أكّد الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الخميس، أن بكين مستعدّة لتوطيد علاقاتها مع روسيا، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الصيني مع دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي.
ويقوم ميدفيديف، وهو رئيس روسي سابق أيضا، بجولة هذا الأسبوع في الصين لإجراء محادثات مع مسؤولين صينيين.
وقال شي جين بينغ لميدفيديف إن "الصين مستعدّة للعمل مع روسيا لتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية"، بحسب التلفزيون الرسمي الصيني "سي سي تي في".


وأفاد المصدر عينه بأن الصين تأمل الاستفادة من "القوّة الدافعة للتعاون بين البلدين، بما يعود دوما بالنفع على البلدين وشعبيهما".
واضاف شي لميدفيديف، في قصر الشعب في العاصمة بكين، إنه ينبغي للصين وروسيا "تعزيز التواصل والتعاون في أطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة وآلية التعاون لبريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون".

أخبار ذات صلة ابتكار طابعة حيوية لعلاج الجروح غير القابلة للشفاء تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والمؤسسة الروسية لدعم الثقافة المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شي جين بينغ ديمتري ميدفيديف الصين روسيا

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني يطالب أوروبا بمواجهة التصعيد التجاري الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجّه الرئيس الصيني شي جين بينغ دعوة صريحة إلى الاتحاد الأوروبي للوقوف إلى جانب بكين في الدفاع عن النظام الاقتصادي العالمي القائم على التعددية، والتصدي لما وصفه بـ"التنمر الأحادي"، في إشارة واضحة إلى السياسات التجارية الأحادية التي تنتهجها واشنطن بقيادة الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.


الصين تدعو إلى شراكة استراتيجية أوروبية


خلال لقائه برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، شدد شي على أن الصين والاتحاد الأوروبي يمثلان "ركيزتين أساسيتين" لدعم العولمة الاقتصادية والتجارة الحرة.

وأعرب عن استعداد بلاده لتعميق التعاون مع إسبانيا، وتوسيع مجالات الشراكة لتشمل الطاقة الجديدة، والتكنولوجيا المتقدمة، والمدن الذكية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقلال الاقتصادي الأوروبي، وبناء تكتل مضاد للضغوط الأمريكية.
 الرئيس الصيني لم يخفِ قلقه من التصعيد الأمريكي، لكنه في المقابل أكد ثبات الصين وثقتها في قدرتها على الدفاع عن مصالحها، مشيراً إلى أن دور بلاده يتجاوز حماية حقوقها السيادية، ليشمل الدفاع عن العدالة الدولية والنظام القائم على القواعد، في إشارة واضحة إلى محاولات واشنطن تقويض المؤسسات الدولية كمنظمة التجارة العالمية.


إسبانيا تبحث عن التوازن


من جانبه، تبنّى رئيس الوزراء الإسباني موقفاً دبلوماسياً أكثر توازناً، مشدداً على أهمية الحوار والتفاوض لحل الخلافات، ومؤكداً التزام بلاده بدعم علاقات "قوية ومتوازنة" بين الاتحاد الأوروبي والصين. كما أبدى رفضه الصريح للحرب التجارية، معتبراً أن "لا رابح فيها"، في موقف يعكس توجهاً أوروبياً متنامياً يرفض الانجرار خلف الاستراتيجية الأميركية التصعيدية.
سانشيز، الذي وقع خلال الزيارة 4 اتفاقات تعاون مع بكين في مجالات متنوعة، من بينها التعليم والعلوم والصناعات الثقافية والدوائية، بدا مصمماً على استغلال زيارته لتوطيد الروابط السياسية والاقتصادية مع الصين، بما يعزز من مكانة بلاده كجسر بين بكين وبروكسل.


تصاعد الضغط الأمريكي


في المقابل، كانت إدارة ترامب مستمرة في تصعيدها الاقتصادي ضد بكين، حيث أعلن البيت الأبيض عن رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية إلى ما يقارب 145%، في إجراء يهدف إلى كبح النمو الصناعي والتكنولوجي الصيني. كما لوّح ترامب بإعادة فرض الرسوم المجمدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال مهلة 90 يوماً، مؤكداً أنه لا نية لإعفاءات جديدة في الوقت الحالي.
ورغم اللهجة المتشددة، أبدى ترامب رغبة في التوصل إلى اتفاق "يحقق مصالح البلدين"، مما يكشف عن مأزق داخلي تعيشه الإدارة الأمريكية بين رغبتها في احتواء الصين وضرورة الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل التراجع الذي شهدته الأسواق الأمريكية نتيجة هذه التوترات.

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية: مستعدون للتفاوض مع الصين على جمارك السيارات الكهربائية
  • رويترز: لا علاقة بين بكين والمرتزقة الصينيين المقاتلين مع روسيا ضد أوكرانيا
  • «الرئيس الصيني»: لا يوجد رابح في حرب التعريفات الجمركية
  • الرئيس الصيني يخطط لجولة بجنوب شرق آسيا
  • الرئيس الصيني يبدأ جولة آسيوية لتعزيز التحالفات لمواجهة واشنطن
  • الرئيس الصيني: لا رابح في حرب الرسوم الجمركية
  • الرئيس الصيني يطالب أوروبا بمواجهة التصعيد التجاري الأمريكي
  • الرئيس الصيني يرد على ترامب.. فماذا قال ؟
  • رئيس الوزراء الإسباني: نعمل على فتح السوق الصيني أمام منتجاتنا وسلعنا
  • الرئيس الصيني: على بكين والاتحاد الأوروبي التمسك بشراكتهما والالتزام بالتعاون المفتوح