امتنع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن الرد على الأسئلة المطروحة بشأن وجود محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024، قائلًا: «أرفض الإجابة، لأن ذلك أمر غير مقبول».

وأجاب «ترامب» خلال مقابلته الصحفية مع مجلة «تايم» على سؤال عما إذا كان قد تحدث إلى نظيره الروسي أم لا، وقال: «لا يمكنني القول، لا أستطيع، وهذا غير مقبول».

وتطرق الحوار حول احتمالية شن حرب مع إيران، قائلاً: «أي شيء يمكن أن يحدث، ومشكلة الشرق الأوسط أكثر تعقيدًا من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكنها أسهل في الحل».

يذكر أن، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هنأ نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية على منافسته الديمقراطية كمالا هاريس، ونائبة الرئيس الحالي، مساء يوم الخميس الموافق 7 نوفمبر 2024.

وأضاف «بوتين»: «تأثرت بسلوك ترامب أثناء محاولة اغتياله حيث أظهر شجاعة كبيرة، ولا أعتقد أن من الخطأ إجراء مكالمة هاتفية معه»، متابعًا: « هناك رغبة من دونالد ترامب في استعادة العلاقات مع روسيا وتسهيل إنهاء الأزمة الأوكرانية، وهذا يستحق الاهتمام».

وتابع الرئيس الروسي: «دونالد ترامب الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، رجل شجاع وكان لدي انطباع أنه تعرض لتنمر خلال ولايته الأولى حينما كان رئيسًا للبيت الأبيض».

ومن جانبه، علق دميتري بيسكوف، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية على فوز «ترامب» في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الذي انطلقت، يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر من العام الجاري وما مدى تأثيره على العلاقات بين الولايات المتحدة وموسكو خلال ولايته الثانية.

وقال: «هناك إشارات إيجابية للرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، ونرى كل شيء من خلال الصفقات، كما نعلم أنه قادر على عقد صفقات تقود الجميع إلى السلام، على الأقل يتحدث عن السلام ولا يتحدث عن المواجهة، وهذا ما يميزه عن الإدارات السابقة».

وأفاد «بيسكوف»: «من غير المرجح أن يكون للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تأثير على العالم المستقبلي، بل الاتجاهات السائدة الحالية هي التي سيكون لها التأثير الأكبر».

نائب وزير الخارجية الروسي: منفتحون على الحوار مع إدارة ترامب

مستشار الأمن القومى لترامب: سنقيد نفط وأموال إيران وسنمارس أقصى ضغط عليهم

ترامب يتعهد بتخفيض أسعار الطاقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روسيا موسكو بيسكوف الرئيس الروسي بوتين الرئيس الأمريكي ترامب دونالد ترامب فلاديمير بوتين إيران وزارة الخارجية الروسية دميتري بيسكوف رئيس روسيا كامالا هاريس بوتن طهران الانتخابات الأمريكية ايران الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الانتخابات الأمريكية 2024 هاريس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب جاد في تغيير الشرق الأوسط

تناول جوناثان بانيكوف، مدير مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط في برنامج الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي، اقتراح الرئيس دونالد ترامب المثير للجدل بشأن "الاستيلاء" على قطاع غزة وإعادة توطين ما يقرب من مليوني فلسطيني يعيشون هناك.

يظل الاقتراح تذكيراً بتصميم ترامب على اتباع سياسات غير تقليدية

وقال الكاتب، وهو ضابط استخبارات سابق، عمل نائباً لضابط الاستخبارات الوطنية للشرق الأدنى في مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي في مقاله بموقع "المجلس الأطلسي" البحثي الأمريكي إن خطة ترامب، على الرغم من استحالة تنفيذها، تعكس طموحه الأوسع لإعادة تشكيل الدور الأمريكي في الشرق الأوسط وتحديد المعايير العالمية. أهداف ترامب الاستراتيجية

وأضاف الكاتب: أثار إعلان ترامب، الذي فاجأ العديد من الأمريكيين والحلفاء الدوليين، تساؤلات حول أهدافه الاستراتيجية، مشيراً إلى أن الخطة ليست جزءاً من استراتيجية مدروسة لتحقيق صفقة أفضل لإسرائيل أو للضغط على شركاء إقليميين مثل مصر والأردن، وإنما تتماشى مع هدف ترامب طويل الأمد المتمثل في تقليل الالتزامات المالية والأمنية الأمريكية في الشرق الأوسط. 

Trump is serious about shaking up the Middle East, even if his Gaza plan isn’t. https://t.co/vKTwkohyL9

— Massoud Maalouf (@Massoudmaalouf) February 6, 2025 

وتابع الكاتب: يسعى ترامب، من خلال اقتراح "تفريغ غزة وإعادة بنائها من الصفر"، إلى التخلص من التكاليف طويلة الأجل المرتبطة بحماية إسرائيل ودعم الحلفاء الإقليميين.

