يمن مونيتور/ قسم الاخبار

حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، من أن سوء التغذية يهدد حياة أطفال اليمن، وأشارت المنظمة، في تغريدة على منصة إكس، إلى وصول سوء التغذية إلى مستويات مثيرة للقلق، “مما يعرض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر، نتيجة الظروف التي تهدد حياة العديد منهم”.

وقالت المنظمة في حسابها على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “‏وصل انتشار سوء التغذية بين أطفال اليمن إلى مستويات مثيرة للقلق، مما يعرض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر، نظراً للظروف التي تهدد حياة العديد منهم”.

وأضافت المنظمة أنه “‏منذ يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول، عالج فريق ‎أطباء بلا حدود 3099 حالة تعاني من مضاعفات مرتبطة بسوء التغذية، منها 3061 حالة سوء تغذية حاد وخيم و38 حالة سوء تغذية حاد متوسط”.

وأشارت إلى أن “هؤلاء الأطفال تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و14 عاماً جرى علاجهم في مستشفى ‎عبس العام بمحافظة حجة”. وهذا المستشفى مدعوم من منظمة أطباء بلا حدود، وهو من أهم مستشفيات محافظة حجة التي تسيطر على معظمها جماعة الحوثي.

وفي وقت سابق، حذرت تقارير أممية، من خطر سوء التغذية على حياة مئات الآلاف من الأطفال في اليمن، جراء تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأطفال اليمن سوء التغذية سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

رويترز: كيف دفنت غارة أمريكية أحلام مهاجرين أفارقة تحت الركام في اليمن؟

لم يسلم مهاجرون أفارقة تركوا بلدانهم بحثا عن الأمن والعمل، من النزاع في اليمن… اعتقلوا في صعدة في مركز تحول دمارا وأشلاء، بعد غارة جوية نُسبت الى الولايات المتحدة، وفق ما يروي أحدهم لوكالة

 

أعلنت سلطات الحوثيين الاثنين أن 68 شخصا على الأقل قُتلوا في قصف نُسب إلى الولايات المتحدة وأصاب مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة في صعدة، فيما تشن واشنطن حملة قصف شبه يومية تستهدف المتمردين المدعومين من إيران.

 

ووقعت الضربة فجرا بينما كان المهاجرون نائمين في مبنى يشبه المستودع. وأظهرت حينها لقطات بثتها قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين مشاهد مروّعة لجثث تحت الأنقاض، فيما عملت فرق الإنقاذ على انتشال الضحايا.

 

وداخل مجمّع السجن الاحتياطي في صعدة الخاضعة للمتمردين اليمنيين، بدت عدة مبان مدمرة كليا، تتناثر فيها بقايا صواريخ بين الركام.

 

واستقبلت المستشفيات المحيطة أعدادا كبيرة من الجرحى، وسط مشاهد مأسوية للجرحى المصدومين.

 

أحد هؤلاء الجرحى كان عبد إبراهيم صالح، وهو مهاجر إثيوبي يبلغ 34 عاما، نجا بأعجوبة من الضربة قبل أن يُنقل إلى المستشفى الجمهوري.

 

– “لا أريد أن أتذكر” –

 

بصوت منخفض ونظرات شاردة يقول صالح الذي لُفّ رأسه بشاش أبيض كما رجله اليسرى “في البداية ضرب الطيران مرتين قربنا، ثم الثالثة كانت علينا”.

 

ويضيف لوكالة فرانس برس “أسعفوني هنا إلى المستشفى الجمهوري. كل القتلى أشلاء مقطعة، لا يمكنني الوصف. يد هنا ورجل هناك. لا أريد أن أتذكر المشهد”.

 

يعيد هذا المشهد إلى الأذهان كارثة مركز احتجاز المهاجرين في صنعاء في العام 2021، حين قضى أكثر من 60 مهاجرا إثر حريق شبّ في أحد العنابر.

 

ورغم مرور أكثر من أربع سنوات، يبدو أن معاناة المهاجرين لا تزال مستمرة في بلد تمزقه الحرب.

 

ويخوض عشرات آلاف المهاجرين سنويا غمار الطريق الشرقي من القرن الأفريقي، هربا من الصراعات والكوارث الطبيعية وضعف الآفاق الاقتصادية، بارتياد البحر الأحمر نحو الخليج الغني بالنفط.

 

ويأمل كثيرون في الحصول على عمل في السعودية ودول الخليج، رغم أنهم يواجهون رحلة محفوفة بالمخاطر عبر اليمن.

