بعد تدميره.. ماذا تعرف عن مركز الأبحاث السوري صانع أسلحة الردع العربية؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
شهدت دمشق خلال الأيام الماضية سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حيوية في سوريا، مستغلة الفراغ السياسي بعد سقوط نظام عائلة الأسد.
وركزت الغارات على تدمير مركز الدراسات والبحوث العلمية، أحد أبرز المنشآت العسكرية السورية، والذي لعب دورًا محوريًا في تطوير الأسلحة الاستراتيجية على مدى عقود.
تأسس مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري عام 1969 بقرار من الرئيس الأسبق نور الدين الأتاسي، خلال حرب الاستنزاف مع إسرائيل.
بدأت أعماله بشكل رسمي في مقر رئيسي بدمشق عام 1983، بدعم مباشر من الاتحاد السوفييتي.
وتم اختيار موقعه الاستراتيجي قرب جبل قاسيون والحدود اللبنانية لتسهيل التعاون العسكري، خصوصًا مع حلفاء كحزب الله.
تطورات أسلحة الردعأشرف المركز على تطوير العديد من الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية مثل “خيبر”، و”زلزال”، و”فاتح”.
و واجه المركز اتهامات من المخابرات الأمريكية بتصنيع أسلحة كيميائية، من ضمنها غازات الأعصاب والسارين.
هذه الاتهامات أدت إلى فرض عقوبات أمريكية متتالية عليه في الأعوام 2005 و2007، وتكثيف الرقابة الدولية على أنشطته.
الغارات الجوية والاستهداف المتكرربدأت إسرائيل استهداف المركز منذ عام 2013 بدعوى تصنيع أسلحة كيميائية وصواريخ تهدد أمنها.
وفي عام 2018، شنّت الولايات المتحدة غارة جوية على فرع المركز في منطقة برزة، متهمةً إياه بالمشاركة في إنتاج أسلحة الدمار الشامل المستخدمة في هجوم خان شيخون الكيميائي.
استهداف استراتيجي مستمرشهدت السنوات الأخيرة تكرارًا للغارات الإسرائيلية على منشآت المركز، بما في ذلك أفرع في مصياف، حيث تم اغتيال مدير أحد الأفرع في تفجير سيارته عام 2017.
وأكدت صحيفة “هآرتس” العبرية أن هذه الهجمات تهدف إلى شل قدرة سوريا على تطوير أسلحة استراتيجية مستقبلية.
نفي الاتهامات والتفتيش الأمميورغم الاتهامات، أكدت بعثة التفتيش الأممية التي زارت المركز عام 2017 عدم العثور على أدلة تثبت تصنيع أسلحة كيميائية.
لكن ذلك لم يمنع استهدافه بغارات أمريكية وإسرائيلية متواصلة، بزعم ارتباطه ببرامج تسليح محظورة.
آثار الاستهداف المتكررمع تدمير المركز بالكامل، تفقد سوريا واحدة من أهم منشآتها البحثية والعسكرية، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الضربات على مستقبل القدرات الدفاعية السورية، خاصة في ظل غياب نظام سياسي مستقر لتوجيه المرحلة الانتقالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مركز الدراسات غارة جوية عائلة الأسد خان شيخون حرب الاستنزاف تطوير الاسلحة المنشآت العسكرية الغارات الجوية الإسرائيلية الغارات الجوية الصواريخ الباليستية الدراسات والبحوث الحدود اللبنانية الجوية الإسرائيلية الاتحاد السوفييتي
إقرأ أيضاً:
انتهاء تطوير مركز تحكم الكهرباء الإقليمي بسمالوط لخدمة محافظات الصعيد
أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، انتهاء أعمال تطوير مركز تحكم الكهرباء الإقليمي بمركز سمالوط، الممول من الهيئة اليابانية للتعاون الدولي “الجايكا"، مؤكدًا أهمية الاستفادة من أحدث النظم التكنولوجية المتقدمة لتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن المشروع يدعم جهود الدولة ووزارة الكهرباء لتلبية الزيادة المستقبلية في استهلاك الطاقة مع دعم التجمعات العمرانية الجديدة والمشروعات الاستثمارية.
وأوضح المحافظ أن تطوير مركز التحكم يأتي ضمن خطة شاملة لتحسين كفاءة الشبكة الكهربائية وتلبية الاحتياجات المتزايدة ليس فى محافظة المنيا فحسب، بل وفي محافظات الصعيد كافة، مؤكدًا أهمية الدور الذي يلعبه المركز فى تأمين استقرار التيار الكهربائي ودعم مشروعات الطاقة وضمان كفاءة تشغيل الشبكة الكهربائية، بما يعزز جهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة بمحافظات الصعيد.
وخلال جولته، استمع المحافظ لشرح تفصيلي عن وحدات التحكم الحديثة. وأوضح المسؤولون أن المركز يراقب 85 محطة كهرباء ضمن قطاع كهرباء مصر العليا، الذي يخدم خمس محافظات هي: المنيا، أسيوط، الفيوم، بني سويف، والوادي الجديد، كما يساهم المركز في مراقبة تشغيل المحطات ومستوى أدائها، ويتميز بقدرته على تحديد مواقع الأعطال بسرعة وتقليل زمن الإصلاح، والفصل الكهربائى، مما يؤدي إلى تحسين استقرار الشبكة الكهربائية وتأمين التغذية المستمرة لمراكز الأحمال في محافظات شمال وجنوب الصعيد.
من جانبه، أوضح المهندس أحمد أنور، مدير عام التشغيل والتحكم الإقليمي، أن تطوير المركز شمل ربطه بالمحطات عبر كابلات “الفايبر” واستخدام أحدث تقنيات الاتصالات وبرامج الحاسب الآلي لنقل البيانات من المحطات إلى مركز التحكم. مضيفا أنه تم تدريب مهندسي المركز في ألمانيا، سويسرا، وإيطاليا لاكتساب مهارات متقدمة في إدارة ومراقبة المحطات بما يواكب أحدث النظم العالمية.