على سبيل المثال، تنفق الولايات المتحدة مبالغ طائلة على نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي وتقدم مليارات الدولارات كمساعدات سنوية للأردن ومصر. وتصور ترامب لغزة كمنطقة مزدهرة ومستقرة - أطلق عليها اسم "ريفييرا الشرق الأوسط" - يعكس اعتقاده بأن تقليل عدم الاستقرار سيعود في النهاية بالفائدة على الولايات المتحدة اقتصادياً واستراتيجياً.

خطة مليئة بالثغرات

ومع ذلك، أكد الكاتب أن خطة ترامب مليئة بالثغرات، ويرجع ذلك أساساً إلى افتقاره لفهم تعقيدات المنطقة.

وأوضح أن هذا الاقتراح يتجاهل الروابط التاريخية والعاطفية للفلسطينيين بأرضهم، وتعقيدات العلاقات الداخلية الفلسطينية، والعواقب المحتملة على الحلفاء الأمريكيين، بينما يعرض ترامب خطته على أنها خطة إنسانية لإعادة توطين سكان غزة في دول ثالثة بما يؤدي إلى تحسن ظروف معيشتهم، يشير بانيكوف إلى أن مثل هذا النزوح القسري سينتهك القانون الدولي ويفاقم التوترات الإقليمية. 

Trump is advancing ever-more brazen ideas about redrawing the map of the world in the tradition of 19th-century imperialism. And now he envisions taking over a devastated war zone in the Middle East that no other American president would wanthttps://t.co/vzVdDjIGG9 via @NYTimes

— Martin Plaut (@martinplaut) February 5, 2025

 وسلط كاتب المقال الضوء على ردود الفعل السلبية من القادة الإقليميين الرئيسيين. على سبيل المثال، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حذراً في التعامل مع اقتراح ترامب دون تأييده، مدركاً على الأرجح التأثيرات المزعزعة للاستقرار التي قد تنجم عن الخطة على إسرائيل والمنطقة ككل.

تهديد وجودي

أما بالنسبة للأردن ومصر، يقول الكاتب، إن الخطة تمثل تهديداً وجودياً للبلدين، وسط مخاوف من  أن يؤدي استقبال النازحين من غزة - بما في ذلك أعضاء محتملين في حماس أو جماعات مسلحة أخرى - إلى زيادة الإرهاب والاضطرابات الداخلية.

وبالنسبة للأردن، على وجه الخصوص، يشكل الفلسطينيون أكثر من نصف السكان، ويُنظر إلى الاقتراح على أنه تحدٍ لهوية البلاد واستقرارها.

إعادة تشكيل دور أمريكا 

على الرغم من عدم واقعية الخطة، يحذر الكاتب من اعتبار اقتراح ترامب مجرد خطاب سياسي، إذ يعكس تصميم ترامب على تحدي السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية وإعادة تشكيل دور أمريكا في الشرق الأوسط والعالم.

وبينما قد لا تتحقق خطة غزة، فإنها تشير إلى استعداد ترامب لاتباع نهج جذري لتغيير الوضع القائم، بغض النظر عن العواقب على استقرار المنطقة أو المعايير الدولية.
ورأى الكاتب أن خطة ترامب لغزة، على الرغم من استحالة تنفيذها، تعكس أجندة أوسع لتقليل الدور الأمريكي في الشرق الأوسط وإعادة تعريف المعايير العالمية. وتكمن عيوب الاقتراح في تجاهله لتعقيدات المنطقة والعواقب السلبية على الحلفاء الأمريكيين.
ومع ذلك، يظل الاقتراح تذكيراً بتصميم ترامب على اتباع سياسات غير تقليدية، حتى لو كانت تعرض استقرار منطقة مضطربة بالفعل لمزيد من المخاطر.

 

مقالات مشابهة

  • السفير الروسي في لبنان: خطر اندلاع “حرب كبيرة” في الشرق الأوسط تراجع
  • الرئيس الإيراني: ترامب يخطط للمؤامرات ضد إيران ولن نقع في فخ العدو
  • الرئيس الصيني يقبل دعوة بوتين لحضور احتفال "يوم النصر" في موسكو.. هل يرسل شي رسالة مشفرة إلى ترامب؟
  • الرئيس الصيني يقبل دعوة بوتين لحضور احتفالات روسيا بـ"يوم النصر"
  • ترامب جاد في تغيير الشرق الأوسط
  • الرئيس الصيني يقبل دعوة بوتين لحضور "يوم النصر"
  • ترامب: ملتزم بـ"شراء وامتلاك" غزة ونستعد لمحادثات مع زعماء عرب
  • هاكابي: سنحقق تغييرا بأبعاد توراتية في الشرق الأوسط خلال ولاية ترامب
  • ثم عاد ترامب..هل تؤثر عودة الرئيس الأمريكي على جاذبية الشرق الأوسط للمستثمرين؟
  • ترامب.. أطماع قديمة بثوب جديد