من بشار الجعفري إلى كنانة علوش.. ماذا تعرف عن مواقف القافزين من مركب البعث؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أسقطت المعارضة السورية المسلحة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد بعد 10 أيام من المعارك التي انطلقت من ريف حلب، ووصلت إلى العاصمة دمشق. وبعد هروب الأسد ودخول المعارضة إلى دمشق، بدأ السوريون بالاحتفال بانتصارهم ونهاية حقبة استمرت لنحو 5 عقود.
ولفت الانتباه على منصات التواصل الاجتماعي التغير المفاجئ والسريع في مواقف مؤيدي النظام السوري، خاصة من شخصيات بارزة مثل السفير السوري لدى موسكو بشار الجعفري والإعلامي شادي حلوة، وغيرهم من السياسيين والإعلاميين الذين عرفوا بدعمهم المطلق للنظام.
فبعد سقوط النظام، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد. ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.
وعلق بشار الجعفري، سفير نظام الأسد، بعد هروب الرئيس المخلوع قائلاً: "إن انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة".
ورد بعض المغردين بسرعة على تصريح بشار الجعفري، متسائلين: "هل نسي الجعفري دعمه المطلق لبشار الأسد ودفاعه عنه في مجلس الأمن عندما كان سفيره هناك، ودفاعه عن مجزرة الكيماوي، واتهامه أهل الغوطة بأنهم من قصف أطفالهم بالغازات السامة؟".
شادي حلوة يدعم سوريا الجديدة
الإعلامي شادي حلوة، الذي كان يرافق اللواء سهيل الحسن المعروف بـ"النمر" خلال عملياته العسكرية في سوريا، والمعروف بإجرامه بحق السوريين، قد بدل موقفه وأعلن دعمه لسوريا الجديدة.
ولم يكن شادي حلوة وحده من بدل موقفه، فالإعلامية كنانة علوش أعلنت دعمها لسوريا الحرة، وكتبت عبر صفحاتها على فيسبوك: "صباح الخير" مع قلب أخضر يرمز لعلم الثورة السورية.
شادي حلوة إعلامي التابع للنظام المجرم كان يتشفى في الشعب السوري الرافض للنظام ويدعوه بالجرادين.. هو اليوم أول المغادرين من سورية.. pic.twitter.com/ya7HfUxW3a — NAHED SAWAS (@nahed_sawas) December 7, 2024
ومع ذلك، أعاد جمهور منصات التواصل نشر صورها وهي ترافق جيش بشار الأسد وتلتقط صور السيلفي فوق الجثث. وهناك العديد من النماذج التي أعلنت تبديل موقفها للثوار بعد أن كانوا أشد الأعداء لهم.
وعلق مغردون على التبدل السريع في مواقف الإعلاميين الموالين للنظام، مثل شادي حلوة، قائلين: "مشاهدة انقلاب مواقف أبواق النظام الإعلامية تُشعرك وكأننا نعيش أجواء انتخابات ديمقراطية حقيقية، حيث يظهرون بروح رياضية عالية، يتقبلون الهزيمة بصدر رحب، ويضعون المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار… أو هكذا يودون إقناعنا".
البارحة كانت تدعس على جثث السوريين واليوم تبارك لهم .. عن شبيحتي الرخيصة كنانة علوش أتحدث
إنهم الأعداء فاحذروهم pic.twitter.com/jcMKz4uhfe — ᵖᵃʳᵒᵈʸ بشار الاسد (@bashar__asad) December 9, 2024
وتعجب آخرون من هذا التغير في المواقف، متسائلين: "من مفتي الإبادة حسون إلى الناطق باسم المصالحات عمر رحمون إلى الإعلامي شادي حلوة، وصولاً للسفير الجعفري، وما بينهم كثير، جميعهم أصبحوا ثواراً وطنيين. فمن هم الشبيحة إذاً؟ أيعقل أن نكون نحن الثوار؟"
وكتب سوريون رداً على التغير السريع في مواقف مؤيدي الأسد، قائلين: "كنانة علوش وشادي حلوة الذين ظلوا 14 سنة يتهموننا بالخيانة والإرهاب، وبسببهم تعرضنا للتهديد والملاحقات، اليوم نشروا علم المعارضة ودعوا لسوريا جديدة وكأن شيئاً لم يكن. ولكن هذا غير كافٍ، وأقل الإيمان في هذه اللحظة هو تقديم اعتذار واضح وصريح على صفحاتهم الرسمية لأهل سوريا وأهل حلب خاصة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية شادي حلوة سوريا سوريا شادي حلوة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"الكنز المفقود".. ماذا عثر المتمردون في قصر بشار الأسد بعد سقوطه؟
بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، عثرت الفصائل المسلحة أثناء اقتحامها قصره الرئاسي على العديد من المقتنيات الثمينة والهدايا الدبلوماسية التي كانت موجودة في "غرفة الكنوز".
