بلومبرغ تكشف عن صفقة بين روسيا و”تحرير الشام”
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
كشفت وكالة “بلومبرغ”، الخميس، أن روسيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة في سوريا للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين في البلاد.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط، طلبت عدم الكشف عن هويتها، القول إن المحادثات مع القيادة السورية الجديدة تتعلق ببقاء القوات الروسية في ميناء طرطوس البحري وقاعدة حميميم الجوية.
ووفقا للمصدر في روسيا، فإن وزارة الدفاع الروسية تعتقد أن لديها تفاهما غير رسمي مع هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابية من قبل واشنطن) يسمح ببقاء روسيا في القاعدتين.
ومع ذلك، حذر المصدر من أن الوضع قد يتغير في ظل عدم الاستقرار في سوريا.
ولم يرد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على طلب للتعليق، فيما ذكرت بلومبرغ أنها لم تتمكن من التحقق من هذه المعلومات مع مسؤولين في الحكومة الانتقالية السورية.
وتشكل قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية الروسيتان في سوريا، منشآت أساسية للحفاظ على نفوذ موسكو في الشرق الأوسط وحوض المتوسط وصولا إلى إفريقيا.
وأنشئت قاعدة طرطوس في العام 1971 بموجب اتفاق بين الرئيس السابق حافظ الأسد والد بشار، والاتحاد السوفييتي في ميناء طرطوس وهي القاعدة الروسية الدائمة الوحيدة لموسكو في منطقة المتوسط.
ومنذ بدء تدخلها في سوريا عام 2015، تملك روسيا قاعدة حميميم التي تعتمد على امدادات الأسلحة والعتاد الواصلة بحرا إلى طرطوس على بعد حوالى ستين كيلومترا جنوبا.
ومعروف عن قاعدة حميميم أنها تحظى بحماية مشددة مع أنظمة دفاع جوي متطورة تسمح بتغطية مساحات واسعة في المنطقة.
وتشكل القاعدة نقطة عبور أساسية للمرتزقة والمستشارين العسكريين الذين يتجهون إلى إفريقيا حيث تسعى موسكو إلى تعزيز نفوذها أيضا.
وكانت هيئة تحرير الشام قادت التحالف الذي دخل الأحد دمشق، وأطاح بعائلة الأسد التي حكمت البلاد بيد حديد على مدى نصف قرن.
ورغم أنها نأت بنفسها عن تنظيم القاعدة المتطرف، ما زالت الهيئة محظورة في العديد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تصنفها إرهابية.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قاعدة حمیمیم فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يتجه إلى تخفيف العقوبات على سوريا بشكل تدريجي
أكدت مسؤولة ملف العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الجمعة، أن التكتل الأوروبي قد يخفف تدريجيا العقوبات المفروضة على سوريا.
وقالت كالاس إن تخفيف العقوبات على سوريا، مرهون بحصول ما وصفته "تقدم ملموس" من جانب السلطات الجديدة، مشيرة إلى أنها شاركت في اجتماع في روما الخميس، لتنسيق الجهود للمرحلة الانتقالية في سوريا.
ولفتت إلى أن هذه الجهود سيتم تنسيقها مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة قد صرّحت بأنه لا يوجد حاليا أي تغيير بشأن رفع "هيئة تحرير الشام" التي تقود الإدارة الجديدة في سوريا، من قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، رغم رفع المكافأة التي وضعتها للوصول إلى قاعد الهيئة أحمد الشرع.
جاء ذلك على لسان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في تقييمه لآخر التطورات في سوريا خلال إحاطة صحفية عبر تقنية "التيليكونفرانس".
وأشار كيربي إلى أن "هيئة تحرير الشام" التي تقود الإدارة في سوريا بعد انهيار نظام بشار الأسد ما زالت على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقال: "إن قرار تصنيف مجموعة كمنظمة إرهابية يقتضي عملية فيها جدية ودقة. وسنبقى مخلصين لهذه العملية حتى انتهاء ولايتنا".
وكان أحمد الشرع صرح بأن حل "هيئة تحرير الشام" سيكون قريبا خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري.
من ناحية أخرى، قال مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى تحدثوا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بشأن هذه القضية، إن قرار رفع "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب سوف يُترك لترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وقال المسؤولون الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم إن إدارة الرئيس جو بايدن "لا تخطط لاتخاذ أي خطوات بشأن هذه القضية في الأيام الـ12 المتبقية".
والاثنين، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا لـ6 أشهر، بهدف تسهيل استمرار الخدمات الأساسية في البلاد.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.