الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بغداد اليوم -
مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية الخمسين برئاسة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني
••••••••••
ترأس رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، الجلسة الاعتيادية الخمسين لمجلس الوزراء، التي عُقدت لتعويض جلسة يوم العاشر من كانون الأول ذكرى يوم النصر على الإرهاب.
وجرى، خلال الجلسة، بحث التطورات العامة في البلاد، ومناقشة عدد من الملفات المهمة ومتابعة سير تنفيذها، فضلاً عن التداول في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.
واستهلّ سيادته الجلسة باستذكار يوم النصر، وما قدمه العراقيون من تضحيات من أجل استعادة الأرض وتطهيرها من دنس الإرهابيين، مؤكداً أن هذا اليوم يعدّ محطّة مهمة لإعادة تقييم الاستعداد والثبات، وقد أثبتت القوات الأمنية، بكل صنوفها وتشكيلاتها، جهوزيتها العالية وقدرتها على فرض الأمن والاستقرار.
وحول ملف اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لسنة 2025، وجّه السيد السوداني الوزارات ومؤسسات الدولة كافة، بالتعاون والتنسيق لإظهار بغداد بما يليق بها وبتاريخها وحضارتها ومكانتها الثقافية العريقة، مشدداً على ضرورة اضطلاع القطاع الخاص بدور أكبر في هذا الملف الحيوي والمهم، وأن تكون المناسبة فرصة لخلق المزيد من الوظائف والمنافذ الترفيهية والثقافية وتعزيز عوامل الجذب السياحي.
وبشأن تطورات الأحداث في سوريا، جدد السيد رئيس مجلس الوزراء موقف العراق الداعم لسلامة الأراضي السورية وسيادتها ووحدتها مع حفظ حقوق أبناء الشعب السوري بجميع أطيافه ومكوّناته، وأكد استمرار العمل بوتيرة عالية لإكمال التحصينات على الشريط الحدودي، موجهاً بإرسال الجهد الخدمي والهندسي الحكومي لتنفيذ بعض الأعمال المتعلقة بالطرق، كما أوعز لوزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة بإعداد الكشوفات الخاصة بتأهيل الطريق الرابط بين منفذي القائم والوليد لتسهيل حركة القطعات العسكرية.
واستعرض السيد وزير الداخلية نتائج زيارته الميدانية إلى مواقع متعددة على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، ومتابعته الاستحكامات والإجراءات التنفيذية، ومستويات الاستعداد المتقدمة لدى قطعات ووحدات قوات حرس الحدود، كما استعرض السيد وزير الدفاع إجراءات الوزارة وتشكيلاتها العسكرية لتعزيز الأمن في المناطق الحدودية، وقدم السيد وزير الخارجية عرضاً عن الإجراءات والاتصالات الدبلوماسية المتعلقة بمتابعة تطوّرات الأوضاع في المنطقة مع الدول العربية والإقليمية.
وضمن مساعي تطوير العمل الحكومي, شدد السيد السوداني على ضرورة تواجد جميع المسؤولين في الميدان، والوقوف على احتياجات المواطنين، ووضع الحلول لتجاوز الإجراءات الروتينية.
ونظر مجلس الوزراء في المواضيع المدرجة على جدول الأعمال واتخذ القرارات بشأنها:
ففي سياق متابعة مشاريع القطاع النفطي، أقر المجلس التوصية الخاصة بإحالة مشروع (توسعة مصفى الديوانية/ شركة مصافي الوسط) للتعاقد، على أن تخضع الشروط التعاقدية كافة إلى الضوابط والتعليمات النافذة.
كما شهدت الجلسة إقرار التوصية الخاصة بتعديل سعر زيت الغاز المجهز إلى المركز الثقافي النفطي ليصبح (400 دينار/ لتر).
وضمن إجراءات مكافحة المخدرات، صوت المجلس بالموافقة على الستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات في العراق (2025-2030)، مع الأخذ بعين الاهتمام رأي الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وبمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، صوّت المجلس على أن يكون يومَا الخامس والعشرين والسادس والعشرين من كانون الأول الحالي، عطلة رسمية لأبناء المكوّن المسيحي.
وفي مجال جهود الحكومة لحل أزمة الأبنية المدرسية، جرت الموافقة على ما يأتي :
1. تُخصص قطع الأراضي المملوكة إلى الجهات الحكومية الممولة مركزياً كافة، المشيد عليها مدارس (بناء أو كرفانات) إلى وزارة التربية، وبضمنها قطع الأراضي العائدة إلى ديواني (الوقف الشيعي والسني) باستثناء الموقوفة وقفًا خيريًا أو ذرّيًا.
2. تُخصص الأراضي العائدة إلى الكيانات المنحلة التي آلت إلى وزارة المالية المشيد عليها مدارس (بناء أو كرفانات) إلى وزارة التربية، وتتولى لجنة الأمر التشريعي (21 سنة 2005) أخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا التخصيص.
3. تُخصص الأراضي العائدة إلى البلديات إلى وزارة التربية لغرض تشييد المدارس عليها (بناء أو كرفانات)، ويتولى وزير الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة تنفيذ ذلك.
