«الجود بالموجود».. مبادرة إنسانية لخدمة السودانيين
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
مبادرة الجود بالموجود لم تتجه إلى الدعم الدوري الراتب القائم على جمع التبرعات وإنما حاولت تطبيق فكرة جديدة مختلفة.
واشنطن: التغيير
«الجود بالموجود» هي مبادرة إنسانية تقوم عليها مجموعة أور سبيس (Our space) بالولايات المتحدة الأمريكية، أنشئت قبل ثلاث سنوات بهدف مساعدة المحتاجين في السودان.
المبادرة تطورت من موسم إلى آخر، وتنوعت المساعدات والفئات التي تعمل على مساعدتها وطريقة جمع التبرعات، وركزت بعد اندلاع الحرب على دعم التكايا وغرف الطوارئ، وفق ما أدلت به أحدى موسسات المبادرة د.
وقالت د. سلمى منصور إحدى مؤسسي المبادرة لـ(التغيير): في البداية لم نحدد جهة محددة لنساعدها، كان هنالك كثير من الجهات عاملة على الحقيبة الرمضانية، ورأينا أن هنالك فئات أخرى تحتاج للمساعدة.
وأضافت: من هنا جاءت فكرة (الجود بالموجود) وهو الاسم الذي اتفق عليه بعد مشاورات كثيرة من الأعضاء في our space، واتفقنا على أن نساهم في علاج المرضى فكانت الفئات المستهدفة هي مرضى السرطان، الكلى والأطفال، وفي الأخير قررنا أنه نتجه للأطفال.
وبحسب حديث سلمى كانت الجهات المتخصصة في موضوع الأطفال كثيرة لكنها استدركت بالقول: لكن كنا نريد جهة ذات ثقة فوقع الاختيار على منظمة شارع الحوادث وتواصلنا معهم ورحبوا بالفكرة جداً ثم بدأنا الإجراءات العملية للمشاركة ما بين Ore space وشارع الحوادث.
طريقة مبتكرةوحول آلية وطريقة تقديم المساعدة، لم تتجه المبادرة إلى الدعم الدوري بصورة مكررة أو راتبة مثل بقية المبادرات التي تقوم على جمع التبرعات، حيث اتفق على فكرة جديدة مبتكرة تقدم خلالها معلومات عامة عن السودان بعمل مسابقة رمضانية بحضور ضيف من الشخصيات المتواجدة على منصة إكس (Twitter سابقاً) أو من الشخصيات السودانية المؤثرة من الفنانين أو الممثلين أو شخصيات عامة ليتم سؤالهم عن مناطق السودان والوجبات الشعبية والثقافة.
وبعد أن تنتهي المنصة من الأسئلة يُفتح المجال للمشاركين من عامة الناس الذين يدفعون قيمة السؤال الذي يطرح على الضيف لصالح منظمة الجود بالموجود، وتكون مدفوعة الأجر مثلاً تقول “أنا عايز أسأل الضيف سؤال قيمته 10.000، إذا الضيف جاوب بتدفع 10.000، إذا الضيف ما جاوب بتدفع المبلغ في الموسم الأول من مبادرة الجود بالموجود ووصل المبلغ وقتذاك عشرة مليارات جنيه سوداني دفعت لمنظمة شارع الحوادث.
وفي نفس الموسم نما لعلم المبادرة أن المنظمة لم تكن تمتلك مقراً لتتبرع إحدى العضوات بمقر لشارع الحوادث لمدة سنتين مدفوعة الأجر.
تقول سلمى منصور: “من المواقف التي حدثت وكانت مؤثرة جداً في أحد المواسم، أحد الطلاب كان يشاهد معنا في الحلقة وتبرع بنصف ما يملك لليوم، كان المبلغ الموجود عنده عبارة عن 1000 جنيه فقط وتبرع لمبارة الجود الموجود بمبلغ 500 جنيه، وكان يعتذر على أنه كل ما يملك هو الألف جنيه، كل ما تذكرت هذا الموقف أشعر بالعبرة”.
الجود بالموجود نسيج الخيروخُصص الموسم الثاني من مبادرة الجود بالموجود الموجود لصالح منظمة نسيج الخير العاملة في مجال الأطفال مرضى السرطان بشكل خاص.
