال كلمة ألقاها في التظاهرة، أن الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري هي ممارسات مرفوضة، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، ومحملاً مليشيا الانتقالي المسؤولية عن حياتهم وسلامتهم.
وإلى جانب المطالب المحلية، عبّر المشاركون في التظاهرات عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، مستنكرين الجرائم المرتكبة في غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وندد المتظاهرون بالصمت العربي والدولي تجاه الانتهاكات، مجددين دعمهم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
يشار إلى أن هذه التظاهرات تأتي في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وتصاعد الغضب الشعبي من استمرار حملات القمع والاعتقالات التي تطال قيادات الحراك الثوري ونشطاء الحراك الشعبي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: لحج ابين الصبيحي الحراك الجنوبي الانتقالي ملیشیا الانتقالی
إقرأ أيضاً:
ترتيبات سعودية لإسقاط سلطة الانتقالي في عدن
الجديد برس|
أعربت نخب جنوبية محسوبة على المجلس الانتقالي، الأربعاء، عن قلقها من ترتيبات جارية قد تؤدي إلى إسقاط سيطرة الانتقالي على عدن، وذلك بالتزامن مع خطط سعودية لإجراء تغييرات في مجلس الرئاسي وحكومة بن مبارك.
القيادي الجنوبي عبدالله الغيثي، في تصريحاته الأخيرة، أشار إلى أن مصير المجلس الانتقالي بات مرتبطاً بمصير من وصفهم بـ”الحوثيين”، مشدداً على أن التصعيد العسكري ليس في مصلحة الانتقالي في هذه المرحلة.
من جانبه، قلّل القيادي عبدالرحمن الوالي من أهمية الحديث عن تغييرات حكومية ورئاسية، داعياً إلى التركيز على تحقيق استقلال الجنوب بدلاً من العودة إلى ما وصفه بـ”اليمننة”، في إشارة إلى فقدان الهوية الجنوبية الخاصة.
هذه الأصوات تأتي ضمن موجة واسعة من النخب الجنوبية التي ترفض أي تصعيد باتجاه الشمال، وتنتقد بشدة أداء الحكومة المشتركة في عدن، متهمة إياها بالفشل في تخفيف معاناة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها جنوب اليمن.
ووفقاً لمصادر مطلعة، تعمل السعودية، بالتعاون مع أطراف إقليمية أخرى، على إعادة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وتقليص عدد أعضائه إلى اثنين فقط. وتشير التسريبات إلى أن هذه الترتيبات قد تشمل تغييرات جذرية تطال قيادات بارزة في المجلس الانتقالي وغيره من الأطراف الجنوبية.
إحدى أبرز المخاوف التي أثارتها هذه الترتيبات هي إمكانية إعادة تفكيك الفصائل المسلحة التابعة للانتقالي تحت ذريعة دمجها في القوات المسلحة، بالإضافة إلى إنشاء إدارة مشتركة جديدة لإدارة عدن بدلاً من هيمنة الانتقالي الحالية.