الشاعر السوري أدونيس يدعو لـعدم الاكتفاء بتغيير النظام بسوريا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قال الشاعر السوري، المعروف باسم أدونيس: "أود أولا أن أبدي تحفظات، لقد غادرت سوريا منذ العام 1956، لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدثنا بعمق".
ودعا أدونيس، أمس الأربعاء، قبيل تسلمه جائزة أدبية عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية، خلال مؤتمر صحفي، بالعاصمة الفرنسية، باريس، إلى: "تغيير المجتمع في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه، بعد سقوط بشار الأسد".
وتابع أدونيس (94 عاما): "لقد كنت ضد، كنت دوما ضد هذا النظام الذي سقط فجر الأحد، عندما دخلت المعارضة إلى دمشق، بعد فرار الأسد إلى موسكو، وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخللتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة".
وأبرز: "أولئك الذين حلّوا محل الأسد ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع"، مردفا أن: "التغيير المطلوب هو: تحرير المرأة، تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".
وفي السياق نفسه، اعتبر أدونيس أن: "العرب ليس العرب فحسب، لكنني هنا أتحدث عن العرب لا يغيرون المجتمع، إنهم يغيرون النظام والسلطة"، مسترسلا بالقول: "إذا لم نغير المجتمع فلن نحقق شيئا، استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي".
تجدر الإشارة إلى أن الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر، المعروف باسم أدونيس، قد نال جائزة "جون مارغاريت" الدولية للشعر التي يمنحها معهد "سرفانتس" وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.
وولد علي أحمد سعيد إسبر، في 1 يناير 1930 في قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا، وهو شاعر وناقد وأكاديمي ومفكر سوري لبناني فرنسي؛ فيما تبنّى اسم أدونيس (تيمنا بأسطورة أدونيس الفينيقية) الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948. ونال الجنسية اللبنانية مع أسرته في العام 1963.
إلى ذلك، مباشرة عقب سيطرة المعارضة السورية، على العاصمة السورية دمشق، فجر الأحد، معلنة سقوط نظام بشار الأسد وحزب البعث السوري، الذي حكم البلاد مدة تزيد على الـ60 عاما، رجّت الساحة الفنية والثقافية السورية، بتفاعل مُتسارع مع الأحداث، تباينت بين مشاعر الفرح والاعتذار وأيضا الدعوات للتكاتف والعمل من أجل بناء "سوريا جديدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير أخبار ثقافية أخبار ثقافية أدونيس سوريا سوريا أدونيس سقوط الاسد سوريا الجديدة أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اعتقل عام 1982.. المقدسي وليد بركات حر بعد سقوط النظام السوري
القدس المحتلة- بعد 4 عقود ونيف من تغييبه خلف قضبان سجون النظام السوري تحرر المقدسي وليد بركات الذي ينحدر من قرية النبي صموئيل شمال غربي القدس، وأطل على أهله في المملكة الأردنية الهاشمية كهلا بعدما دخل السجون السورية شابا بعمر 26 عاما.
وينشغل وليد حاليا في ترتيب وضعه القانوني واستصدار أوراق رسمية جديدة كونه خرج من السجن دون أن يحمل معه أي وثيقة تثبت هويته.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الخوذ البيضاء" يطلب تدخلا أمميا لتحديد مواقع سجون الأسد السريةlist 2 of 2بعد 53 عاما.. عائلة مقدسي اعتقل بسوريا تترقب أخبارهend of listلم تتمكن الجزيرة نت من الحديث مع بركات، لكنه قال في حديثه لشبكة العاصمة الإخبارية من الأردن إن أمنيته كانت أن يتم الإفراج عنه معززا مكرما دون منّة من أحد، موضحا "طلعنا معززين مكرمين، كانوا لما بدهم يطلعوا واحد يذلوه قبل ما يطلعوه، ذليناهم وطلعنا".
وأضاف أن الحياة كتبت له مرات عدة في السجن بعد أن كان قريبا من الموت، وأنه عرف حكمه المؤبد بعد 30 سنة من سجنه.
من جهته، يقول ابن شقيقته المقيم في الأردن خليل بركات إنه تلقى مساء يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري اتصالا من أمن الحدود يخبره فيه الضابط أن وليد موجود لديهم بعدما وصل إلى الحدود السورية الأردنية بعد تحرره.
