موقع 24:
2025-05-02@17:20:05 GMT

تحذير.. هل يتحقق كابوس إسرائيل في سوريا؟

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

تحذير.. هل يتحقق كابوس إسرائيل في سوريا؟

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن باحثين من معهد أبحاث "ألما" الإسرائيلي، حذرا من المخاطر التي قد تترتب عن انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وأشارا إلى احتمال مرتفع لتسرب الأسلحة الكيميائية، كما أكدا أن هناك حاجة ملحة لصد أي هجوم مفاجئ من قبل المسلحين السوريين.

 وقالت معاريف في تقرير تحت عنوان "الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد.

. الكابوس الذي تخشى منه إسرائيل يتحقق"، إنه يوم الأحد الماضي، انهار نظام بشار الأسد في سوريا بعد 54 عاماً من حكم عائلة الأسد، حيث بدأ المتمردون في منطقة إدلب، شمال غرب سوريا، هجوماً مفاجئاً بدعم تركي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتمكنوا خلال 10 أيام من السيطرة على المدن الرئيسية مثل حلب وحماة وحمص ودمشق.
وفي الوقت نفسه، سيطر المتمردون بجنوب سوريا على المناطق الحدودية مع إسرائيل، وطردوا قوات النظام السوري من المدن الكبرى، كما سيطر الأكراد على أراض إضافية شرق سوريا، خصوصاً على الشريط الجغرافي على طول نهر الفرات.

بعد سقوط الأسد.. إيران تبحث عن وكيل جديدhttps://t.co/AWnlWb3do5 pic.twitter.com/ZBxFkrfnS4

— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2024  عواقب خطيرة

سريت زهافي وتل باري، الباحثان في معهد "ألما" المختص بشؤون الجبهة الشمالية، أصدرا تقريراً يحذر من العواقب الخطيرة لانهيار الجيش السوري، حيث قالا: "الجيش السوري الكبير، الذي الذي كان منتشراً في جميع أنحاء البلاد، لم يقاوم تقريباً، تراجع جنوده مع تقدم المتمردين، وتخلوا عن زيهم العسكري، وعاد الكثيرون إلى منازلهم، بينما حاول آخرون الهروب إلى دول مجاورة مثل العراق ولبنان".


الأسلحة الكيميائية

كما أشار الباحثان إلى أن الجيش السوري قد انهار، لكن جميع مواقعه وقواعده ومعداته وأسلحته تُركت خلفه ، وأصبح اعتباراً من يوم الأحد الماضي، الموافق 8 ديسمبر (كانون الأول)، يمكن لأي شخص أخذ ما يريده، بدءاً من المعدات العسكرية الأساسية إلى الأسلحة التقليدية المتقدمة، حتى الأسلحة الكيميائية، وهو السيناريو الذي كانت تخشاه إسرائيل، والذي أصبح خطراً واضحاً وفورياً.
ويحذر المعهد الإسرائيلي، من أن سوريا تواجه سيناريو تتصارع فيه كل مجموعة من أجل السيطرة، وقالت زهافي إن "الوضع الحالي يذكرنا بما شهدناه في العراق وليبيا، عندما تنهار الأنظمة ويتشتت السلاح، مما يؤدي إلى استخدامه لأغراض إرهابية"، موضحة أن المسألة السورية تتعلق بكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات الروسية والإيرانية، مثل السفن والدبابات والطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى مواقع تطوير وتصنيع الأسلحة مثل مركز "سارس" الذي من المُحتمل أن يحتوي على وجود أسلحة كيميائية.

الفصائل المسلحة الحليفة لتركيا تتقدم في شمال #سورياhttps://t.co/dQvbr6l0KU

— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2024  حرب جديدة في سوريا

ويتوقع الباحثان أن هناك احتمالاً كبيراً لاندلاع حرب في سوريا تكون فيها جميع الأطراف ضد بعضها البعض، مع دافع للسيطرة على الأسلحة واستخدامها ضد إسرائيل، وقالا: "تاريخياً، هناك احتمال أن تُستخدم هذه الأسلحة ضد إسرائيل، الوضع في سوريا حالياً غير مستقر، ومن الصعب التنبؤ بكيفية تطور الأمور، لذا، هناك حاجة ملحة لمنع مثل هذا الاحتمال من التطور بشكل فوري وتحويله إلى هجوم مفاجئ ضد إسرائيل من قبل الجماعات المتمردة، التي يحمل بعضها أيديولوجية متطرفة".


