ترمب: الوضع في الشرق الأوسط سوف يُحَل
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أجرى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» الأميركية التي اختارته شخصية عام 2024، بعد أن حقق عودة سياسة مذهلة.
وتحدث ترمب، خلال الحوار، عن الحرب في الشرق الأوسط، وقال إن مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل معها من مشكلة روسيا وأوكرانيا، مؤكداً أن هذه المشكلة سوف تُحَل.
الوضع في الشرق الأوسط فظيعاً
وأضاف: «لقد كان الوضع في الشرق الأوسط فظيعاً، كان 7 أكتوبر 2023، (تاريخ هجوم حركة حماس على إسرائيل)، أمراً فظيعاً.
وأشار إلى أن الوضع في الشرق الأوسط سوف يُحَل، تحدث أشياء مثمرة للغاية في الشرق الأوسط، قائلا: أعتقد أنه أكبر تعقيداً من (مشكلة) روسيا وأوكرانيا، ورغم ذلك فإنني أعتقد أنه أسهل في الحل»، لكنه رفض إعطاء تفاصيل حول تلك «الأشياء المثمرة» التي تحدث.
وبسؤاله عمّا إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعطاه ضمانات بشأن موعد إنهاء الحرب في قطاع غزة، قال ترمب: «لا أريد أن أقول ذلك، ولكنني أعتقد أنه يشعر بالثقة بي، وأعتقد أنه يعرف أنني أريد لهذه الأزمة أن تنتهي. أريد لكل شيء أن ينتهي. أريد ألا يُقتل الناس على أي من الجانبين».
حل الدولتين
وبشأن حل الدولتين، أكد ترمب أنه يؤيد أي حل يمكن أن يحقق السلام، وقال: «هناك أفكار أخرى غير حل الدولتين، ولكنني أؤيد أي حل؛ أي حل ضروري لتحقيق السلام الدائم. لا يجوز أن يستمر الوضع على هذا النحو الذي ينتهي بنا إلى مأساة كل 5 سنوات. هناك بدائل أخرى».
وعند سؤاله: «هل تثق بنتنياهو؟»، قال ترمب: «أنا لا أثق بأحد».
وعما إذا كان هناك سيناريو أو موافقة أميركية تسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، قال ترمب: «إنني أريد السلام الدائم. ولست أقول إن هذا السيناريو محتمل للغاية، ولكنني أريد السلام الدائم؛ السلام الذي لا نشهد فيه (أحداث 7 أكتوبر) مرة أخرى بعد 3 سنوات. وهناك كثير من الطرق لتحقيق ذلك. يمكنك تحقيق ذلك عبر حل الدولتين، ولكن هناك كثير من الطرق لتحقيق ذلك. أود أن أرى الجميع سعداء. وأن يعيش الجميع حياتهم، وأن يتوقف موت الناس».
الحرب مع إيران
وبسؤاله عن احتمال اندلاع حرب مع إيران خلال ولايته المقبلة بعد التقارير الأميركية بشأن أن طهران خططت لاغتياله، قال ترمب: «أي شيء يمكن أن يحدث. إنه وضع متقلب للغاية».
وبخصوص ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن لقاء حليفِه رجلِ الأعمالِ النافذِ إيلون ماسك مسؤولين إيرانيين بمكان سري في نيويورك، قال ترمب إنه لا يعلم أنه التقى بهم، وأكد: «لا أعلم. لم يخبرني بذلك».
وسبق لمجلة «تايم» أن اختارت ترمب «شخصية عام 2016» عندما حقق مفاجأة بفوزه في الانتخابات الرئاسية على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت تشير استطلاعات الرأي إلى فوزها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترمب الشرق الأوسط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الوضع فی الشرق الأوسط قال ترمب
إقرأ أيضاً:
ستيف ويتكوف.. رجل ترامب في الشرق الأوسط
رغم افتقاره للخبرة في السياسة الخارجية، أصبح مبعوث دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، معروفاً كمفاوض موهوب لا يخشى التعبير عن رأيه، فيما يُنسب إليه دور رئيسي في التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل وحركة حماس.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، عشية تنصيب ترامب لولاية ثانية في البيت الأبيض.
وهذا الأسبوع، وجد ويتكوف (67 عاماً) نفسه في دائرة الضوء، مدافعاً عن اقتراح الرئيس الصادم نقل مليوني فلسطيني من سكان قطاع غزة إلى مكان آخر.
Real estate mogul Steve Witkoff, Trump's man in the Middle East https://t.co/aZRIcdEJqt
— AL-Monitor (@AlMonitor) February 9, 2025وقال ويتكوف للصحافيين الأسبوع الماضي أمام البيت الأبيض، قبيل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للقاء ترامب إنّه: "ليس عادلاً أن نقول للفلسطينيين إنّهم قد يعودون في غضون 5 سنوات. هذا أمر سخيف".
وردّاً على سؤال بشأن اقتراح ترامب "تنظيف" القطاع عبر نقل الفلسطينيين منه، قال: "عندما يتحدث الرئيس عن تنظيفه، فهو يتحدث عن جعله صالحاً للسكن".
وقال مستشار الأمن القومي مايك والتز، الذي ظهر إلى جانب المبعوث الخاص مبتسماً "وهذا الرجل يفهم في مجال العقارات".
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، واصل ويتكوف، في حديثه على قناة "فوكس نيوز"، عرض مبررات الإدارة لفكرة إعادة توطين الفلسطينيين على نطاق واسع من غزة، رغم إثارة الفكرة موجة انتقادات في المنطقة، حيث وصفها البعض بأنها ترقى إلى التطهير العرقي.
وفي محاولة لتجاهل تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، أجاب "الحياة الأفضل لا ترتبط بالضرورة بالمساحة المادية التي تعيش فيها اليوم".
ولم يكن أمام ترامب سوى الثناء على ويتكوف في المؤتمر الصحافي الذي عقده البيت الأبيض. وناداه "ستيف، قف من فضلك. لقد قمت بعمل رائع".
وكان ويتكوف، وهو ملياردير وصديق لترامب، قد قدم الرئيس الجديد في تجمع احتفالي في ساحة واشنطن، بعد تنصيبه في 20 من الشهر الماضي.
وعلى الرغم من كونه مبتدئاً تماماً في عالم الدبلوماسية، فقد تم تعيين ويتكوف مبعوثاً خاصاً إلى الشرق الأوسط بعد أسبوع واحد فقط من انتخاب ترامب، وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة بين الرجلين.
وقبل 8 سنوات، بعد انتخاب ترامب لولايته الأولى، عين مبتدئاً دبلوماسياً آخر، هو صهره جاريد كوشنر ، في نفس المنصب.
وحتى قبل تولي ترامب منصبه، انضم ويتكوف إلى محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وشارك في الجولة النهائية من المفاوضات في أوائل يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى جانب بريت ماكغورك، مستشار الشرق الأوسط للرئيس آنذاك جو بايدن. وكان تعاوناً نادراً بين إدارة أمريكية منتهية ولايتها وإدارة مقبلة.
وبعد حضور المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، توجه ويتكوف إلى إسرائيل يوم السبت الماضي، في محاولة عاجلة لإتمام اتفاق. وثم في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، سافر ويتكوف إلى غزة التي تحول الكثير منها إلى أنقاض، بعد 15 شهراً من الهجوم الإسرائيلي الذي شنته إسرائيل رداً على هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي"، الخميس الماضي، قال ستيفن كوك، الخبير في مجلس العلاقات الخارجية، إن "افتقار ويتكوف إلى الخبرة الدبلوماسية، يمكن أن يكون ميزة، مما يمنحه منظوراً جديداً".
ومع ذلك، أضاف "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس صفقة عقارية".
وولد ويتكوف في 15 مارس (أذار) 1957، في حي برونكس في نيويورك، وحقق ثروته في مجال العقارات، أولاً كمحام للشركات ثم على رأس شركات عقارية كبرى. وفي العام 1997، أسس مجموعة ويتكوف.