وليد بركات بعد وقت قصير من وصوله الأردن محررا من السجون السورية (الجزيرة) جسد منهك"أملك منذ سنوات طويلة صورة عن جواز سفر خالي، وتوجهنا إلى الحدود وقام الأمن ببعض الإجراءات، ثم تم تحويل المحرر لإحدى مديريات الأمن واستلمناه في اليوم التالي، تعاملت معنا الأجهزة الأمنية الأردنية بسلاسة، ولا بد من الإشادة بمهنيتها وحسن استقبالها له" أضاف بركات.
إعلانوأشار خليل بركات إلى أن خاله وصل الحدود منهكا جسديا بعدما أوصلته قوات المعارضة إليها فور إفصاحه عن جنسيته، مضيفا أن "لوليد عائلة كبيرة في الأردن ستحتضنه إلى الأبد بعد سنوات الغياب القسري عنها".
وأضاف أن وليد مكث 14 عاما في الحبس الانفرادي، وأن العائلة لم تكن تعرف بالضبط أين هو، هل هو معتقل في سوريا أم تركيا أم لبنان حتى أُدرج اسمه عام 1996 ضمن المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية بإحدى الصحف من خلال جهود بذلتها مؤسسات حقوق الإنسان الدولية.
وقال إن العائلة باتت توصل له أخبارها من خلال بعض السوريين الذين يتواصلون معه هاتفيا فينقلون له أخبارنا وينقلون لنا أخباره.
حاتم بركات: اعتقل عمي وليد عام 1982 وأمضى 14 عاما في الاعتقال الانفرادي (الجزيرة) لقاء يتيمأما ابن شقيقه حاتم بركات -الذي يعيش في الضفة الغربية- فقال إن عمه وليد ولد في 31 ديسمبر/كانون الأول 1956، وتزوج عام 1981 ورزق بطفلة عام 1982، وعام 1982 اعتقل وزُجّ به في السجون السورية وغُيّب خلف قضبان 4 منها، هي تدمر والمزة والعدرا وصيدنايا لمدة 42 عاما.
"تم اعتقاله من قبل القوات السورية في مطار دمشق بتاريخ 31 أكتوبر/تشرين الأول 1982، وتعرض لعقوبة العزل الانفرادي في سجن تدمر لسنوات طويلة، وفيه ذاق أبشع صنوف التعذيب، قبل أن تفتح قوات المعارضة أبواب السجن وتحرر السجناء وينطلق فورا باتجاه الحدود مع الأردن" أضاف حاتم.
لم يتعرض وليد لأشعة الشمس طوال فترة عزله انفراديا، وتحول داخل السجون إلى رقم يُنادى به كباقي الأسرى، وقال حاتم إن اللقاء اليتيم الذي جمعه مع أحد أفراد أسرته كان عام 2005 عندما سافر والد حاتم وشقيقته إلى سوريا والتقيا به بسجن المزة في دمشق، ولم يتمكن أحد من زيارته لاحقا.
وبعد 42 عاما من اعتقاله سألت الجزيرة نت حاتم عن التهمة التي وجهت إلى عمه والتي كانت كفيلة بسلخه عن العائلة طوال 4 عقود فأجاب أن الاعتقالات كانت عشوائية إبان الحرب على لبنان، ولا يعرف أحد حتى الآن ما الجرم الذي ارتكبه هذا الشخص ليزج به في السجون مدى الحياة.
"طلعنا معززين مكرمين" #شاهد ما قاله المقدسي وليد بركات من قرية النبي صموئيل، بعد 42 عاماً من التغييب القسري في سجون النظام السوري pic.twitter.com/qB32jvBYBc
— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) December 10, 2024
إعلان عمر جديدوعن أبرز ما قاله عمه وليد في الساعات الأولى من تحرره، أشار حاتم إلى أنه متفاجئ، وكان فاقدا الأمل من إمكانية التحرر من السجن يوما، خاصة أن كثيرا من المعتقلين الذين كانوا في سنه فارقوا الحياة، فيما كتب الله له أن يشهد يوم تحرره دون "منّة من أحد" يوما ما.
وبصوت خافت يغلب عليه الحزن تحدث هذا الشاب عن عمه قائلا إنه فارقه عندما كان طفلا يبلغ من العمر 12 عاما، واليوم سيلتقي به وهو بعمر الـ56 عاما "فكم تغيرت أنا وكم كبر عمي، دخل السجن في عصر وخرج في عصر مختلف تماما، حتى أن اللهجة التي يتكلم بها سورية".
وختم حاتم حديثه للجزيرة نت بالقول إن ابنة عمه وليد التي رأت عيناها النور قبل اعتقاله بأشهر كبرت وتزوجت وأنجبت، ولديها الآن أحفاد، وإنها تتحضر الآن للتوجه من الضفة الغربية إلى الأردن للقاء والدها.