التعامل مع التهديدات

وذكرت الصحيفة الإسرائيلة، أنه من أجل التعامل مع هذه التهديدات، بدأت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى تدمير الأسلحة المتبقية، فمنذ 8 ديسمبر (كانون الأول)، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 300 غارة جوية في أنحاء سوريا، مستهدفاً الدبابات والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الكيميائية، وأكدوا أن هذه العملية غير مسبوقة في نطاقها، وتهدف إلى منع وقوع أسلحة قوية في الأيادي الخطأ.
وعلاوة على ذلك، نقلت الصحيفة أن إسرائيل تعمل في المنطقة العازلة الواقعة في الأراضي السورية القريبة من الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "هذا نتيجة لدروس مستفادة من 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حيث تدرك إسرائيل أن قدرتها على توقع نوايا العدو المتطرف محدودة للغاية أو حتى غير ممكنة، ومفهوم الردع غير موجود في معجم الأيديولوجية المتطرفة، والتحذيرات الاستخباراتية ليست دائماً متاحة".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا إسرائيل سوريا الأسلحة الکیمیائیة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سوريا.. كيف أشعلت إسرائيل التوتر في جرمانا وصحنايا؟

لا توفرُ إسرائيل فرصةَ الاستثمار في أي فوضى تحدث في سوريا، فكيف إن كانت هذه الفوضى في محيط العاصمة دمشق؟ وكيف إن كانت هذه الفوضى ممزوجة بطيف من الطائفية والمناطقية؟

كان هذا الاستثمار الإسرائيلي واضحًا وجليًا في تصريحات الحكومة الإسرائيلية ومسؤوليها حول دور تل أبيب في حماية الموحدين الدروز في محافظة السويداء جنوب سوريا، وفي مدينة جرمانا شرق دمشق، ثم ميدانيًا بالتدخل المباشر والمعلن؛ حيث قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بعد ظهر الأربعاء 30 أبريل/ نيسان 2025 بلدة صحنايا على أطراف دمشق، بالتزامن مع الاشتباكات التي كانت تخوضها القوات الحكومية السورية، والتي أدت لاستعادة السيطرة على البلدة بشكل كامل في اليوم ذاته.

في المقابل، فإن الأحداث المتتالية والمتسارعة: من مؤتمر القوى الكردية، إلى بيان شيخ الطائفة العلوية غزال غزال، إلى منشور رامي مخلوف عن تجنيد 150 ألف مقاتل، وصولًا لاشتعال المواجهات في جرمانا وصحنايا، قد تروي رواية أخرى مختلفة عن مجرد الاستثمار، فهل لإسرائيل وعبر إحدى الدول الإقليمية دور مباشر في تفجير الأزمات؟

لماذا تفجّرت الأوضاع في جرمانا وصحنايا؟

انتشر يوم 28 أبريل/ نيسان 2025 تسجيل صوتي نسب إلى مروان كيوان أحد مشايخ الطائفة الدرزية في السويداء، وهو مقيم فيها، بينما أشارت معلومات إلى أن التسجيل قام به وبنسبه للشيخ كيوان شخص مقيم في هولندا اسمه فؤاد مراد، كان يعمل سابقًا مع العميد عصام زهر الدين أحد أركان نظام الأسد، وقد سجلت باسمه واسم مجموعته جملة من الانتهاكات بحق السوريين.

إعلان

التسجيل الصوتي تضمن إساءة للحكومة السورية وقواتها مستخدمًا توجيه السباب والشتائم بمنحى طائفي وديني وصل إلى التطاول على الرسول الكريم بطريقة يتضح فيها تعمّد استفزاز جميع المسلمين، بل جميع الشعب السوري، وإلحاق ذلك بالطائفة الدرزية بشكل مقصود.

أثار التسجيل وما فيه صخبًا واسعًا بدأ من محافظة حمص، حيث وقعت مشادات في السكن الطلابي لجامعتها أدى إلى اعتداءات وإصابة طالب من السويداء بجروح، كيف لا والتسجيل بدأ ينتشر بشكل واسع على أنه لأحد مشايخ السويداء ومرجعياتها الدينية.

في اليوم التالي لانتشار التسجيل بدأت الاعتداءات المسلحة من حاجز النسيم الفاصل بين جرمانا والغوطة الشرقية، وبدأ سقوط القتلى واتساع التجييش والتحشيد، والذي فيما يبدو كان معدًا له مسبقًا قبل التسجيل، بل ربما جاء التسجيل إيعاذًا بتحركات أمنية وعسكرية وإعلامية مخطط لها مسبقًا، وسرعان ما تحولت جرمانا ذات الهويات المتعددة مسرحًا للفوضى التي انتقلت لبلدة صحنايا التي تصاعدت فيها المواجهات وانتهت بمعركة واسعة.

