في تصعيد غير مسبوق أجبرت مليشيات الحوثيين العاملين في القطاع الطبي، وخاصة الأطباء على حضور دورات تدريب عسكرية لتعليمهم استخدام الأسلحة وتدريبهم على التعامل مع الإنفجارات وإستخدام العبوات الناسفة. 

 

أحد الأطباء في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء والذي فضل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية أكد في حديث خاص لـ"مأرب برس" أن المليشيات هددت الأطباء بالخصم من رواتبهم في حال تخلفوا عن المشاركة في هذه التدريبات العسكرية التي تنظمها المليشيات.

  

 

وأوضح المصدر أن المليشيات قامت صباح اليوم بنقل الأطباء في حافلات تابعة لها من أمام المستشفى إلى منطقة الصباحة غرب صنعاء ، وهناك خضعوا لتدريبات شملت الرماية باستخدام أسلحة مثل الكلاشينكوف والرشاشات بالإضافة إلى تدريبات متقدمة على التعامل مع الانفجارات واستخدام العبوات الناسفة.  

 

وأضاف المصدر أن هذه الخطوة تأتي بعد شهرين من إجبار الأطباء على حضور محاضرات لخطباء وزعيم المليشيات تحت مسمى "محاضرات طوفان الأقصى" والتي تركز على تعبئتهم بأفكار تتماشى مع توجهات الجماعة.  

 

هذا التصرف أثار استياءً واسعا بين العاملين في القطاع الطبي الذين يرون في هذه الإجراءات تهديدا لمهنتهم الإنسانية وتحويلها إلى أداة لخدمة أجندات المليشيات العسكرية في ظل تدهور الوضع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا ، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الكوادر الطبية والمعدات الأمر الذي يجعل استهداف الأطباء بهذه الطريقة إضافة جديدة إلى معاناتهم اليومية.  

 

وتثير هذه التطورات مخاوف واسعة من استمرار عسكرة القطاعات المدنية خاصة القطاع الطبي الذي يعد إحدى الركائز الأساسية للتعامل مع الأزمة الإنسانية المستفحلة في البلاد والتي تسببت بها مليشيات الحوثيين المصنفة دوليا كجماعة إرهابية.

 

وفي سبتمبر الماضي أخضعت المليشيات الحوثية منتسبي الهيئة العليا للأدوية في العاصمة المختطفة صنعاء للتعبئة، حيث أجبرت أكاديميين وأطباء وموظفين على الالتحاق بدورات عسكرية مكثفة، استعداداً لإشراكهم فيما تسميه الجماعة «معركة الجهاد المقدس» لتحرير فلسطين.

ودفعت الجماعة بأكثر من 240 موظفاً في الهيئة للمشاركة بدورات عسكرية مفتوحة في محيط صنعاء تحت اسم دورات «طوفان الأقصى»، يُشرف على تنفيذها قادة ميدانيون ينحدرون من صعدة المعقل الرئيسي للجماعة.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تحقيق الاكتفاء الذاتي من 16 محصولاً زراعياً داخل العراق - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

لطالما كان القطاع الزراعي جزءًا هامًا من الاقتصاد العراقي. فتربة العراق الخصبة، خاصة في وديان نهري دجلة والفرات، تجعل من العراق أرضًا خصبة للإنتاج الزراعي.

ومع ذلك، فقد تم إهمال هذا القطاع لعدة سنوات نتيجة للاضطرابات السياسية، ونقص المياه، وقلة الاستثمار في تقنيات الزراعة الحديثة.

كان العراق يُعرف في الماضي بـ "سلة الخبز" للشرق الأوسط، حيث كان ينتج الكثير من الحبوب والفواكه والخضروات.

وبعد سنوات من النزاع والجفاف، ونزوح السكان من المناطق الريفية إلى المدن، أصبح العراق يواجه تحديات في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي. وقد اعترف رئيس الوزراء السوداني بهذه الصعوبات وأكد على أهمية إحياء القطاع الزراعي.

وفي هذا الشأن، أكدت لجنة الزراعة والمياه النيابية، اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، تحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي من 16 محصولًا من الخضروات والفواكه داخل البلاد.

وقال عضو اللجنة، النائب ثائر الجبوري، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "القطاع الزراعي، الذي يستقطب ما لا يقل عن 50% من الأيدي العاملة في العراق، تعرض منذ 2003 إلى سلسلة أزمات حادة، أبرزها التحديات الأمنية، مواسم الجفاف، الآفات الزراعية المتكررة، فضلًا عن هجرة الفلاحين لمهن أخرى، بعد تحوّل هذا القطاع إلى مجال خاسر بسبب سياسات إغراق الأسواق بالمحاصيل المستوردة".

وأضاف أن "هذه السياسات أثّرت على موازين الكلفة والإيرادات، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت جهودًا جدية لحماية الإنتاج الوطني، من خلال إصدار روزنامة زراعية تحدد مواسم الاستيراد"، مشيرًا إلى أن "رغم التحديات الكبيرة، فإن العراق نجح في تحقيق الاكتفاء الذاتي من 16 محصولًا زراعيًا، مع إمكانية التصدير، مما يعزز الأمن الغذائي في البلاد".

وأوضح الجبوري، "هناك معابر لا تلتزم بالروزنامة الزراعية، ما يؤدي إلى دخول كميات كبيرة من المحاصيل المستوردة خلال مواسم الإنتاج المحلي"، مبينًا أن "هناك تنسيقًا بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان لمراقبة هذه المعابر وتطبيق القرارات التي تحمي الإنتاج الوطني".

وأكد أن "حماية القطاع الزراعي تعني حماية حقوق ومصالح ما لا يقل عن نصف الأيدي العاملة في العراق، والحكومة بدأت تتجاوب مع التحذيرات بشأن المحاصيل المستوردة، حيث يجري حاليًا تعزيز الرقابة في السيطرات الخارجية واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".

وفي تصريحاته الأخيرة، حدد رئيس الوزراء رؤية لتنمية القطاع الزراعي، بما في ذلك استخدام تقنيات الري الحديثة لتحسين الغلال، وتشجيع الشباب على الدخول في مجالات الزراعة والأعمال الزراعية.

ويُعتبر القطاع الزراعي محوريًا لتقليص اعتماد العراق على النفط، وتوفير فرص العمل، وضمان الأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يقترح مساعدات عسكرية لأوكرانيا بين 20 و40 مليار يورو
  • استحواذ الحوثيين على المساجد خلال شهر رمضان ومنع صلاة التراويح
  • الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني
  • صنعاء: استنكار لادراج رجال اعمال يمنيين ضمن العقوبات الامريكية
  • تصاعد الانتهاكات ضد العاملين الإنسانيين في مناطق الحوثيين وسط صمت دولي
  • عاجل من صنعاء| القوات المسلحة تعلن بدء تنفيذ عملياتها العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني.. وهذا ما سيحدث (تفاصيل + فيديو)
  • عاجل| بيان مهم لقوات صنعاء بعد قليل (تفاصيل)
  • تحقيق الاكتفاء الذاتي من 16 محصولاً زراعياً داخل العراق - عاجل
  • "يوم الطبيب الإماراتي" تقدير لإنجازات الكوادر الوطنية في تعزيز صحة المجتمع
  • سياسات الحوثيين النقدية.. عبث اقتصادي يفاقم أزمات اليمنيين