نائب رئيس البرلمان العربي لـ"الوفد": السكوت على الجرائم الإسرائيلية لم يعد خيارًا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
الجبوري: العمل العربي المشترك هو السبيل الوحيد لمواجهة الأزمات
في خضم الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية، تتجلى أبعاد جديدة في الصراع القائم في الأراضي الفلسطينية واللبنانية، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في سوريا التي قد تعيد تشكيل خريطة النفوذ في المنطقة.
في حوار مع النائب أحمد الجبوري، عضو مجلس النواب العراقي ونائب رئيس البرلمان العربي، استعرض تلك التحديات التي تواجه الدول العربية، مُشيرًا إلى ضرورة تكثيف الجهود العربية من أجل تفعيل استجابة فعالة تجاه الأزمات المتلاحقة.
و دعا الجبوري إلى تشكيل لجنة عربية تتولى إدارة الوضع في سوريا، مستندًا إلى التجارب السابقة التي شهدتها المنطقة، مع التأكيد على ضرورة تحرك الدول العربية بشكل عاجل لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
النقابة العامة للنقل البري تعلن نجاح جهودها في عودة سائقي الشاحنات المصرية من سوريابدأ الجبوري حديثه بالتأكيد على أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين، والذي امتد ليشمل غزة ولبنان، يتطلب من الدول العربية اتخاذ مواقف حازمة. وقال:
"لا يمكننا السكوت على الانتهاكات الإسرائيلية، فكل شبر من الأراضي العربية هو مسؤوليتنا. يجب على الدول التي لديها علاقات مباشرة مع إسرائيل لم يعد الامر خفيا ، فيجب أن تتحرك هذه الدول، لأن السكوت لم يعد خيارًا، ."
وعن الأوضاع في سوريا ، أكد الجبوري تمر بتغيرات جذرية شهدتها البلاد مؤخرًا بعد سقوط نظام بشار الأسد. وأكد على أهمية تشكيل لجنة عربية لإدارة المرحلة الانتقالية، مستحضرًا تجربة العراق بعد عام 2003، وقال "نحتاج إلى لجنة عربية تساهم في إدارة الوضع في سوريا، كما حدث في العراق. التاريخ يعلمنا أن عدم وجود دعم عربي قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى."
وشدد الجبوري على ضرورة تفعيل قرارات الجامعة العربية، مُشيرًا إلى أن العديد من القرارات تبقى حبرًا على ورق ولا تُنفذ. وعبّر عن استيائه من عدم التزام الأنظمة العربية بتلك القرارات، قائلاً: "على الأنظمة العربية أن تتجاوز التفكير التقليدي وتلتزم بالأخلاقيات الوطنية. نحن في حاجة إلى عمل عربي مشترك حقيقي لمواجهة هذه التحديات."
استئناف العام الدراسي في سوريا يوم الأحد المقبلالشعب السوري
وعن مستقبل سوريا، عبّر الجبوري عن تفاؤله بقدرة الشعب السوري على إعادة بناء وطنه، مؤكدًا أن البلاد ليست فقيرة بالقادة، قائلا "سوريا أنجبت أعظم الأدباء والشعراء. سقوط نظام الأسد لا يعني غياب القادة، بل هو فرصة لبزوغ جيل جديد يقود البلاد نحو الاستقرار."
اختتم الجبوري حواره بتأكيده على أهمية الوحدة العربية في مواجهة التحديات المشتركة. وعبّر عن أمله في أن تتحرك الدول العربية بشكل جماعي لمواجهة الأزمات، قائلاً: "التحديات كبيرة، لكن إذا توحدنا يمكننا تجاوزها. نحن بحاجة إلى استراتيجية عربية واضحة تضع مصالح شعوبنا في المقدمة."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنطقة العربية الجبوري الصراع القائم الفلسطينية واللبنانية خريطة النفوذ مجلس النواب العراقي الشعب السورى
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: الوطن العربي قادر على التربع على عرش السياحة العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن الوطن العربي يتمتع بمقومات سياحية تاريخية وأثرية تجعله قادرا على التربع على عرش السياحة العالمية، الأمر الذي يتطلب ضرورة العمل الجماعي الدؤوب للوصول لهذه المكانة المرموقة إقليمياً ودولياً.
جاء ذلك في كلمة المالكي خلال افتتاح أعمال الدورة (27) للمجلس الوزاري العربي للسياحة برئاسة سلطنة عمان بمقر الأمانة العامة للجامعة.
وقال المالكي: "يأتي انعقاد هذه الدورة في وقت تشهد فيه المنطقة العربية الكثير من التطورات والتغيرات الايجابية وتحولات كبيرة تستوجب منا التأكيد على أهمية دورالسياحة، والعمل على تنمية قطاع السياحة في الدول العربية لتعظيم مساهمته في التنمية المستدامة الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والثقافية والبيئية،والعمل على تنمية حركة السياحة العربية البينية وجذب مزيد من السياحة العالمية إلى المنطقة العربية".
واضاف: "ولا يفوتني من خلال هذا المنبر أن أتقدم بخالص التعازي لإخواننا في فلسطين ولبنان مؤكدًا موقف الجامعة الراسخ والذي يتمثل في إدانة كل ما تعرضله الشعب الفلسطيني واللبناني، وما يتعرض له حاليا من عدوان وانتهاكات لحقوقهما، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الانسانية والغذاء والوقود إليها، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وقف تلك الحرب غير المتكافئة، والتأكيد على دعم ثبات الشعب الفلسطيني واللبناني على أرضهما والتحذير من أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن ما يشهده العالم من تغيرات غير مسبوقة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وتتابع الازمات وتداعياتها يلقي بظلاله على حاضر ومستقبل شعوب العالم، مما يستلزم بالضرورة إعادة ترتيب أولوياتنا وأهدافنا القادمة على المستويالعربي، وهنا تبرز أهمية اجتماعنا اليوم الذي يشرف على آليات النهوض بقطاع السياحة بالدول العربية.
ونوه إلى سعي الجامعة العربية لتحقيق الارتقاء بواقع السياحة بالدول العربية لتحتل مكانتها التي نصبوا اليها جميعا، حيث عملت الجامعة على إيجاد أطر قانونية حاكمة لآليات التعاون والتنسيق بين الدول العربية، مما نتج عنه إعداد الاستراتيجية العربيةللسياحة والتي اعتمدتها قمة جدة في مايو 2023.
وذكر أن اللجان داخل الجامعة تعمل حاليا على وضع آليات لتنفيذ ما ورد في تلك الاستراتيجية، وتم مؤخرا عقد اجتماع للجنة تطوير الاستراتيجية العربية للسياحة، في نوفمبر 2024، وصدر عنه عدة توصيات من شأنها الارتقاء بالمقاصد السياحية بالدولالعربية، وإعطاء الأولوية للتنمية السياحية في المناطق الأكثر احتياجاً.
واستطرد قائلا: "وفي هذا السياق فقد كلفت اللجنة الفنية للسياحة الأمانة العامة بدمج برتوكول التعاون بين الدول العربية في مجال السياحة ضمن اتفاقية التعاون العربي في مجال السياحة، ليكون هناك اتفاق ملزم بين الدول الأعضاء لتسهيل حركة السياحة البينة بين الدول العربية.
وأبرز أن تحقيق التنمية المستدامة في قطاع السياحة بالدول العربية يتأتى من خلالصياغة وتنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تحقيق التكامل السياحي العربي، وتنميةالحركة السياحية العربية البينية، وتعزيز الميزة النسبية والتنافسية للدول العربية كمنطقة جذب سياحي، لمواكبة الاتجاهات العالمية، من خلال إدارة متكاملة للموارد الطبيعية والثقافية، وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة بتنمية قطاع السياحةبالمنطقة العربية وتطوير مقاصدها وقدراتها الاستيعابية بما يضمن استدامتها.
وأبرز أن جامعة الدول العربية من خلال الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للسياحة تعمل جنباً إلى جنب مع الدول الأعضاء وكافة المنظمات والاتحادات العربية والدولية من أجل التعاون والتنسيق فيما بينهم بهدف زيادة حركة السياحة العربية البينية، وتهيئة المناخ الملائم لتطوير وتحسين جودة الخدمات السياحية وتسهيل حركة السفروالتنقل بين الدول العربية، ومواكبة متغيرات صناعة السياحة عالمياً، وتعزيز علاقات التعاون في مجال تنمية السياحية المستدامة.
وشدد على ضرورة توفير مناخ ملائم للاستثمار السياحي لتحريك الموارد الاقتصادية العربية في ميدان الاستثمار العربي السياحي، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالاستثمارالسياحي في الدول العربية، وتسهيل انتقال رؤوس الأموال العربية، وتوظيفها وحمايتهاداخل الدول العربية، وتسهيل انتقال المستثمرين العرب بين الدول العربية، وبما يرفع مستوى معيشة مواطنيها ويدعم مستثمريها، ويساهم في تنمية السياحة، وإيجاد فرص عمل جديدة تساهم في خفض معدلات البطالة وخفض مستويات الفقر.