 

من أمام أنقاض المركز، يقول إبراهيم عبد القادر محمد المعلم، رئيس الجالية الصومالية في اليمن، بنبرة غاضبة “نحن اليوم موجودون في مكان الجريمة البشعة، السجن الاحتياطي الخاص بالمهاجرين الأفارقة. الجريمة التي ارتكبها العدوان الأميركي على الأبرياء”.

 

ويضيف لفرانس برس “هذا العدوان الوحشي الذي قتل أبناء فلسطين وقتل أبناء الشعب اليمني، ها هو اليوم يستهدف المهاجرين المساكين الضيوف. هذه جريمة مكتملة الأركان، لا مبرر لها”.

 

ودعا الدول الأفريقية ورؤساءها إلى اتخاذ “موقف بحجم الجريمة”، كما توجه إلى المنظمات الدولية قائلا “اخرجوا عن صمتكم. هذه جريمة بحق البشرية”.

 

– غارات شبه يومية –

 

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.

 

وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادة نحو 12 بالمئة من حركة الملاحة العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.

 

وعليه، تتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية منذ أعلنت واشنطن في 15 آذار/مارس إطلاق عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.

 

ومساء الاثنين، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة ضربت أكثر من ألف هدف في اليمن منذ منتصف آذار/مارس، ما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين المتمردين الحوثيين، بينهم أعضاء في قيادة جماعتهم.

 

– “معدلات مثيرة للقلق” –

 

لكن الولايات المتحدة لم تؤكد أو تنفِ مسؤوليتها عن الضربة في صعدة.

 

وردّا على سؤال وكالة فرانس برس، قالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية إنها “على علم بمزاعم تفيد بوقوع خسائر بشرية في صفوف مدنيين على صلة بالضربات الأميركية في اليمن، وتأخذ هذه المزاعم على محمل الجدّ”.

 

وتابعت “يجري حاليا تقييم الأضرار وفُتح تحقيق”.

 

وأصدرت “هيومن رايتس ووتش” الثلاثاء بيانا يفيد أن القوات الأميركية “قصفت (…) مركزا لاحتجاز المهاجرين في صعدة في اليمن”.

 

وأضافت أن الغارات الأميركية “أسفرت على ما يبدو عن أذى بالغ بالمدنيين، ومن المرجح أن تكون قتلت وجرحت المئات منهم”.

 

واعتبرت المنظمة أن “التقاعس عن اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الأضرار بالمدنيين يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. الهجمات المتعمدة على المدنيين والبنية التحتية المدنية هي جرائم حرب”.

 

ونقلت المنظمة عن باحثة اليمن والبحرين في “هيومن رايتس ووتش” نيكو جعفرنيا قولها “يبدو أن الغارات الجوية الأميركية تسببت في قتل وجرح المدنيين في اليمن بمعدلات مثيرة للقلق على مدار الشهر الماضي في ظل إدارة ترامب”.

 

ولفتت المنظمة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقصف فيها الأطراف المتحاربة في اليمن مركزا لاحتجاز المهاجرين وتقتل أعدادا كبيرة منهم.

 

ففي العام 2022، قصف التحالف بقيادة السعودية مركز احتجاز في المجمّع نفسه في صعدة، ما أسفر عن مقتل 91 شخصا على الأقل وإصابة 236 آخرين، و”هي جريمة حرب محتملة قد تكون الولايات المتحدة متواطئة فيها”، وفق المنظمة.


مقالات مشابهة

  • أسرار مثيرة: تمارين شاقة وأطعمة مدهشة في حياة 7 نجوم بوليوود
  • حالة الطقس غدًا الجمعة.. شبورة مائية ورياح مثيرة للأتربة على بعض المناطق
  • رويترز: كيف دفنت غارة أمريكية أحلام مهاجرين أفارقة تحت الركام في اليمن؟
  • غارات أميركية جديدة على اليمن والبنتاغون يهدد إيران
  • مثلث الموت والجوع والمرض يهدد حياة سكان القطاع وحماس تدعو إلى حراك عمّالي عالمي
  • الأمم المتحدة: 80% من أطفال غزة مصابون بالأمراض بسبب سوء التغذية
  • حياة الأطفال في غزة مهددة بالموت بسبب ارتفاع معدلات سوء التغذية
  • تقرير أممي: نزوح 456 فرداً في اليمن خلال أسبوع
  • «أونروا»: تجويع ممنهج في غزة يهدد حياة مليون طفل
  • منظمة حقوقية تحذر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية