عاجل الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
في تصعيد غير مسبوق أجبرت مليشيات الحوثيين العاملين في القطاع الطبي، وخاصة الأطباء على حضور دورات تدريب عسكرية لتعليمهم استخدام الأسلحة وتدريبهم على التعامل مع الإنفجارات وإستخدام العبوات الناسفة.
أحد الأطباء في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء والذي فضل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية أكد في حديث خاص لـ"مأرب برس" أن المليشيات هددت الأطباء بالخصم من رواتبهم في حال تخلفوا عن المشاركة في هذه التدريبات العسكرية التي تنظمها المليشيات.
وأوضح المصدر أن المليشيات قامت صباح اليوم بنقل الأطباء في حافلات تابعة لها من أمام المستشفى إلى منطقة الصباحة غرب صنعاء ، وهناك خضعوا لتدريبات شملت الرماية باستخدام أسلحة مثل الكلاشينكوف والرشاشات بالإضافة إلى تدريبات متقدمة على التعامل مع الانفجارات واستخدام العبوات الناسفة.
وأضاف المصدر أن هذه الخطوة تأتي بعد شهرين من إجبار الأطباء على حضور محاضرات لخطباء وزعيم المليشيات تحت مسمى "محاضرات طوفان الأقصى" والتي تركز على تعبئتهم بأفكار تتماشى مع توجهات الجماعة.
هذا التصرف أثار استياءً واسعا بين العاملين في القطاع الطبي الذين يرون في هذه الإجراءات تهديدا لمهنتهم الإنسانية وتحويلها إلى أداة لخدمة أجندات المليشيات العسكرية في ظل تدهور الوضع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا ، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الكوادر الطبية والمعدات الأمر الذي يجعل استهداف الأطباء بهذه الطريقة إضافة جديدة إلى معاناتهم اليومية.
وتثير هذه التطورات مخاوف واسعة من استمرار عسكرة القطاعات المدنية خاصة القطاع الطبي الذي يعد إحدى الركائز الأساسية للتعامل مع الأزمة الإنسانية المستفحلة في البلاد والتي تسببت بها مليشيات الحوثيين المصنفة دوليا كجماعة إرهابية.
وفي سبتمبر الماضي أخضعت المليشيات الحوثية منتسبي الهيئة العليا للأدوية في العاصمة المختطفة صنعاء للتعبئة، حيث أجبرت أكاديميين وأطباء وموظفين على الالتحاق بدورات عسكرية مكثفة، استعداداً لإشراكهم فيما تسميه الجماعة «معركة الجهاد المقدس» لتحرير فلسطين.
ودفعت الجماعة بأكثر من 240 موظفاً في الهيئة للمشاركة بدورات عسكرية مفتوحة في محيط صنعاء تحت اسم دورات «طوفان الأقصى»، يُشرف على تنفيذها قادة ميدانيون ينحدرون من صعدة المعقل الرئيسي للجماعة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إيران تحدد شرط «التفاوض» مع أمريكا وتهدد بإغلاق «مضيق هرمز»
أكد قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري، اليوم الأحد، أن “إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز”.
وأشار تنكسيري، في مقابلة تلفزيونية، إلى أن “القرار في هذا الشأن يعود إلى كبار المسؤولين، مؤكدا في الوقت ذاته أن إيران أن لا تفعل ذلك في الوقت الحالي طالما أنها تستخدمه”.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، بأن “تصريحات الأدميرال علي رضا تنكسيري، جاءت ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع تصدير النفط وفرض عقوبات شديدة على إيران”.
وأكد الأدميرال تنكسيري، أن “الولايات المتحدة لن تتمكن من تحقيق أهدافها”، مشيرًا إلى أن “إيران صمدت لمدة 46 عامًا في وجه التهديدات”.
إيران تحدد شرط «التفاوض» مع أمريكا
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، “أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة ولكن ليس تحت وطأة سياسة “الضغوط القصوى” التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب”.
وقال عراقجي بحسب بيان نشر على صفحته على تلغرام: إن “رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى لأنه في هذه الحال لن يكون الأمر مفاوضات بل شكلا من الاستسلام”.
وكان عراقجي، شدد في وقت سابق، على أن “إيران لا تريد التفاوض مع بلد يفرض عقوبات جديدة في شكل متزامن”.
هذا “وتوصلت إيران في 2015 إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، يفرض قيودا على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية الصادرة بحقها، لكن الرئيس دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق في 2018 خلال ولايته الأولى وعاود فرض عقوبات شديدة على إيران رغم استياء شركائه الأوروبيين.
وأكد ترامب، قبل أيام، “أنه يؤيد “اتفاق سلام” مع إيران، مع تشديده على وجوب عدم حيازتها السلاح النووي”، فيما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات مالية على شبكة دولية “تسهل شحن ملايين من براميل الخام الإيراني بقيمة مئات ملايين الدولارات إلى الصين”.