أكدت سويسرا، أن الحل السياسي وحده هو الذي سيضمن مستقبلاً سلمياً للشعب اليمني، في ظل عودة التصعيد ومخاطر الحرب في البلاد الغارقة بالصراع منذ عشر سنوات.

 

جاء ذلك خلال كلمة مندوب سويسرا في مجلس الأمن، جددت فيها دعم بلادها لجهود المبعوث الخاص هانز جروندبرج وخارطة الطريق التي وضعها.

 

وقال إن خارطة الطريق الأممية، توفر أساسًا متينًا للتقدم نحو السلام الدائم، مبدئة استعداد سويسرا لاستضافة المحادثات بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، كما حدث في مفاوضات سابقة بين الجانبين.

 

وأوضح أن سويسرا دعمت ورحبت بالهدنة الأممية في اليمن، بالإضافة إلى خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الخاص هانز جروندبرج في ديسمبر/كانون الأول 2023 الهادفة إلى تنفيذ وقف إطلاق النار وتحسين الظروف المعيشية في اليمن والتحضير لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرة إلى هذه التطورات الإيجابية تبدو الآن بعيدة المنال، كما سمعنا في الإحاطات المقدمة لمجلس الأمن.

 

وأردف: "على مدى أكثر من عام، شهدنا تجددًا مقلقًا للهجمات داخل اليمن ومنه، وكذلك في البحر الأحمر. وتؤكد الهجمات التي وقعت في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك غارة بطائرة بدون طيار في تعز أسفرت عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، على الحاجة الملحة إلى التحرك. وتذكرنا هذه الأحداث بهدفنا الأساسي: الحل السياسي الشامل، الذي يتم التفاوض عليه تحت رعاية الأمم المتحدة".

 

وأكد أن الحل السياسي وحده هو الذي سيضمن مستقبلاً سلمياً لشعب اليمن، مشيرة إلى معاناة المدنيين خصوصا أطفال اليمن، الذين ما زالوا يعانون من العواقب المدمرة لهذا الصراع. والانتهاكات الخطيرة الموثقة ضدهم - جرائم القتل والهجمات على السلامة الجسدية، والتجنيد، والهجمات على المدارس والمستشفيات، أو العقبات التي تعترض المساعدات الإنسانية – والتي قالت بأنها "تتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة".

 

وشدد على أهمية وقف الانتهاكات التي تطال المدنيين في اليمن، مشيرة لإلتزام سويسرا بهذا من خلال مجموعة الأصدقاء المعنية بالأطفال والصراع المسلح في اليمن، والتي تشارك في رئاستها مع النرويج.

 

وأدانت سويسرا، بشدة الاعتقالات الحوثية لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، داعية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

 

وطالب مندوب سويسرا باستئناف المناقشات بشأن تبادل السجناء، وبعضهم من القاصرين. مشددا على إعطائهم اهتمامًا خاصًا، والإفراج عنهم كأولوية مطلقة. 

 

وتحدث المندوب السويسري عن آثار تغير المناخ في اليمن، مثل الفيضانات والجفاف، والتي قالت إنها تهدد مستقبل ملايين اليمنيين.

 

وأشار إلى أنه ومنذ عام 2015، أدت الأحداث المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ونزوح 4.5 مليون شخص.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مجلس الأمن سويسرا اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الأمم المتحدة الحل السیاسی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

أزمة كهرباء عدن.. الحكومة اليمنية تطلق خطة إنقاذ عاجلة لمواجهة الانقطاعات المتكررة

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

في محاولة لاحتواء الأزمة المتفاقمة، عقد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها أحمد عوض بن مبارك، اجتماعًا طارئًا مع كبار المسؤولين في قطاع الطاقة، وذلك خلال جولة تفقدية لمحطة “بترو مسيلة” لتوليد الكهرباء في مديرية البريقة بعدن.

وجاء الاجتماع لبحث سبل تعزيز إمدادات الوقود، وتفعيل الصيانة العاجلة، وضمان توزيع عادل للطاقة، بعد تزايد شكاوى المواطنين من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 20 ساعة يوميًا.

حزمة إجراءات فورية 

وخلال الاجتماع، أعلن بن مبارك عن حزمة إجراءات فورية تشمل، تعزيز كميات الوقود المخصصة لمحطات التوليد، وتسريع عمليات الصيانة ورفع كفاءة الشبكة، متابعة تنفيذ الاتفاقيات بين الجهات المعنية لضمان استقرار الخدمة.

وأكد أن الحكومة تدرك حجم المعاناة التي يعيشها السكان، مشيرًا إلى أن “الحلول المؤقتة لم تعد مجدية”، مع وعد بخطوات إستراتيجية لمعالجة الأزمات المزمنة في قطاع الكهرباء.

تواصل مع الشركاء الدوليين

وكشف بن مبارك عن مباحثات جارية مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لتأمين دعم عاجل بالمشتقات النفطية، مشيدًا بالدعم المستمر للمملكة ودول التحالف لليمن في هذه الظروف الصعبة.

احتجاجات وغضب شعبي

وخلال الأيام الماضية، شهدت مناطق في عدن، مثل كريتر وخور مكسر، احتجاجات عنيفة قطع خلالها المتظاهرون طرقات رئيسية وأحرقوا الإطارات، معبرين عن سخطهم من تردي الخدمات واتهامهم المسؤولين بالفشل في إدارة الملف.

عودة جزئية لمحطة “بترو مسيلة”

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بعودة تشغيل محطة “بترو مسيلة” بعد تزويدها بـ 900 برميل من النفط الخام القادم من مأرب، رغم أن هذه الكمية لا تتجاوز نصف الاحتياجات اليومية.

وتعمل المحطة حاليًا بنسبة 25% فقط من طاقتها الإنتاجية، ما يزيد من تعقيد الأزمة مع دخول فصل الصيف وارتفاع الطلب على الطاقة.

تجدد الاحتجاجات في عدن للمطالبة بإصلاح قطاع الكهرباء الكهرباء تختفي في عدن.. 20 ساعة انقطاع وسط غياب الحلول وتفاقم الأزمة

مقالات مشابهة

  • «التكبالي»: الأمم المتحدة تتحرك لتغيير المشهد السياسي.. و«المنفي» بات معزولا
  • الأمم المتحدة: مصرع 542 مدنيا بشمال دارفور خلال 3 أسابيع
  • وزير الخارجية يستقبل المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان
  • أزمة كهرباء عدن.. الحكومة اليمنية تطلق خطة إنقاذ عاجلة لمواجهة الانقطاعات المتكررة
  • وزير الخارجية المصري يستقبل المبعوث الشخصى لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان
  • الرئاسي: اللافي اقترح على “تيته” إحياء مسار برلين للخروج من الأزمة السياسية
  • مصر تؤكد دعمها الثابت لاستقرار السودان وتُنسق مع الأمم المتحدة لحل الأزمة
  • وزير الخارجية: ندعم وحدة واستقرار السودان ونعزز التنسيق مع الأمم المتحدة
  • تصعيد مقلق.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن الغارات الأمريكية في اليمن
  • وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا