حسين الزناتي: العلاقات المصرية الكويتية نموذج يُحتذى به في العلاقات العربية والدولية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بالنقابة على عمق العلاقات المصرية الكويتية ، وهو مايشهد عليه التاريخ ، وليس من باب الكلمات الدبلوماسية جاء ذلك فى بداية الحوار المفتوح الذى تستضيف فيه لجنة الشئون العربية بالنقابة مساء اليوم الخميس السفير الكويتى بالقاهرة غانم صقر الغانم .
وأشار الزناتى إلى أن العلاقات المصرية - الكويتية نموذجا يُحتذى به في العلاقات العربية والدولية حيث تؤكد مصر دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا حيث كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أوائل الرؤساء الذين هنّأوا الكويت باستقلالها عام 1961، واستمرت المواقف المصرية والتى وصلت إلى الموقف الرسمى والشعبى المؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990، واستمر هذا الدعم فى كل القضايا التى تحتاجها الكويت من مصر كدولة عربية شقيقة تسعى دائما للحفاظ على الأمن القومى العربى .
وقال رئيس لجنة الشئون العربية بالنقابة أن الكويت دائمًا تعلن دعمها الكامل لمصر في مختلف المواقف، فهى التى أعلنت فى التاريخ دعمها للوحدة "المصرية - السورية" ، ثم وقوفها معها في مواجهة عدوان يونيو 1967، وفي حرب أكتوبر عام 1973، وأخيرا في تأييد إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013.
فالعلاقات بين الشعبين المصري والكويتي تقوم على الاحترام المتبال والمصالح المشتركة على خلفية الحرص على وحدة المصير والهدف المحبة حيث توجد تحظى جالية مصرية في الكويت ب تحظى باهتمام ورعاية كبيرين من جانب القيادة والشعب الكويتي. وأوضح الزناتى أنه على هذه الخلفية يأتى لقاء السفير غانم صقر الغانم بنقابة الصحفيين فى حوار مفتوح حول كل مايهم البلدين وتقديم رؤويته على المستويين الثنائ والإقليمى ، بخبرت الدبلوماسية حيث عمل سفيرا فوق العادة لدى جمهورية القُمر ومصر وهو دبلوماسى عمل فى سفارات بلاده بتونس والبحرين وباريس، وكان مساعدا لوزير الخارجية للشؤون القانونية ومديرا للادارة القانونية بها .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا نقابة الصحفيين فلسطين سفير الكويت حسين الزناتي المزيد
إقرأ أيضاً:
صباح النصر يكتب : كتيبة الجليد الكويتية… أسود على الثلج وبرونزية تعانق المجد في يريفان!
في لحظة تخلدها الذاكرة الرياضية الكويتية، وفي قلب العاصمة الأرمينية يريفان، كتب أبطال منتخب الكويت لهوكي الجليد فصلًا جديدًا من فصول العز والإنجاز، فرجال الأزرق عادوا من بطولة كأس العالم للمستوى الرابع 2025 وهم يرفعون الميدالية البرونزية عاليًا، مكللين مجهوداتهم بتتويج طالما حلمت به جماهيرنا، وتحقّق بفضل الإصرار، والتحدي، وروح القتال الكويتية الأصيلة.
منذ اللحظة الأولى لدخولهم أرض الجليد، أعلن لاعبو الكويت أنهم ليسوا هناك لمجرد المشاركة، بل للمنافسة على الذهب، و افتتحوا البطولة بانتصار صاعق على ماليزيا بنتيجة 22-9، ثم واصلوا العزف على أوتار التألق بالفوز على أرمينيا صاحبة الأرض والجمهور، وتجاوزوا إندونيسيا بثبات الأبطال، ورغم الخسارة الوحيدة أمام أوزبكستان، التي تُوّجت لاحقًا باللقب، لم تنحنِ رؤوس أبطالنا، بل انتفضوا كالعاصفة، واكتسحوا إيران بنتيجة 11-0 في مباراة تحديد المركز الثالث، ألهبت المدرجات وأبكت الخصم.
ما ميّز منتخب الكويت في هذه البطولة لم يكن فقط النتيجة، بل الروح و تلك الروح الكويتية التي لا تستسلم، ولا تنكسر، بل تزدهر تحت الضغط، وتقاتل حتى اللحظة الأخيرة، رأينا في لاعبي الأزرق شجاعة المحاربين، رأينا الحماس يتفجّر في كل تمريرة، والانضباط في كل تبديل، والإرادة في كل هدف يُسجل.
وهنا، لا يمكن أن نمر مرور الكرام دون التوقف عند القائد الحقيقي لهذا الحلم الذي أصبح واقعًا السيد « فهيد العجمي» ، رئيس مجلس إدارة نادي الألعاب الشتوية الكويتي هذا الرجل، الذي آمن باللعبة يومًا لم يكن يؤمن بها الكثيرون، وراهن على شباب الكويت حين ترددت بقية الأندية، و بدعمه اللامحدود، وحرصه المستمر على تهيئة بيئة احترافية للرياضيين، كان الدينامو المحرّك خلف هذا الإنجاز، لم يكن فقط إداريًا، بل كان مشجعًا، وأبًا، وملهمًا لهؤلاء الأبطال الذين ترجموا رؤيته إلى إنجاز يُرفع له القبعة.
السيد فهيد العجمي لم يصنع فقط منتخبًا قويًا، بل خلق ثقافة جديدة، ورسّخ الإيمان بأن الرياضات الشتوية ليست بعيدة عن طموحاتنا الخليجية، بل هي ميدان ننافس فيه، ونحصد فيه، ونرفع فيه علمنا بكل فخر.
في النهاية، هذه البرونزية ليست مجرد ميدالية تُضاف إلى رصيد الكويت، بل هي رسالة واضحة: الكويت قادمة، حتى على الجليد. قادمة بهمة شبابها، بعزيمة رجالها، وبقيادة تؤمن بأن لا سقف للطموح.