4. تتولى أمانة بغداد ودوائر البلديات في المحافظات أخذ الإجراءات اللازمة على وفق القانون، لتغيير التصميم الأساس وجنس الأرض المشيد عليها مدارس (بناء أو كرفانات)، المشيدة على أراضٍ مخصصة كحدائق أو مناطق خضراء، وأخذ الإجراءات اللازمة لتخصيصها لاحقًا إلى وزارة التربية.
وفي القطاع الزراعي، ودعماً من الحكومة للمنتج المحلّي، جرت الموافقة على زيادة مقدار الدعم لشاتلات الشلب من (50%) إلى (75%) وبسعر مقداره (7977075) دينارًا للشاتلة الواحدة.
وفي إطار متابعة المجلس لتقييم المسؤولين وفق ضوابط ومعايير تعتمد الأداء، جرى إقرار تثبيت (12) مديراً عاماً، في مختلف مؤسسات ووزارات الدولة.
وعلى صعيد خطوات الإصلاح المالي والإداري التي انتهجتها الحكومة، صوت المجلس على إلزام الشركات العامة بالإسراع في تسديد حصّة الخزينة العامة من الأرباح لعام 2015 والأعوام السابقة واللاحقة، وتزويد ديوان الرقابة المالية بنسخة من الحسابات الختامية المصادق عليها، حفاظاً على المال العام وتعزيزاً لموارد الخزينة العامة.
وتمت التوصيـة إلى مجلـس النـواب بتعيين رئيس مجلس الخدمة العامة الاتحادي ونائبه وأعضاء المجلس استنادًا إلى أحكـام الدستـور وقانون مجلس الخدمة العامة الاتحادي (4 لسنة 2009) المعدّل، على أن يستمر أعضاء المجلس الحاليين بممارسة مهماتهم لحين التصويت على أعضاء المجلس المرشّحين.
واستناداً إلى نتائج التحقيق التي صدرت عن الفريق التحقيقي لهيأة النزاهة، بخصوص عقد الشراكة المبُرم بين الشركة العامة لسكك الحديد، وائتلاف شركات (نحّالة، ودايو الكورية، والمها)، فقد صوّت المجلس بعدم الموافقة على إصدار ضمانة سيادية لمشروع العقد المذكور آنفاً.
وضمن جهود الحكومة في إكمال المشاريع المتلكئة في مختلف القطاعات الخدمية، صوت المجلس على ما يأتي:
1.تخفيض كلفة المكوّن (الأعمال غير المنجزة لمشروع نقل ونصب وحدة ماء مجمعة طاقة 200 م3/ س عدد (2) في منطقتي مياح الصور ومنطقة السلام مع خطوط ناقلة للماء)، واستحداث مكون الأعمال التكميلية للمشروع نفسه.
2. زيادة الكلفة الكلية للمشروع الرئيس (نقل ونصب وحدة ماء مجمعة في (القرنة، الدير) البصرة.
3. إدراج مشروع (الأعمال التكميلية لمشروع تطوير الطريق الرابط بين ساحة الاحتفالات والطريق الرابط "بغداد – موصل الثانية") مكونًا ضمن مشروع تطوير الطريق الرابط بغداد – الموصل، المدرج ضمن خطة تنمية الأقاليم، وزيادة الكلفة الكلية للمشروع، وتخفيض كلفة المكون لتصبح بمقدار الأعمال المنجزة.
وأقرّ المجلس التوصية الخاصة بمشروع سد مكحول، التي تنصّ على حذف المشروع وقيام وزارة الموارد المائية بحثّ الشركة الاستشارية على تقديم تقريرها النهائي بشأن الموضوع خلال (6) أشهر وإحالة نتائج التقرير إلى لجنة تدقيقية مختصة، إن دعت الحاجة إلى ذلك.
•••••
المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء
12- كانون الأول-2024
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى وزارة التربیة رئیس مجلس الوزراء ت المجلس
إقرأ أيضاً:
البرلمان يدعم قرارات الداخلية بشأن التعامل مع السوريين والمقيمين - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكدت اللجنة الأمنية والدفاع النيابية، اليوم الخميس (13 آذار 2025)، دعمها لقرار وزارة الداخلية بشأن السوريين والمقيمين الذين يسيئون استخدام منصات التواصل الاجتماعي في تأجيج الأوضاع السلبية داخل البلاد، مشددة على ضرورة الانتباه إلى فقرة هامة في هذا السياق.
وقال عضو اللجنة النائب علي نعمة في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "منصات التواصل الاجتماعي أصبحت شريانًا حيويًا في نقل الأفكار والرؤى وإحياء المواضيع المختلفة في العراق وبقية دول العالم، وبالتالي هذه الماكينة الإعلامية التي تضم مليارات من مختلف الجنسيات يجب أن يُراعى فيها العديد من الأسس، خاصة فيما يتعلق بالأمن الداخلي".