من بين هذه المقتنيات، كانت صورة موقعة من الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الراحلة، تعود إلى عام 2002، بالإضافة إلى العديد من الهدايا الأخرى، مما سلط الضوء على حياة الرفاهية التي كان يعيشها الأسد وعائلته في حين كان الشعب السوري يعاني.
الصورة الملكية: توقيع تاريخيمن أبرز ما تم العثور عليه في القصر هو صورة موقعة من الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب.
يعود تاريخ الصورة إلى عام 2002، حيث كانت قد التقت الملكة الراحلة بشار الأسد وزوجته أسماء في قصر باكنجهام.
وقد أظهرت الصور المتداولة المقاتلين وهم يفحصون هذا المقتنى الثمين ضمن العديد من الهدايا التذكارية التي كانت في غرفة الكنوز.
غرفة الكنوز: صندوق مليء بالثرواتتصف التقارير البريطانية الغرفة التي تم العثور فيها على المقتنيات بأنها كانت مليئة بالصناديق المغطاة بالذهب والفخار.
كما تم العثور على جائزة من الفيفا تعود لعام 2005 بمناسبة مشاركة سوريا في الفعالية، إضافة إلى سجادة تُصور وجه الأسد وجوائز أخرى.
نهب القصور: مقاطع تثير الجدلبعد اقتحام قصر بشار الأسد، تم تداول مقاطع فيديو تُظهر المدنيين والمقاتلين وهم ينهبون القصر بشكل سريع، حيث كان من الواضح أن هناك حرصًا على أخذ أي شيء ذا قيمة.
بعض المقاطع أظهرت أفرادًا يحملون حقائب فاخرة من ماركات مثل "لويس فويتون"، بينما كان البعض الآخر يهدم الثريات أو يدوس على الصور ويشعل النار في الغرف.
الأسطول الفاخر: سيارات الأسدواحدة من أبرز المشاهد كانت عرض أسطول السيارات الفاخرة التي كانت مملوكة لبشار الأسد، حيث ظهرت سيارات من ماركات شهيرة مثل "فيراري"، "أستون مارتن"، "رولز رويس"، "بي إم دبليو"، و"مرسيدس".
كما أظهرت الصور ما بدا أنه سيارة "بوجاتي فيرون"، وهو دليل على الرفاهية الفائقة التي كان يعيشها النظام السوري في ظل المعاناة الكبيرة التي كان يواجهها الشعب.
الرحيل السريع للأسدمع اقتحام دمشق من قبل قوات المعارضة، فر بشار الأسد وعائلته إلى موسكو حيث حصلوا على حق اللجوء، فيما دخلت القوات المتمردة العاصمة في هجوم خاطف استمر 12 يومًا.
وكانت المفاجأة أن الخرائط العسكرية ما زالت موجودة على مكتب الأسد، مما يظهر مدى سرعة الرحيل. بعد ساعات من مغادرته، شوهد المدنيون وهم يلتقطون صورًا شخصية داخل القصر المهدم.
تشابه مع مصير القذافيما حدث في قصر بشار الأسد يثير أوجه تشابه مع مصير العقيد معمر القذافي، حيث تم العثور في قصره على مقتنيات مشابهة بعد مقتله في عام 2011، مثل المسدسات المرصعة بالجواهر وصورة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس.
كما تم العثور على خنجر ذهبي ثمين بقيمة 10 ملايين دولار، تم استرداده لاحقًا في عام 2016.
بينما كانت عائلة الأسد في موسكو، تركت وراءها عالمًا من المقتنيات الثمينة في القصر الذي أصبح الآن رمزًا للفساد والرفاهية في الوقت الذي عانى فيه الشعب السوري من سنوات من الحرب والمعاناة.