موقف الحكومة السورية وإجراءاتها

أدركت القوات الحكومية في وقت مبكر أنه يراد استدراجها لتكون طرفًا في المواجهات، فقامت بمنع مجموعات محسوبة عليها وغير تابعة لها من التصعيد وتوسيع دوائر المواجهة والاشتباك، وبتطويق بؤر المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، وفصل الأماكن التي تحصنوا فيها عن بعضها البعض.

وهذه المجموعات لم تكن من تجمعات الدروز فقط، بل إن جزءًا كبيرًا من الدروز في جرمانا كانوا أقرب للأمن العام، وبعضهم كان منتسبًا للأمن العام بطبيعة الحال، في مقابل مجموعات من فلول النظام، وخاصة ما كان يعرف بالدفاع الوطني في صحنايا عملوا على التجييش والتحشيد وافتعال فوضى إطلاق النار، واستهداف المدنيين والقوات الحكومية على حد سواء.

نجحت القوات الحكومية في منع وصول مؤازرات الخارجين عن القانون من صحنايا لجرمانا، ومنعت مجموعات من المجلس العسكري في السويداء الموالي للشيخ حكمت الهجري من الوصول لدمشق وريفها، وأنهت القوات الحكومية مواجهات في أولها اندلعت بين البدو ومجموعات عسكرية في السويداء.

إعلان

في المقابل استطاعت الحكومة السورية إدارة الرأي العام وتوجيهه مستعينة بمرجعيات مجتمعية مؤثرة من بينها حكماء السويداء الذين أظهروا الشيخ الهجري في موقف المحرض المستدعي للتدخل الخارجي.

فعليًا استطاعت الحكومة السورية أن تكشف بوضوح أن كل هذه التحركات المتتالية لم تأتِ عفو الخاطر أو بالتداعي فقط، بل ربما المتحركون لإثارة الفوضى والصخب هم من كشفوا ذلك بأنفسهم.

ماذا يريد المتربصون بسوريا وحكومتها؟

أن تكون سوريا مجموعة من مناطق سيطرة (كانتونات) مستلقة أمنيًا وسياسيًا وإداريًا، مع مركزية هشة تديرها دولة ضعيفة منزوعة السلاح ومرهقة بالعقوبات، هذا السيناريو الأفضل بالنسبة لإسرائيل، وهو ما تعمل عليه بشكل مباشر لاحقًا بعد اصطناع المشكلات، وبشكل غير مباشر عبر حلفائها الإقليميين قبل ذلك.

لا تجد حكومة نتنياهو حرجًا في أن تتوافق سياساتها حيال سوريا مع سياسات إيران، وأن يكون حلفاء تل أبيب في مساعيها لإثارة الفوضى هم ذاتهم حلفاء طهران، حيث غالبًا ما تطمئن إسرائيل إلى أن الدول الداعمة للحكومة السورية ستبذل جهدها لمنع عودة إيران إلى سوريا.

من جانب آخر، تحاول إسرائيل إضعاف سلطة الحكومة في دمشق وإرباكها بملفات حساسة، منها اختبار القدرة على التعامل مع الفوضى في الوقت الذي يرصد فيها العالم مراعاة حقوق الإنسان وحماية الأقليات.

وتعتقد تل أبيب أنها كلما زادت الضغط على الحكومة السورية فستكون قادرة على فرض شروط أو مكاسب إضافية على طاولة المفاوضات، بل إنها تكسب تأخير استحقاق التفاوض الذي سترعاه الولايات المتحدة في وقت ما.

لكن فعليًا فإنّ القيادة السياسية في سوريا غالبًا ما تتجاوز الاختبارات وتخرج منها بمكاسب مختلفة، أهمها إعادة تشكيل تماسكها الداخلي وكشف خصومها والمناوئين لها، وكما يقال: إن الضربة التي لا تقضي عليك أو تكسر ظهرك ستزيد من قوتك.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • سقوط الأسد يحبط خطة إيرانية لتوسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي والثقافي في سوريا
  • انفجار ضخم قرب مدينة السويداء جنوبي سوريا
  • عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية.. أول اتفاق استثماري في سوريا بعد سقوط الأسد
  • لماذا تتردد واشنطن في رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط الأسد؟
  • وثائق تكشف الحلم الإيراني في سوريا: خططٌ سقطت مع رحيل الأسد
  • سوريا.. كيف أشعلت إسرائيل التوتر في جرمانا وصحنايا؟
  • ما علاقة إسرائيل بالأقليات في سوريا؟
  • «حماة الوطن» بالخارج : بناء الجمهورية الجديدة لا يتحقق إلا بسواعد أبنائها العاملين
  • عاجل. جنبلاط: إسرائيل تسعى لاستغلال الدروز لإحداث فتنة في سوريا
  • قطر تجدّد التزامها بمواصلة دعم الآلية الدّولية المحايدة والمستقلة في سوريا