البشير يجتمع بوزير الخارجية التركي ورئيس المخابرات في دمشق
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
وصل وفد تركي-قطري إلى دمشق يضم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي برفقة فريق استشاري موسّعز
ويُعقد الاجتماع مع القائد العام لغرفة التنسيق العسكري أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد البشير.
يهدف الاجتماع إلى تطوير رؤى مستقبلية للواقع السوري ودفع القيادة السورية الجديدة للانخراط في البيئة العربية والإقليمية والدولية.
كما سيتم العمل على الدفع نحو حوار سياسي داخلي بين جميع الأطراف المعارضة والمساهمة في عملية النهضة السياسية والاقتصادية في البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البشير وزير الخارجية التركي رئيس المخابرات القطري دمشق إبراهيم قالن رئيس جهاز أمن الدولة رئيس الوزراء السوري محمد البشير
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات التركية تسطر الملاحم
الاستخبارات التركية تسطر الملاحم
الحزب البعثي العنصري والاشتراكي والنصيري الذي استند إلى حكم الأقلية في سوريا واستمر في السلطة لمدة 61 عامًا، سقط في 8 ديسمبر 2024 على يد الجيش الوطني السوري٬ والذي أصبح الآن حليفًا للمعارضة السورية وشكل ما يسمى بـ”الائتلاف الوطني السوري”.
وعلى إثر الهزيمة، هرب الديكتاتور بشار الأسد إلى موسكو مع ثروته وأفراد عائلته طالبًا اللجوء إلى فلاديمير بوتين. وفي الوقت نفسه، أفرغ الثوار السجون التي كانت على مدى سنوات مراكز للتعذيب في دمشق ومدن سورية أخرى. وقد أقدم الشعب السوري، الذي عانى طويلًا من الاضطهاد، على إسقاط تماثيل الأسد الأب والابن، وربطها بالحبال وسحبها في الشوارع.
المفاجأة التي أدهشت العالم أجمع:
الثوار الذين أسقطوا هذا النظام القاتل والمستبد، بعد نضال دام 13 عامًا فعليًا و61 عامًا مجازيًا، لم يقوموا بأي أعمال فوضوية. بل استمعوا بهدوء حتى لرئيس الوزراء المخلوع، محمد غازي الجلالي، وتصرفوا بحكمة وتعقل لضمان استمرارية الدولة.
في المقابل، في العديد من الدول الغربية، تسفر تغييرات الأنظمة عن سفك دماء هائل وإبادة شبه كاملة للسلطة السابقة. لا شك أن هذا النضج الذي أظهره الثوار يعود بدرجة كبيرة إلى دور تركيا، أو بالأحرى جهاز المخابرات الوطنية التركية (MİT)، الذي لعب دور المستشار والمرشد الأعلى في هذه العملية.
بينما تدخل سوريا عصرًا جديدًا أُطلق عليه “فجر الحرية”، بدأت العمليات في منطقة منبج، التي كانت تحت احتلال التنظيم الإرهابي الانفصالي غرب الفرات، واستمرت الجهود لتشكيل الحكومة الجديدة.
هرب الديكتاتور، وتفكك الجيش الوهمي الذي يمثل فكر الأقلية الحاكم. كان من المفترض أن تنتقل الأسلحة والذخائر المتبقية إلى الجيش الوطني السوري. ومع ذلك، في 10 ديسمبر 2024، حاول تنظيم PKK/PYD استغلال الفرصة في القامشلي لنهب هذه الأسلحة والذخائر، بما في ذلك صواريخ ودبابات، ونقلها إلى مخازنه. تلقى جهاز المخابرات التركية (MİT) معلومات ميدانية حول هذا النهب، فتدخل فورًا عبر ضربات جوية دقيقة، ما أسفر عن تدمير 12 شاحنة، ودبابتين، ومستودعين للذخيرة.
قد تبدو الأرقام صغيرة إذا لم يتم التفكير بعمق في أبعاد الحدث، لكن الأمر المهم هو أن جهاز المخابرات التركية نفذ عملية عبر الحدود، وهو ما يحمل رسالة واضحة للتنظيمات الإرهابية وداعميها بأن الأراضي السورية ليست بدون مالك.
نحن فخورون بجهاز المخابرات الوطنية التركية (MİT)، الذي يعيش عصره الذهبي خلال الربع الأخير من القرن.
اليوم، يمكن القول بكل وضوح إن جهاز المخابرات التركي أكثر كفاءة وحيوية وفعالية من أجهزة الاستخبارات البريطانية أو وكالة المخابرات المركزية (CIA) أو جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) أو الموساد.
اقرأ أيضاصحفي تركي معارض يكشف هدف خطة أردوغان لإسقاط الأسد
الخميس 12 ديسمبر 2024يوميًا، نبدأ صباحنا بأخبار عمليات القبض أو الضربات الدقيقة التي ينفذها الجهاز سواء ضد الإرهاب الانفصالي أو المخدرات، داخل وخارج الحدود. لم يعد جهاز المخابرات مؤسسة تُبلغ الجهات المعنية بالمعلومات فقط، بل أصبح عنصرًا فاعلًا قادرًا على التدخل المسلح.
كل عملية “نقطة محددة” أو اعتقال ينفذها جهاز المخابرات أصبحت بمثابة ملحمة بطولية، ويبادل الشعب هؤلاء الأبطال دعواته. كما أن المؤسسات، مثل الأفراد الذين ينالون دعاء الآباء والأمهات، لا يمكن هزيمتها.