أجبرت مليشيا الحوثي الانقلابية مشايخ ووجهاء مديريتي دمت وجبن في محافظة الضالع جنوب اليمن على توقيع وثيقة شرف قبلي تهدف إلى تحشيد الأموال والرجال إلى جبهات القتال والإعفاء الكاذب. 

 

وقالت مصادر قبلية لـ"مأرب برس" إن المليشيات استدعت عدد من المشايخ والوجهاء إلى اجتماع في إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين حيث تم الضغط عليهم لتوقيع الوثيقة تحت الأوهام الكاذبة للعائدين الى المناطق المسيطرة عليها بقوة السلاح وتشمل الوثيقة التزام المجتمعين إلى التحشيد المالي والبشري.

 

وأضافت المصادر إن هذا الإستدعاء أثار ردود فعل غاضبة بين الأهالي الذين اعتبروا أن المليشيا تستغل الوضع الراهن لزيادة معاناتهم وفي الوقت نفسه، دعا ناشطون حقوقيون إلى ضرورة حماية المشايخ والوجهاء من الضغوط الحوثية مؤكدين أن تصرفات الحوثيين تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية.

 

تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي المليشيات لتعزيز صفوفهم في مواجهة القوات الحكومية والتوترات الحاصلة لجاهزية المعركة حيث تسعى لتحقيق مكاسب جديدة في ظل انعدام الاستقرار بينما يواصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التصدي لهذه الهجمات.

 

ووصف الاعلام الحوثي تلك الخطوة بأنه تحرك قامت به السلطة المحلية والتعبئة العامة ومكتب هيئة شؤون القبائل بمحافظة الضالع لإعلان النكف والنفير العام لمواجهة قوى العدوان ومرتزقته حسب توصيفهم.

وتاتي هذه التحركات بعد سقوط نظام الأسد في سوريا وهزيمة ايران في كل من سوريا ولبنان.  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: حلفاء إيران بالمنطقة في التراجع إلا في اليمن.. هل سيأتي الدور علي الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)

قال موقع أمريكي إن حلفاء إيران في الشرق الأوسط تراجعوا، إلا في اليمن الذي تشن منه جماعة الحوثي المتمردة هجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر.

 

وأضاف موقع " maritime-executive" المتخصص بأخبار الملاحة الدولية في البحار في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن طهران خسرت أذرعها في لبنان وسوريا، وتبقى الحوثيون في اليمن يواصلون هجماتهم بالبحر الأحمر.

 

وتابع "محور المقاومة الإيراني - شبكتها من الحلفاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والتي رعت واستثمرت بكثافة لعقود - تحت الضغط وفي كل مكان تقريبًا، حيث فقدت حماس في غزة قيادتها والكثير من قوتها القتالية، وتعثر حزب الله بالمثل في لبنان وهو على أعتاب فقدانه المهيمن على النظام السياسي اللبناني، اثر الحرب مع إسرائيل.

 

في سوريا -حسب التقرير- فإن عمليات الاستحواذ على الحكومة من قوات المعارضة السورية وسقوط نظام بشار الأسد تعني نهاية الوجود الإيراني - وربما الوجود الروسي الطويل الأمد أيضًا. حتى في العراق، سادت الحكومة التي يراسها السوداني في الأسابيع الأخيرة في استقلالية ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من الإيرانيين، خائفة من التعرض للإفراط في التعرض.

 

يقول التقرير "لكن في أحد إقطاعات إيران، لا يزال محور المقاومة قويًا في اليمن"، مشيرا إلى أن حملة الحوثيين ضد الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن لا تظهر أي علامات على التراجع.

 

وأردف "لم تؤدِ الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الصواريخ المناهضة للشحن والطائرات بدون طيار ودعم البنية التحتية إلى قمع شدة الهجمات. تستمر شركات الشحن في تحويل حركة المرور حول Cape ، وكلا من العمليات البحرية الأمريكية والاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر ، في حين أنها فعالة عند وجودها ، لم يكن لديها سفن كافية في البحر لتحييد التهديد. هذه المعركة بالذات تبدو عالقة في طريق مسدود.

 

وذكر أن الطوائف السنية في المنطقة تجلس على الهامش مقيدة من خلال عدم التغلب على المشاعر الشعبية الداعمة على نطاق واسع لحماس والقضية الفلسطينية، وقال إن "الحكام في المنطقة صامتون ولم ينضموا بشكل علني محاولات للحد من الأنشطة الحوثي".

 

واستدرك الموقع الأمريكي "لكن الغضب يتصاعد داخل الحكومات بتكاليف تفرض حملة الحوثي، ولن يكون الأمر مفاجأة إذا كان حكام الخليج يفكرون في نشر جزء صغير من التكاليف الإضافية الكبيرة المفروضة عليهم، مع التفكير في ما إذا كان من الأفضل إنفاق بعض هذه الأموال على محاولة متجددة لإزاحة أو تحييد الحوثيين".

 

وزاد "مع ضربات الحوثي بدون طيار جنوب تل أبيب يوم أمس الاثنين، ستفكر إسرائيل في عملها".

 

وأفاد أن دول الخليج كانت مترددة في اتخاذ موقف عدائي للغاية تجاه الحوثيين، حيث يسعى السعوديون على وجه الخصوص إلى تمديد وقف إطلاق النار مع الحوثيين الموقع في عام 2022 - كوسيلة للخروج من حرب كارثية ومكلفة.

 

 واستطرد "لكن الصبر يتجسد، مع كل من إيران وروسيا على القدم الخلفية، ومحور انهيار المقاومة، فإن توازن الميزة يتحول. وهناك إزعاج خاص لم ينسحب الحوثيون من ميناء الحديدة، وهو جزء من اتفاق عام 2022 الأمم المتحدة الذي كرم خصومهم ولكنهم استفادوا من الحوثيين بدلاً من ذلك".

 

 


مقالات مشابهة

  • خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة
  • ميليشيا الحوثي ترفض أي تحرك عملي لإحلال السلام في اليمن
  • من جنوب اليمن :وزير الداخلية يدعو لرفع الجاهزية الأمنية ويشدد على توحيد القرار الأمني والعسكري
  • استهداف تجمعات لمليشيا الحوثي في مريس بالضالع
  • ما تأثير سقوط نظام الأسد على الحوثيين في اليمن؟
  • تقرير أمريكي: حلفاء إيران بالمنطقة في التراجع إلا في اليمن.. هل سيأتي الدور علي الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • توقيع وثيقة إطلاق مشروع «الرعاية المتمركزة حول المرضى» حتى عام 2027
  • من هو القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى وما علاقته بعمليات التعذيب في سجون الحوثيين؟
  • مواجهات ضارية جنوب اليمن بين القوات المشتركة والمليشيات الحوثية