تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت غرفة التجارة السويسرية اجتماعاً لعدد من قادة الصناعة للمشاركة في مناقشات رفيعة المستوى، حول المسار الاقتصادي في مصر، في ظل برنامج صندوق النقد الدولي، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الشهرية المنتظمة، التي تعقدها غرفة التجارة السويسرية بحضور عدد من الشخصيات والخبراء الاقتصاديين.

 
شارك في هذا الاجتماع الدكتور "أليكس سيجورا"، المُمثل المُقيم الأول لصندوق النقد الدولي في مصر، الذي ألقى الكلمة الرئيسية في اجتماع هذا الشهر، والذي كان بعنوان: "التنقل في المشهد الاقتصادي المصري: رؤى وانعكاسات من بعثة صندوق النقد الدولي الأخيرة إلى مصر"، بالإضافة إلى "إليزابيث جيلجن"، نائبة رئيس بعثة سفارة سويسرا في مصر وعدد من كبار المسؤولين وقادة الصناعة.
صرحت سارة الحداد، المدير التنفيذي لـلغرفة السويسرية في مصر، بإن هذا الاجتماع يأتي في إطار دور الغرفة في تنفيذ الإصلاحات الحيوية بدعم من صندوق النقد الدولي، وإنشاء منصات للحوار البناء الذي يمكن أن يدفع النمو الاقتصادي المستدام.

وأكدت أن هذا الاجتماع كان بمثابة فرصة لتبادل الأفكار وبناء علاقات أقوى بين أصحاب المصلحة لدعم التحول الاقتصادي في مصر، مشيرةً إلى أن نجاح الإصلاحات الاقتصادية لا يعتمد فقط على القرارات السياسية، بل على التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الدولي.


وبدورها صرحت إليزابيث جيلجن، نائبة رئيس البعثة - سفارة سويسرا في مصر، أن سويسرا تعتبر صندوق النقد الدولي شريكًا قيمًا. 

وأشارت إلى أنه - كجزء من برنامج التعاون الدولي لسويسرا مع مصر - تدعم سويسرا جهود مصر في تنفيذ الإصلاحات الرئيسية المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، خاصة بالتعاون مع وزارة المالية والبنك المركزي.

 وينصب التركيز على تعزيز المالية العامة والسياسة الضريبية، وكذلك الإشراف على الشركات المملوكة للدولة.

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع في توقيت بالغ الأهمية، بعد الزيارة الأخيرة التي قامت بها "كريستالينا جورجييفا" مديرة صندوق النقد الدولي إلى مصر الشهر الماضي، والتي شهدت إعلاناً عن تقدم كبير في مناقشات السياسات المتعلقة باستكمال المراجعة الرابعة لبرنامج قروض الصندوق. 


وفي السياق ذاته، أكد الدكتور "أليكس سيجورا"، المُمثل المُقيم الأول لصندوق النقد الدولي في مصر أن التعاون المستمر بين مصر وصندوق النقد الدولي يعد أمراً بالغ الأهمية في مواجهة التحديات الاقتصادية الأكثر إلحاحاً في البلاد. 


وأضاف : "يعد هذا الاجتماع فرصة ممتازة لمشاركة الرؤى وضمان توافق جميع القطاعات في الانتقال نحو استقرار اقتصادي ونمو مستدام."


ولفت "سيجورا" إلى الدور الحيوي لصندوق النقد الدولي في دعم مصر خلال مرحلة الإصلاحات الاقتصادية، مؤكداً على أهمية التنسيق بين مختلف الأطراف لضمان استدامة النجاح، مشيراً إلى أن التعاون لا يتوقف عند المساعدات المالية، بل يشمل أيضاً نقل الخبرات وتوفير الرؤى التي تقود الاقتصاد المصري نحو التوازن.


واختتم خالد صبري، عضو مجلس الإدارة بالغرفة السويسرية، الاجتماع مؤكداً على أهمية الحوار والتعاون بين قادة الصناعة والخبراء الاقتصاديين والمؤسسات الدولية للتنقل في المشهد الاقتصادي المتغير في مصر. 


وأضاف صبري أن الوقت الراهن يتطلب تكاتف جميع الأطراف المعنية للوصول إلى حلول فعالة لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، مشيراً إلى أن تبادل الرؤى والاستراتيجيات بين كافة القطاعات، بالإضافة إلى الدعم الدولي، يعد خطوة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.


ومن المُقرر أن تُسفر هذه المراجعة الرابعة عن ضخ قرابة 1.2 مليار دولار من التمويل، في إطار برنامج الصندوق الموسع بقيمة 8 مليارات دولار، مما يسهم في معالجة التحديات الحيوية التي تواجهها مصر، مثل ارتفاع معدلات التضخم ونقص العملة الأجنبية.


وفي السياق ذاته، قالت بعثة صندوق النقد الدولي في مصر بقيادة "إيفانا فلادكوفا هولار" إنها أجرت مناقشات مع الحكومة المصرية خلال الفترة من 6 إلى 20 نوفمبر، مؤكدةً في بيان لها أن المسؤولين المصريين وموظفي صندوق النقد الدولي أحرزوا تقدماً كبيراً في مناقشات السياسات نحو استكمال المراجعة الرابعة بموجب تسهيل الصندوق الممدد.


وأوضح البيان، أن المناقشات تناولت مشاورات المادة الرابعة مع التركيز على التحديات والفرص في الأمد المتوسط، فضلاً عن تدابير الإصلاح الإضافية التي يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر الحرجة المرتبطة بتغير المناخ لدعم طلب مصر للوصول إلى تسهيل المرونة والاستدامة.
                                                                      

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غرفة التجارة السويسرية دور صندوق النقد الدولي في مصر مواجهة التحديات الاقتصادية سفارة سويسرا في مصر صندوق النقد الدولی فی هذا الاجتماع إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

طرابلس تحتضن مباحثات مع تركيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري

في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين ليبيا وتركيا، استقبل وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، محمد الحويج، وزير التجارة التركي، عمر بولات، الذي وصل إلى العاصمة طرابلس على رأس وفد رفيع المستوى، ضم عددًا من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال وممثلي الشركات التركية الناشطة في ليبيا.

وعُقد اجتماع موسع بين الجانبين بديوان وزارة الاقتصاد والتجارة، بحضور سهيل أبو شيحة، وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة، وسعد حنيش، وكيل الوزارة، وعدد من مديري الإدارات والممثلين عن الجهات التابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة، ومن الجانب التركي، حضر اللقاء نائب وزير التجارة مصطفى توزجو، والسفير التركي لدى ليبيا قوفين بيقيتيش، والنائبة بالبرلمان التركي روكين كيلرجين، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين بوزارة التجارة التركية.

وتم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في 13 أغسطس 2020، والتي تتضمن عدة محاور تتعلق بعودة الشركات التركية لاستكمال المشاريع المتوقفة، وتسوية المستحقات المالية العالقة، ودفع عجلة مشاريع البنية التحتية في ليبيا. كما شدد الطرفان على أهمية خلق مناخ استثماري مشترك يضمن تدفق رؤوس الأموال ويعزز ثقة الشركات الأجنبية، لا سيما التركية، في السوق الليبي.

وأكد الوزيران على ضرورة العمل المشترك لرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى أكثر من 5 مليارات دولار سنويًا، من خلال إزالة العوائق أمام حركة السلع والخدمات، وتقديم التسهيلات الإدارية والجمركية للمنتجات الليبية المصدّرة إلى تركيا، ومنحها معاملة تفضيلية.

وعلى هامش الزيارة، عُقد اجتماع طاولة مستديرة ضم محمد الحويج، وزير الاقتصاد والتجارة، والوزير عمر بولات، والدكتور مصطفى المانع، مستشار رئيس الوزراء للمشروعات الاستراتيجية، والدكتور سهيل أبو شيحة، وكيل الوزارة، وأنور أبوستة، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة طرابلس، وعددًا من رجال الأعمال الأتراك وممثلي الشركات التركية العاملة في ليبيا، حيث تم مناقشة التحديات التي تواجه الاستثمارات الأجنبية وسبل تجاوزها، إضافة إلى استعراض فرص التعاون المتاحة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والإسكان والتجارة والصناعة.

وشدد الوزير التركي على الأهمية التاريخية للعلاقات الليبية– التركية، مشيرًا إلى أن مشاريع الإنشاءات التي نفذتها الشركات التركية في ليبيا منذ العام 1972 ساهمت في تعزيز مكانة تركيا عالميًا في قطاع المقاولات، وجعلتها تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم في هذا المجال. كما أكد التزام بلاده بالوقوف إلى جانب ليبيا في جهودها نحو إعادة الإعمار والتنمية.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تسريع عقد اللجنة العليا الليبية– التركية المشتركة في أقرب وقت، برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة الليبي محمد الحويج ووزير الطاقة التركي، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوسيع مجالات التعاون الثنائي.

آخر تحديث: 1 مايو 2025 - 19:24

مقالات مشابهة

  • «غرفة عجمان» تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع غواتيمالا
  • مصر تسدد 10 مليارات دولار لصندوق النقد الدولي
  • طرابلس تحتضن مباحثات مع تركيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري
  • «النقد الدولي»: منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن التوترات التجارية
  • منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن التوترات التجارية (النقد الدولي)
  • صندوق النقد يحذر مصر
  • المالية السورية: المحادثات مع صندوق النقد تمثل لحظة تاريخية لعودة دمشق للمجتمع المالي الدولي
  • صندوق النقد: تقوية التجارة بالشرق الأوسط أحد حلول انكماش الاقتصاد العالمي
  • أين وصل التعاون الاقتصادي بين أنقرة ودمشق؟
  • وزيرا خارجية السعودية وقطر يترأسان اجتماعا لتعميق التعاون