نشطاء: أطماع إسرائيل ومخاوفها وراء تدمير قدرات سوريا وتوغلها بريا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
وشن جيش الاحتلال عملية عسكرية موسعة في سوريا، برا وبحرا وجوا، وأطلق عليها اسم "سهم باشان"، وهو لفظ مستوحى من التوراة، ويُشير إلى روايات عن حياة اليهود قديما بمنطقة في سوريا.
وشاركت 350 مقاتلة إسرائيلية في العملية، ونفذت نحو 500 غارة على مواقع عسكرية سورية خلال الأيام الماضية، في عملية وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بـ"الهجوم الجوي الأكبر على الإطلاق في تاريخ إسرائيل".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن البحرية الإسرائيلية "قضت على الأسطول البحري السوري بالكامل"، في حين شوهد دمارا هائلا بميناء اللاذقية، واشتعال النيران في أكثر من 15 سفينة حربية سورية مدمرة، وارتفاع أعمد الدخان منها.
وبالتزامن مع الضربات الجوية، يواصل جيش الاحتلال توغله البري في الأراضي السورية، إذ احتل حتى الآن مسافة طولها 26 كيلومترا، بدءا من حدود مرتفعات الجولان، إلى عمق الأراضي السورية.
وتخطى الجيش الإسرائيلي حدود المنطقة العازلة بأكثر من 13 كيلومترا ليصل إلى مشارف العاصمة السورية دمشق، حيث يبعد عنها الآن أقل من 22 كيلومترا فقط.
وطالب جيش الاحتلال سكان قرية الحرية وبلدة الحميدية في ريف القنيطرة، وقرى أخرى بالمنطقة العازلة مع الجولان، بإخلاء منازلهم على الفور. كما نسف عدة مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، واستولى على دبابات وآليات عسكرية.
إعلان
أطماع ومخاوف
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/12/12) جانبا من تعليقات المغردين على التحركات العسكرية الإسرائيلية المتسارعة في الساحة السورية ودلالات ذلك.
فعلق خالد قائلا: "هدف إسرائيل من ضرباتها المسعورة والتوغل في سوريا، هو زيادة رقعة احتلالها للأراضي السورية بعد الجولان"، ثم تساءل "إلى أين ترمي إسرائيل أنظارها؟ هل دمشق؟! لا نعلم، لكن الأيام ستثبت ذلك".
ويرى محمد كمه في تغريدته أن إسرائيل فرضت أمرا واقعا لن تتراجع عنه مستقبلا، إذ قال: "الجولان خلاص، انس! بقت تبع (مع) إسرائيل.. الغارات شملت دمشق، وطبعا هتكون فيه مساومات بعد كده".
في المقابل، يرى مضر أن "الجيش السوري تم إضعافه وتقليص قدراته أيام حكم حافظ الأسد ونجله بشار"، مضيفا أن "الجيش السوري لم يطلق طلقة واحدة على العدو الصهيوني الذي ما زال يحتل الجولان".
ورأت سارة التحركات العسكرية الإسرائيلية إشارة واضحة على قلق تل أبيب من حكام سوريا الجدد بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت سارة في تغريدتها "إسرائيل ما تحركت إلا لما تحررت سوريا، لأنهم خايفين نأخذ الجولان، ونحن فعليا إذا أخذنا الجولان راح نساعد فلسطين ولهذا هم خايفين".
من جانبه، طالب جلال الورغي الإدارة السورية الجديدة بضرورة التصدي للتحركات الإسرائيلية، وقال "نتوقع من سوريا الجديدة وحكومتها المؤقتة، أن تأخذ موقفا قويا رفضا للعدوان الإسرائيلي على السيادة السورية، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بإدانة التوغل الإسرائيلي في الجولان السوري".
لكن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري نفى اقتراب الجيش من العاصمة السورية، زاعما أن القوات الإسرائيلية لم تتجاوز المنطقة العازلة.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن القوة الأممية المكلفة بمراقبة اتفاق فض الاشتباك أبلغت المسؤولين الإسرائيليين بأن التوغل في المنطقة العازلة يعد انتهاكا للاتفاق.
