القاهرة (الاتحاد)
شاركت مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب وغرفة تجارة رأس الخيمة، ممثلة للإمارات، اليوم الخميس، في فعاليات معرض تراثنا للحرف اليدوية والمنتجات التراثية في دورته السادسة، بتنظيم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والذي افتتحه د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة، ويواصل فعالياته حتى 21 ديسمبر الجاري، بمشاركة 8 دول، هي: الإمارات، السعودية، البحرين، تونس، الجزائر، باكستان، جمهورية لاتفيا، الهند، وتعد الأخيرة ضيفة شرف المعرض، إلى جانب الدولة المنظمة والمستضيفة للفعالية جمهورية مصر العربية؛ بمشاركة نحو 1164 عارضاً من الفنانين والحرفيين في مجال المنتجات التراثية واليدوية، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتجارة البينية الإقليمية، وتعزيز الروابط بين الشعوب.


وتفقد مدبولي قاعات وأجنحة المعرض، ووقف أمام الجناح الإماراتي ممثلاً في مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب وغرفة رأس الخيمة، وتبادل الحديث مع الوفد الإماراتي، مستمعاً لشرح رئيس الوفد الإماراتي يوسف إسماعيل رئيس اللجنة العليا لمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب؛ النائب الأول لرئيس غرفة تجارة رأس الخيمة، الذي نقل تحيات الإمارات حكومة وشعباً للشقيقة مصر، معرباً عن شكره لجهاز تنمية المشروعات، لحرصهم على دعوة الإمارات ممثلة في مؤسسة سعود بن صقر وغرفة رأس الخيمة للعام السادس على التوالي، مشيراً إلى تميز العلاقات المصرية الإماراتية بأنها علاقات عميقة الجذور قائمة على الوعي والفهم المشترك.
وأضاف إلى أنه، وبمجرد تلقي مؤسسة سعود الدعوة، سارعت بطرحها على الأعضاء المنتسبين للمؤسسة؛ للمشاركة وفق نوعية مشروعاتهم وطبيعة المعرض، فتلقت العديد من الرغبات من أصحاب المشاريع للمشاركة بالفعالية، لعرض منتجاتهم بالأسواق المصرية من خلال معرض «تراثنا»، مضيفاً أن المؤسسة تتبنى الأفكار الخَلاّقة وابتكارات الشباب المواطنين، وترجمتها إلى مشروعات وأعمال قابلة للتطبيق وذات جدوى اقتصادية، بل وتواصل دعمهم في تطوير مشروعاتهم من خلال باقات متنوعة من الخدمات، ومساعدتهم للمشاركة في المعارض المحلية والإقليمية والدولية.
وأكد إسماعيل أن الزائر لجناح الإمارات سيفاجأ بمنتجات تراثية وبأسعار رمزية، إضافة إلى عروض لفرقة شعبية إماراتية فرقة المزيود الحربية التراثية، التي جاءت خصيصاً من الإمارات للمشاركة بالمعرض، لتقدم تظاهرة تراثية وعروضاً متميزة لفنون شعبية تحاكي ماضي وتراث وثقافة دولة الإمارات.
وأشار يوسف إسماعيل إلى أنه وطوال أيام فعاليات المعرض، ستعلو أنغام الفرق الشعبية الإماراتية في سماء مركز مصر للمعارض الدولية، عبر فنون تحاكي الفلكلور التراثي الشعبي الإماراتي وماضي وتراث أهل الإمارات، ليعايش الزوار أصالة البلد وتاريخه العريق.

أخبار ذات صلة برعاية نهيان بن زايد.. «العين للشطرنج» يستضيف بطولة آسيا للهواة مشاركة قياسية في الجولة النهائية لبطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مصر معرض تراثنا للحرف اليدوية والمنتجات التراثية مؤسسة سعود بن صقر رأس الخیمة

إقرأ أيضاً:

محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر

يتمحور معرض كبير يحتضنه متحف اللوفر في باريس اعتبارا من الأربعاء حول "المماليك" الذين عرف الشرق الأدنى مرحلة ذهبية عندما امتد سلطان سلالتهم في العصور الوسطى على إمبراطورية مصرية سورية شاسعة، بعدما كانوا أساسا يتحدرون من طبقة الرقيق المحاربين من القوقاز وآسيا الوسطى.

ويسلط معرض "المماليك، 1250-1517" للمرة الأولى في أوروبا الضوء على هذه الإمبراطورية التي شهدت خلالها "الحضارة الإسلامية نهضة دامت أكثر من قرنين"، من القاهرة إلى دمشق، مرورا بحلب والقدس وطرابلس، على ما شرحت مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر ثريا نجيم ومديرة المجموعة في هذا القسم كارين جوفان لوكالة فرانس برس.

ويضم المعرض الذي يستمر إلى 28 يوليو/تموز نحو 260 قطعة موزعة على 5 أقسام موضوعيّة تفصل بينها مساحات غامرة، ومن بين هذه المعروضات منسوجات وتحف فنية ومخطوطات ولوحات وقطع عاج وزخارف حجرية وخشبية.

