حزب العدل: التصدي لمخططات تقسيم سوريا بداية إحياء فكرة العروبة وحماية الوطن العربي من التفكك
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، الأطياف السورية لمصالحة شاملة وإطلاق عملية سياسية لاستكمال مسيرة التحول الديمقراطي ووضع دستور للبلاد يقوم على المواطنة واحترام حقوق الأقليات ونحر الفكر الطائفي وطي صفحة الماضي لإقامة دولة مستقلة ذات سيادة يحيا فيها جميع السوريين تحت راية المواطنة والسلام والاستقرار.
وقال "بدرة"، في بيان اليوم الخميس، إن نبذ العنف والتخلص من إرث الحكم العلوي البغيض لأسرة الأسد التي انتهجت التعذيب والتهميش لمعارضيها أبرز مطالب الشعب السوري في دولته الجديدة.
وحث مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، قادة الفصائل السورية على إعلاء مصلحة البلاد ونبذ التناحر والصراع على السلطة لتجنب تكرار السيناريو الليبي أو العراقي في سوريا الشقيقة.
وكشف عن ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمنع التدخلات الإقليمية في شؤون سوريا والتصدي لأطماع إسرائيل الاستعمارية في جنوب سوريا وهضبة الجولان التي ستظل أراضي سورية وكذلك أطماع تركيا في شمال سوريا وإنهاء هيمنة إيران على صنع القرار في دمشق بعد رحيل الأسد وبدء حقبة جديدة تقوم على ترسيخ أركان دولة العدل والمساواة والسلام والاستقرار واستقلال القرار السوري عن القوى الإقليمية الطامحة لإعادة رسم خريطة سوريا وتغيير موازين القوي في المنطقة لإحياء فكرة سايكس بيكو لتقسيم الشرق الأوسط وتنفيذ مخطط أمريكا وإسرائيل بشرق أوسط جديد خال من المقاومة وحركات التحرر من الاستعمار الإسرائيلي الجاثم على صدور الفلسطينين واللبنانيين والسوريين والمنطقة برمتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعب السوري الصراع على السلطة الفصائل السورية تقسيم سوريا رئيس حزب العدل
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: حديث إسرائيل عن تقسيم جنوب سوريا لمناطق أمنية احتلال رسمي
وصف الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى حديث تل أبيب عن تقسيم الجنوب السوري إلى 3 مناطق أمنية رئيسية بأنه إعلان احتلال رسمي، وقال إن الهدف منه هو خلق معضلة سياسية لنظام دمشق الجديد.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت -في وقت سابق فجر اليوم- أن الجيش الإسرائيلي قسم الجنوب السوري إلى 3 مناطق رئيسية لمنع ترسيخ سيطرة النظام الجديد، وضمان القدرة على التحكم في عدة مستويات من الحدود وحتى العاصمة دمشق.
ونقلت القناة عن مسؤولين أن التقسيم يمثل أحد الدروس المستفادة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن الجيش يعمل في ظروف معقدة ضد النظام السوري الذي بدأ ببناء جيش جديد. وأضافت أن "كل بيت سوري يحتوي على أسلحة وأن الجيش يتوقع التعرض لعمليات أمنية مفاجئة".
احتلال رسميلكن مصطفى قال إن هذه المزاعم الأمنية غير حقيقية وإن الهدف الرئيسي لهذا القرار هو السيطرة على نحو 65 كيلومترا في العمق السوري والوقوف على مسافة قريبة من دمشق.
كما أشار إلى حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن بقاء قواته في سوريا لأجل غير مسمى، وحديثه عن أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيرى القوات الإسرائيلية أمامه عندما يفتح عينيه كل صباح وهو موجود في القصر الرئاسي في دمشق.
إعلانووفقا للخبير في الشأن الإسرائيلي، فقد كانت تل أبيب تتوقع انزلاق سوريا إلى الانقسام والحرب الأهلية بعد سقوط بشار الأسد، وذلك اعتمادا على عدد من الألغام السياسية التي تمكن النظام السوري الجديد من تفكيكها.
وقد بدأ هذا الاحتلال الإسرائيلي للجنوب السوري كما يصفه مصطفى بإلغاء اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 ثم احتلال المنطقة العازلة وصولا إلى دخول القرى المحيطة بهذه المنطقة والسيطرة على جنوب سوريا وخصوصا الطريق الرابط بين دمشق والسويداء.
وتحاول إسرائيل جعل هذه المنطقة منزوعة السلاح تماما وتسعى لمنع النظام السوري الجديد من دخولها تماما بما يضعه في معضلة سياسية كبيرة، برأي مصطفى.
وتمتد هذه المنطقة -حسب المتحدث- من جبل الشيخ والقنيطرة باتجاه السويداء، وهي مساحة تسيطر عليها إسرائيل إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر من خلال حرية دخولها وخروجها منها على غرار ما تقوم به في الضفة الغربية.
لجنة للتواصل مع الدروز
وقالت صحيفة هآرتس إن جيش الاحتلال قرر تشكيل هيئة مشتركة مع منسق أعمال الحكومة بالضفة الغربية للتواصل مع الدروز في جنوب سوريا، وإنه قرر البدء بترميم البنى التحتية في المدن الدرزية القريبة من الحدود.
وأضافت القناة أنه تم السماح للدروز السوريين بالعمل في الجولان المحتل بدءا من يوم الأحد المقبل.
وجاءت الخطوة الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية الجديدة وحركة رجال الكرامة الدرزية في السويداء، الذي سيكون من شأنه انضواء المدينة تحت مظلة الدولة السورية ومؤسساتها.
ويمثل الاتفاق ضربة لخطط إسرائيل لخلق نفوذ لها في السويداء والتي بدأها مسؤولون إسرائيليون خلال الأسابيع الماضية بإعلانهم بأن تل أبيب ستوفر الحماية للدروز في سوريا إن جرى تعرضهم لأي أذى.
وكان كاتس قد أكد في كلمة مصورة من جنوب سوريا أمس الثلاثاء أن إسرائيل ستبدأ التواصل مع السكان السوريين الدروز على الحدود، وأنها ستسمح لهم بالعمل في الجولان قريبا.
إعلان