الإدارة السورية الجديدة مستعدة للتعاون بشأن الأميركيين المفقودين
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال مصدر في إدارة الشؤون السياسية في دمشق إنه وبتوجيه مباشر من القيادة العامة جرى اليوم الخميس تحرير وتأمين المواطن الأميركي ترافيز تيمرمان، مضيفا أن البحث جار عن الصحفي الأميركي أوستن تايس المحتجز في سوريا منذ عام 2012..
وأكد المصدر استعداد الإدارة الانتقالية في سوريا للتعاون المباشر مع الإدارة الأميركية لاستكمال البحث عن المواطنين الأميركيين المغيبين من قبل نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وفي وقت سابق اليوم، تم العثور على تيمرمان في بلدة الذيابية جنوب دمشق، وذلك بعد تحريره ومعتقلين آخرين من السجن بعيد سقوط النظام السابق.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن الأميركي المفرج عنه أنه اعتقل أثناء دخوله إلى سوريا من لبنان في رحلة حج إلى مواقع مسيحية.
وقال تيمرمان -الذي ينحدر من ولاية ميزوري- إنه اعتقل في سجن فرع فلسطين بالعاصمة السورية.
وذكرت وكالة الأناضول إن عناصر أمنية محلية نقلت الأميركي المفرج عنه بسيارة إلى مكان آخر، حيث ينتظر أن يعود قريبا إلى بلاده.
نشرتُ هذا الفيديو اليوم على أنه للصحفي الأمريكي مارك تايس الذي اختطفته قوات نظام بشار الأسد واعتقلته عام 2012.
استعجلتُ بسبب الشبه الشديد بينهما، أعتذر لهذا.
الشخص في الفيديو هو الأمريكي ترافيس تيمرمان، وهو مواطن زار سوريا، قبل عدة أشهر. pic.twitter.com/Mi9t5jMOgc
— أحمد حذيفة Ahmad Houthaifa (@AhmadTalk) December 12, 2024
إعلانوفي تصريحات خلال زيارته الأردن اليوم، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده تعمل على إعادة ترافيز تيمرمان من سوريا.
وأضاف بلينكن أنه ليس لديه أي معلومات محدثة بشأن الصحفي أوستن تايس الذي خُطف في سوريا في عام 2012، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة تواصل العمل للعثور عليه.
وتعرض تايس للخطف في مدينة داريا بريف دمشق بينما كان يغطي الحرب في سوريا، وظهر في مقطع فيديو في مارس/آذار من العام نفسه وهو معصوب العينين.
والسبت الماضي، قالت ديبرا تايس، والدة أوستن، إن ابنها "يلقى عناية وهو بخير. نحن نعلم ذلك".
وفي عام 2022، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده متأكدة من أن أوستن تايس محتجز لدى النظام السوري.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجالية السورية بالمغرب تدعو الإدارة الجديدة لإعادة فتح السفارة بالرباط
دعت الجالية السورية في المغرب، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، إلى إعادة فتح السفارة السورية في الرباط.
وعبر رسالة وجّهها أفراد الجالية السورية المقيمين في المغرب، إلى وزير الخارجية السوري الجديد، التمسوا منه: "إعادة فتح السفارة السورية في العاصمة الرباط، مع إعلان التراجع عن قرار الحكومة السورية السابقة بفتح تمثيلية للبوليساريو في دمشق".
وتعود تفاصيل القطيعة الرّسمية بين الرباط ودمشق، إلى تموز/ يوليو 2012، وتحديدا عقب عام من بداية الثورة السورية؛ حيث أعلمت وزارة الخارجية المغربية، السفير السوري بالمغرب آنذاك، نبيه إسماعيل، أنّه: "غير مرغوب فيه في الرباط". بالمقابل غادرت البعثة الدبلوماسية المغربية العاصمة دمشق. بعد تبليغها ذلك، رسميا.
ما تفاصيل الرسالة؟
جاء في الرسالة، التي وصل "عربي21" نسخة منها: "نتطلّع أن يترافق هذا القرار مع مراجعة وتعديل قرار سلفكم المتعلق بمنح البوليساريو، ممثلية لها في دمشق"، مبرزة: "لقد جاء ذلك القرار مخالفًا للإجماع الوطني المغربي، الذي يتّسم بتوافق كافة الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية على دعم وحدة وسيادة المملكة المغربية".
وأضافت أن: "الجالية السورية في المغرب، والتي تضم نخبة من الأساتذة الجامعيين ورجال الأعمال ترى في هذه الخطوة فرصة لتعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين".
كذلك، ذكرت الرسالة أنه: "كل اعتزاز وامتنان للمواقف النبيلة للمملكة المغربية تجاه سورية وشعبها، بدءا من مشاركة التجريدة المغربية في حرب أكتوبر 1973، حيث امتزجت دماء السوريين والمغاربة دفاعًا عن قضاياهم المشتركة، مرورا بالدعم السياسي والإنساني الذي قدمته المملكة منذ بدء الثورة سنة 2011".
"وصولا إلى الرعاية الكريمة التي أحاطت بالمقيمين السوريين في المغرب والتي مكنتهم من العيش بكرامة والمساهمة في المجتمع المغربي المضياف" بحسب الرسالة نفسها.
وختمت الجالية السورية في المغرب، رسالتها، بالقول: "إن سورية الجديدة تسعى اليوم لإعادة صياغة علاقاتها الإقليمية والدولية بما ينسجم مع تطلعاتها في بناء دولة القانون والمؤسسات.. ونحن على يقين بأن خطواتكم الحكيمة نحو تعزيز العلاقات مع المملكة المغربية ستعود بالخير على البلدين الشقيقين".
أول اتصال بعد سقوط الأسد
وفي سياق متصل، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد، وسنوات من القطيعة والخلاف، أول اتصال له، مع نظيره السوري، وذلك وفق ما كشفت عنه وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السورية.
وفي بلاغ لها، اطّلعت "عربي21" على نسخة منه، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية السورية إن وزير الخارجية السوري، الحالي، أسعد الشيباني، تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية السورية، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أن ناصر بوريطة أكّد على دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة.
وخلال أيار/ مايو الماضي (2024)، كان المغرب قد رحّب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبرا أن ذلك يجب أن يمثل شُحنة لإطلاق مسار سياسي يفضي لحل شامل ودائم للأزمة في هذا البلد؛ فيما قال وزير الشؤون الخارجية المغربية، آنذاك: "الخير لا يأتي بالفرقة والانقسام بل بالوحدة والتكامل".
في السياق نفسه، استحضر بوريطة، في كلمة له خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة، بشأن سوريا، الرّوابط التاريخية بين المغرب وسوريا، معبّرا عن أسفه لما طال هذا البلد العريق من محنة وعنف واضطراب طيلة الاثنتي عشرة سنة الماضية.