وأشار إلى أن "العراق لا يزال يواجه تحديات للأمن، ولكن الأوضاع مستقرة وآمنة. ومع ذلك، استغلال منصات التواصل في ترويج قضايا من شأنها الإضرار بالأمن الداخلي أمر لا يمكن تجاوزه، وهذا يجب أن تأخذ وزارة الداخلية إجراءاتها من خلال تشكيلاتها وفق المسارات القانونية، عبر الاحتجاز وتقديم كل من يحاول الإضرار أو إثارة الفوضى على منصات التواصل الاجتماعي إلى القضاء، سواء من جميع الجنسيات".
وأضاف نعمة، "بعض السوريين استخدموا في الآونة الأخيرة منصات التواصل الاجتماعي في ترويج بعض الآراء والقضايا التي من شأنها الإضرار بالأمن، وعلى وزارة الداخلية أن تتابع ضبط الأمن الداخلي واتخاذ الإجراءات اللازمة. نحن ندعم بيان الوزارة الأخير، لكن يجب إذا كان هناك قرار بترحيل البعض ممن تجاوزوا على القوانين أن يختاروا البلد الذي سيتم ترحيلهم إليه، خاصة وأنهم من دولة تعيش أوضاعًا استثنائية منذ 8 كانون الأول الماضي".
وأشار إلى أنه "حتى هذه اللحظة، لم يصلنا في لجنة الأمن والدفاع قرار محدد من وزارة الداخلية بخصوص ترحيل السوريين، ولكن إذا تم ضبط واحتجاز أي سوريين ممن تجاوزوا على القوانين، سيتم اتخاذ القرارات اللازمة حيالهم. ومن المهم أن يتم ترحيلهم وفقًا لرغباتهم الى البلدان التي يختارونها، استجابة للوضع الاستثنائي في بلادهم، حيث قد يسبب ترحيل البعض إلى دمشق بعض الإشكاليات".
وأكد نعمة في ختام حديثه، "نحن ندعم قرارات وزارة الداخلية تجاه السوريين أو أي مقيمين من جميع الجنسيات ممن يخالفون الأنظمة والتعليمات، وما تقوم به الوزارة ينسجم مع المبادئ التي حددها الدستور والقانون والنظام بشكل عام".
وأدانت وزارة الخارجية السورية يوم الأربعاء الاعتداءات التي طالت السوريين في العراق على يد مليشيا تطلق على نفسها "تشكيلات يا علي الشعبية".
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته عبر حسابها على منصة إكس "تدين الخارجية ما يتعرض له السوريون في العراق، إذ إن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي"، وطالبت الخارجية السورية الحكومة العراقية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن السوريين المقيمين في العراق وسلامتهم، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وأكد البيان أن الوزارة ستعمل على التواصل مع الحكومة العراقية للعمل من كثب لمعالجة هذه الانتهاكات، واتخاذ إجراءات سريعة لمنع أي تجاوزات إضافية.
وفي أعقاب بيان الخارجية السورية، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء بيانا جاء فيه:
"تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر أعمال عنف مشينة بحق عدد من الأشقاء السوريين العاملين في العراق، من قبل مجموعة ملثمة تُنسب إلى فصيل يُطلق على نفسه اسم تشكيلات يا علي الشعبية".
وأضاف البيان أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه بتشكيل فريق أمني مختص لملاحقة الجناة، مشددا على أن مثل هذه الأفعال لا تمتّ لأخلاق العراقيين بصلة، وتمثل اعتداءً غير قانوني.
كما أكدت وزارة الداخلية العراقية، يوم الأربعاء، أن الحكومة الاتحادية ماضية في إجراءاتها القانونية بملاحقة عناصر فصيل مسلح قاموا بالاعتداء على عمال سوريين في العاصمة بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد ميري في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بغداد، إن "أمن العراق القومي والداخلي والخارجي وسمعة البلاد خط أحمر".
وأضاف أن "اللجنة التي شكلها القائد العام للقوات المسلحة بشأن الاعتداء على العمال السوريين ستتابع هذا الموضوع من اجل التوصل الى الفاعلين ومحاسبتهم"، مردفا بالقول: نحن جميعنا في هذه البلاد تحت سقف و طائلة القانون ولا خروج عن هذا الإطار اطلاقا".
وتابع العميد ميري، إنه "حتى من يتم القاء القبض عليهم من الاخوة السوريين وفق مخالفات قانونية"، مؤكدا أن "بكل تأكيد من يخالف يتعرض للإجراءات القانونية".
وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية والدوائر الاستخبارية في وزارة الداخلية سجلت عدداً من الحالات غير القانونية ذات بعد طائفي ومؤيدة ومحرضة على العنف من قبل البعض وليس كل المقيمين، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً ويجب على المتواجدين على أرض العراق احترام القانون والقيم والعادات والتقاليد".
وحذر "كل من يتجاوز حدود القوانين العراقية ويقوم بأفعال تضعه تحت طائلة المساءلة والقانون، وسيتم ترحيل كل مقيم ينشر معلومات مسيئة لقيم مجتمعنا العراقي"، مبينا "نؤكد أن من يحاول الإنحراف عن جادة الصواب لا شك أنه مختلق للفتنة وهذا سيلاقي رداً قوي وفق القانون".