تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بعد رحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، انتشرت موجات متلاحقة من الشائعات والأخبار الكاذبة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقد اختلفت الأهداف وراء بث تلك الشائعات ما بين المؤيدين للسلطة الجديدة، وبين المؤيدين للنظام السابق. وفي الحالتين أصبحت سوريا تحت مظلة أخبار كاذبة وشائعات مشكوك في صحتها
زنازين سرية
عقب ساعات من سقوط نظام بشار الأسد، رددت حسابات محسوبة على المعارضة التي تولت الحكم في سوريا، شائعات عن وجود زنازين سرية في «سجن صيدنايا»، تحت الأرض، تضم آلاف المعتقلين مغلقة بأبواب سرية تفتح بأكواد إلكترونية.
وبعد أيام من البحث، أعلن الدفاع المدني – في بيان – أن «فرقه المختصة بحثت في جميع أقسام السجن ومرافقه وفي أقبيته وباحاته وخارج أبنيته، بوجود أشخاص كانوا بمرافقتها ولديهم دراية كاملة بالسجن وتفاصيله، ولم تعثر على أي دليل يؤكد وجود أقبية سرية أو سراديب غير مكتشفة».
اغتيال علماء ذرة
والشائعات التي كانت أكثر انتشارا، واستقطبت اهتمام الكثيرين داخل سوريا وخارجها، تناولت اغتيال ثلاثة علماء ذرة سوريين بإطلاق الرصاص عليهم داخل منازلهم وهم (الدكتورة شادية حبال، والدكتور حمدي إسماعيل، والدكتورة زهرة الحمصية).
وبينما لم تؤكد أي جهة رسمية أو إعلامية هذه الأخبار، كشف ناشطون سوريون، أن شادية حبال، هي رائدة فضاء سورية أميركية وتقيم خارج سوريا منذ 12 عاما، وأن حمدي إسماعيل وزهرة الحمصية مجرد أسماء وهمية، وأن صورة حمدي إسماعيل التي تم تداولها هي لمواطن مصري كشف عن نفسه عبر الفيس بوك.
رئيس اتحاد علماء بلاد الشام
وانتشر خبر كاذب عن مقتل رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ «توفيق البوطي»، على يد مجهولين في العاصمة دمشق، وهو نجل العلامة الراحل محمد سعيد رمضان البوطي، الذي قُتل في تفجير انتحاري إرهابي وسط دمشق في مسجد الإيمان عام 2013. وكان مقربًا من الرئيس السابق حافظ الأسد، وكذلك في زمن ابنه الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وبينما تبنى نشطاء سوريون التأكيد على الخبر عبر مواقع التوصل، إلا أن آخرين كذبوا الشائعة، وقالوا إنه تم التواصل معه من قبل مقربين منه.
ادعاءات مضللة
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقطع فيديو زُعم أنه يظهر لحظة استقبال أم سورية لابنها بعد إطلاق سراحه من سجون النظام السوري، بعد أن قضى نحو 20 عامًا في الأسر، وذلك عقب تحريره من قبل قوات المعارضة.
إلا أن تحقيق موقع «مسبار» بيّن أن الفيديو قديم ويعود إلى شهر فبراير/شباط 2018، وهو يوثق لحظة مؤثرة لأم فلسطينية تستقبل ابنها الذي أمضى 20 عامًا في السجون الإسرائيلية.
وانتشرت مقاطع فيديو حقيقية لتحرير المعتقلين من سجن صيدنايا، إلا أن صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت انها توثق لحظة خروج معتقل سوري من سجن صيدنايا بعد سيطرة المعارضة السورية على السجن وإطلاق سراح جميع المعتقلين. لكن بعد التحقق تبين لموقع «مسبار» العربي، ان الصورة من فيديو نشر في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري على حساب « sanzaruu » في منصة تيك توك، وهو حساب متخصص في إنشاء مقاطع فيديو باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يظهر في المقطع شاب يخرج من حفرة تحت الأرض ممسكًا بعنكبوت ضخم، وأشار الحساب إلى أن الفيديو مولد بالذكاء الاصطناعي.
مقطع فيديو لأسير فلسطيني
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر معتقلًا سياسيًا سوريًا قضى 30 عاما في سجون حزب البعث السوري، بعد تحريره من سجن صيدنايا، وقد توجه إلى قبور أبنائه الذين قُتلوا على يد النظام السابق.
وقد تبين أن مقطع الفيديو يعود لأسير فلسطيني يُدعى سامي غنيم، من بلدة برقين غرب مدينة جنين. ونُشر الفيديو في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويُظهر غنيم بعد خروجه من السجون الإسرائيلية وزيارته لقبري ابنيه، محمد ونور، اللذين استشهدا برصاص الاحتلال أثناء وجوده في الأسر.
وتواصل الكتائب الإلكترونية من الجانبين بث أخبار وشائعات مشكوك في صحتها، بينما تعيش سوريا لحظات مفصلية في تاريخها المعاصر
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عين الأسد تغذّي الحسكة.. أمريكا تتذرع بـمكافحة داعش لإدامة وجودها في سوريا
بغداد اليوم – بغداد
أكد مصدر مطلع، اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، وجود مساعي لنقل مقر القيادة المتقدم من قاعدة عين الأسد في العراق إلى إحدى القواعد الأمريكية في ريف الحسكة السورية.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "النشاط العسكري للقوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد غرب العراق شهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، وبعد سقوط نظام الأسد، ما يشير إلى مساعٍ جديدة لنقل مقر القيادة المتقدم إلى القواعد الأمريكية في سوريا".
وأضاف، أن "القواعد السورية في الحسكة وغيرها كانت في السابق قواعد فرعية تابعة لعين الأسد، التي كانت تقدم الدعم الناري واللوجستي، لكن الأوضاع تغيرت بعد سقوط نظام الأسد. حيث بدأت القوات الأمريكية بنقل جزء من القوات الموجودة في عين الأسد إلى القواعد في سوريا، ما يعزز التكهنات بأن واشنطن ربما قررت تحويل ثقلها العسكري إلى سوريا، باعتبارها نقطة محورية في أجندتها الإقليمية".
وأشار إلى أن "نحو لواءين من القوات الأمريكية تم نقلهما من قاعدة عين الأسد إلى القواعد في سوريا، ما يوضح سعي الولايات المتحدة لتعزيز تواجدها في المنطقة، وسط أوضاع استثنائية تمر بها سوريا".
وفي سياق متصل، أضاف المصدر، أن "المعلومات تشير إلى أن واشنطن تسعى لإنشاء المزيد من القواعد العسكرية قرب دمشق والساحل السوري، وهو ما يتزامن مع ما يُعتقد أنه ضوء أخضر من حكام دمشق الجدد، وبالتحديد من الجولاني، الذي يُعد بمثابة الحاكم العسكري لسوريا بعد سقوط النظام".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، ادعى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن استمرار وجود قوات بلاده في سوريا "أمر ضروري" لمنع عودة تهديد تنظيم داعش الإرهابي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
جاء ذلك في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، أثناء تواجده في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، التي احتضنت اجتماعا لممثلي عدد من الدول لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأوضح أوستن إن بقاء القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا "أمر ضروري لمنع داعش من استعادة قوته" بعد سقوط نظام الأسد.
وحذر الوزير الأمريكي من أن غياب هذا الوجود قد يؤدي إلى عودة التنظيم ليصبح تهديداً كبيراً.
ويصل عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى 2000 جندي، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالعدد المعلن رسمياً لفترة طويلة وهو 900 جندي.