إعلانوإسرائيليا، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن نتنياهو أكد لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن الجيش الإسرائيلي سيسيطر على المنطقة العازلة في سوريا "حتى تشكيل قوة لفرض اتفاق فض الاشتباك".
12/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المنطقة العازلة جیش الاحتلال فی سوریا
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تتوغل في جنوبي سوريا وتشق طريقا عسكريا
دمشق"وكالات":
تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها في جنوب سوريا، حيث دخلت اليوم الجهة الغربية لقرية المعلقة بمحافظة القنيطرة، وبدأت شق طريق عسكري يمتد من الحدود وصولا إلى نقطة الدرعيات العسكرية.
وذكر "تلفزيون سوريا" أن "هذه التحركات تأتي في منطقة ذات أهمية استراتيجية، إذ تعتبر القنيطرة شريانا حيويا يربط الجنوب السوري بمرتفعات الجولان المحتلة، بينما تطل منطقة الدرعيات على مواقع استراتيجية في الجولان".
وأشار إلى أن "جيش الاحتلال دخل، قبل أيام، برتل من الدبابات إلى بلدات العشة وأبو غارة ومزرعة الحيران وسرية الدبابات في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي، وسيطر على سد المنطرة المائي في ريف المحافظة".
ولفت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي كثف، في أعقاب سقوط نظام الأسد، عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان المحتل. ومنذ نحو أسبوعين، توغلت قوات الاحتلال في الجانب السوري من جبل الشيخ، معلنة السيطرة على موقع عسكري مهجور".
وزعمت إسرائيل ان هذه الخطوة "إجراء أمني مؤقت" حتى التوصل إلى ترتيبات جديدة، وخلال زيارة للموقع، صرح رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش سيبقى في المنطقة "لحماية أمن إسرائيل" دون تحديد موعد للانسحاب.
من جهة أخرى أعلن جهاز الاستخبارات العامة في سوريا اليوم إحباطه محاولة تفجير من قبل تنظيم "داعش"داخل مقام السيدة زينب جنوب دمشق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر في الجهاز.
وقال المصدر "جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، ينجح بإحباط محاولة لتنظيم داعش القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب"، مشيرا الى "اعتقال الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة".
ونشرت وزارة الداخلية على حسابها على تطبيق تلغرام صورا "لأفراد الخلية" التابعة للتنظيم أثناء وبعد توقيفها. وقالت إن قوات الأمن العام "داهمت وكرا" تحصنوا داخله في ريف دمشق.
ويظهر في إحدى الصور أربعة أشخاص وهم معصوبو الأعين وأيديهم مقيدة الى الخلف داخل غرفة وأمامهم عتاد عسكري ومعدات.
وفي صورة أخرى، تبدو ثلاث وثائق ثبوتية على الأقل، هي هوية لبنانية وإخراج قيد لبناني وبطاقة خاصة باللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان. وعلى الأرض قربها ثلاث عبوات ناسفة، إضافة الى قنابل يدوية وهواتف خلوية ومبالغ مالية بالدولار والليرة اللبنانية والسورية، قالت الوزارة إنها كانت بحوزة الموقوفين.
ويعد إحباط الهجوم المرتبط بالتنظيم المتطرف، الأول من نوعه والذي تعلن عنه الإدارة الجديدة منذ وصولها الى السلطة في دمشق إثر إطاحة حكم بشار الأسد.
وتبنى تنظيم داعش مرارا تفجيرات في المنطقة، بينها "تفجير دراجة نارية مفخخة" ضد "تجمع للزوار في المنطقة في 27 يوليو 2023.
وتواجه السلطات الجديدة في دمشق تحديات على مستويات عدة، بينها ضبط الأمن على مساحة جغرافية واسعة.