وتعمل المنظمة أيضاً على إعالة الأسر خاصة النساء الأرامل والمطلقات أو صاحبات الدخل المحدود، بالإضافة إلى دعم مشاريع صغيرة لهذه الأسر، غير أن المبادرة لم تكتمل هذا العام نسبة للحرب في السودان.
غرف الطوارئوكان الموسم الثالث من مبادرة الجود الموجود لصالح غرفة طوارئ شرق النيل ودعم المطابخ والتكايا في المنطقة والخرطوم عامة.
ترى سلمى أن الموسم الثالث كان ناجحاً رغم قساوة الأوضاع في السودان.
وتقول: استطعنا مد يد العون في منطقة شرق النيل، كان الدعم لكثير من المطابخ والتكايا وأيضاً ساهمنا في توفير مياه الشرب للمنطقة بشراء ألواح للطاقة الشمسية وضخ المياه من الآبار. وبلغ المبلغ الكامل الذي تم جمعه لصالح غرفة طوارئ شرق النيل فوق الأربعة آلاف دولار. وبثت مبادرة الجود بالموجود بعض الحلقات خارج برنامج رمضان، حيث كانت حلقات فردية لصالح منظمة سيتسو.
وبشأن برنامج فلنغنِ للسلام المخصص لدعم متضرري الحرب تقول سلمى منصور: ما زالت أيدينا ممدودة في كل المنصات، في الأخير أود أن أشكر كل التيم العامل على الموجود، معتز الأمين، ناظم، غاندي، مها الملك، مي قرشي.
الوسومالجود بالموجود الخرطوم السودان الولايات المتحدة الأمريكية شارع الحوادث شرق النيل غرفة طوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخرطوم السودان الولايات المتحدة الأمريكية شارع الحوادث شرق النيل غرفة طوارئ شرق النیل
إقرأ أيضاً:
مبادرة “الوفاء لحلب” تُطلق جهوداً تطوعية لإعادة إعمار المدينة والأرياف
حلب-سانا
شهد مدرج النصر بجامعة حلب انعقاد مؤتمر إطلاق مبادرة “الوفاء لحلب” التي تهدف إلى دعم المؤسسات الخدمية وتحسين الواقع الاجتماعي والتنموي في المدينة والأرياف عبر تعزيز العمل التطوعي ورفع كفاءة الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والنظافة والمرافق العامة.
وأكد علي حنورة نائب محافظ حلب خلال كلمته أن المبادرة تمثل “عهداً لأبناء حلب بالعمل الجماعي لإعادة الإعمار وتنشيط المؤسسات والأسواق والمدارس” داعياً كل من يؤمن بالقيم الإنسانية وترسيخ السلم الأهلي إلى الانضمام لهذا الجهد المشترك.
بدوره أوضح عبد العزيز مغربي مدير مبادرة الوفاء لحلب في تصريح لمراسلة سانا أن المبادرة تجمع بين العمل التطوعي والمبادرات الشعبية حيث انضم إليها حتى الآن أكثر من ألف متطوع وخمسين فريقاً، بهدف تنفيذ أنشطة ميدانية في المناطق المتضررة بالمدينة والأرياف.
وأضاف مغربي: “نسعى لتعويض سنوات الدمار عبر حملات النظافة وإصلاح المرافق وإنارة الشوارع وإزالة الركام، لكننا بحاجة إلى الدعم المادي والخبرات التقنية لتحقيق تأثير أكبر”.
من جهته رأى علي جمعة نائب مسؤول الشؤون السياسية بحلب أن مثل هذه المبادرات تُبرز أصالة الشعب السوري وتدعم مسيرة التطوير، مشيراً إلى أن “المسؤولية تقع على الجميع لتحقيق أهداف الثورة بالتعاون بين الحكومة والشعب”.
وتشمل المبادرة أنشطة متنوعة كحملات التوعية الصحية، وإنشاء بنك احتياجات لتحديد أولويات الأحياء، وإصلاح البنية التحتية إلى جانب ورش عمل لتدريب الشباب على المهارات التطوعية.
وجاء المؤتمر كخطوة أولى نحو تعبئة الطاقات المجتمعية لإطلاق المبادرة في ٢ أيار، والعمل على إعادة إحياء جمال حلب التاريخي على يد أبنائها.
تابعوا أخبار سانا على