ويستحضر كل من هذه الأقسام بالتفصيل هذه "الحقبة التي نادرا ما يُعرض شيء عنها للجمهور العريض"، بحسب نجيم. وأضافت أن محتويات المعرض "تُظهر كيف أن السلاطين والأمراء والنخب المدنية كانوا مهتمين برعاية الفنون، وشجعوا طوال قرنين ونصف قرن الجمالية المجردة التي تعكس المجتمع" المملوكي المتنوع الانتماءات، والذي شكّل "مفترق طرق للتبادلات" و"صلة وصل بين الشرق والغرب".

إعلان حواضر المماليك الكبرى

ولاحظت جوفان أن الدولة المملوكية نجحت في مجال التخطيط المُدني "في أن تُشكّل بالكامل صورة المدن الحضرية الكبرى" في الشرق الأوسط. وأضافت أن سلطنة المماليك كانت أيضا "الممر الإلزامي عبر البحر الأحمر من آسيا إلى أوروبا" لتجارة التوابل والفراء والمرجان والحرير.

ومن بين المعروضات مخطوطات مكتوبة بخط اليد وزخارف بأنماط نباتية وهندسية، و"مخطوطات الحج" ذات الزخارف الجميلة التي تشبه مذكرات السفر، والكثير من المزهريات وقطع الزجاج المنفوخ والمطلي بالمينا والمذهّب.

ويحتوي المعرض أيضا على سجادة نادرة، بنمط 3 ميداليات على الشكل الهندسي النجمي المميز للعصر المملوكي. ومصدر هذه السجادة متحف اللوفر في "أبو ظبي"، حيث سينتقل المعرض ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضافت نجيم أن "الضوء والشفافية في كل مكان (من المعرض)، كما هي الحال في العمارة، يعبّران عن عالم روحي وخيال يستحضر اللانهاية".

وفيما يتعلق بالمجتمع، يعرّف المعرض بالشخصيات الكبرى في الإمبراطورية المملوكية، من علماء ومتصوفين وكتاب وتجار وحرفيين، رجالا ونساء، مسلمين كانوا أم من الأقليتين المسيحية واليهودية.

السلطانة شجرة الدر حكمت 80 يوما فحسب، وكانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة (الجزيرة) القاهرة ودمشق

وشكلت القاهرة ودمشق آنذاك نقطتي الارتكاز لهذه الإمبراطورية. وتتأتى السلالة التي أسست دولة المماليك من نظام فريد من نوعه يقوم على العبودية العسكرية، تميزوا فيه كمحاربين ببراعتهم في الفروسية والرمي. كان معظمهم من الأتراك ثم القوقازيين، يؤخذون من عائلاتهم أطفالا، فيحصلون على تنشئة قائمة على روح الانتماء إلى وحدة عسكرية، وعلى الإسلام.

أما فيما يتعلق بالنساء، وهو موضوع يثير اهتمام الباحثين منذ نحو 10 سنوات، فلاحظت نجيم أن "حياتهنّ وفق النصوص القانونية، محصورة بالمجال المنزلي، لكنهنّ في الواقع كنّ يتجولن في الأسواق والشوارع ويشاركن في الحياة المجتمعية".

إعلان

وأشارت إلى أن "بعضهن كنّ يرتقين في السلم الوظيفي، ويصبحن سيدات أعمال، ويجمعن ثروات طائلة، ويبنين أضرحة"، مثل العبدة السودانية الست حدق (أو الست مسكة).

وأضافت أن "السلطانة شجرة الدر التي حكمت 80 يوما فحسب، كانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة".

ويبين المعرض أيضا كيف تطور العلم بشكل كبير في عهد المماليك. ومن بين التطورات التكنولوجية المعروضة، "أسطرلاب يمكن أن يمثل أسس الثورة الكوبرنيكية"، بحسب نجيم.

وقد أثار المماليك اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وألهموا الحركة الاستشراقية. كذلك كان نابوليون معجبا بسلاح الفرسان المملوكي، وهو ما ظهر أثناء حملته المصرية ومعركة الأهرامات (1798)، وصوّره لوحة للفنان فرنسوا أندريه فنسان (1746-1816) معروضة في المتحف.

وتُواكب المعرض سلسلة من المؤتمرات ويوم دراسي. ومن المقرر أن يُقدَّم عرض توضيحي عن الحفريات الأثرية في قلعة حلب، معقل الدولة المملوكية، في 15 مايو/أيار المقبل.

مقالات مشابهة

  • حضور لافت للمشاركة السعودية في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب
  • مدير مسقط الدولي للكتاب: المعرض يضم عدد كبير من المثقفين
  • الصين ضيف شرف معرض تونس الدولي للكتاب
  • نادٍ اجتماعي وتعليمي في «عقابية رأس الخيمة»
  • «العويس الثقافية» تطلق كتاباً عن حصة العسيلي
  • 55 ألف زائر لسوق السفر العربي 2025
  • نهيان بن مبارك: معرض أبوظبي للكتاب يرسخ مكانة الإمارات منارة للثقافة وحاضنة للإبداع
  • محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
  • «الإمارات لحقوق النسخ» تناقش خططها المستقبلية في جمعيتها العمومية
  • افتتاح معرض ثقافة المخطوطات من نَزْوَى إلى غوتا