الأمين العام لجامعة الدول العربية يهنأ المغرب على تنظيم كأس العالم 2030
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
هنأ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية المغرب بمناسبة إعلان فوزه بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.
وجاء في تغريدة له « أتقدم بالتهنئة مجدداً الى المملكة المغربية قيادةً وحكومة وشعباً على حصولها علي تنظيم فعاليات كأس العالم لكرة القدم لعام 2030 مع إسبانيا والبرتغال » وأضاف ان هذا « إنجاز رياضي مغربي وعربي كبير يصب في صالح تعزيز الصورة الايجابية التي تتكرس يوما بعد يوم للرياضة المغربية والعربية علي المستوي العالمي.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب كأس العالم کأس العالم
إقرأ أيضاً:
فيفا يعلن الأربعاء هوية الدول المضيفة لمونديال 2030 و2034
يعقد الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا »، اجتماعا استثنائيا عبر شبكة الإنترنت، غدا الأربعاء، لتحديد الدول المستضيفة لدورتي كأس العالم 2030 و2034، ولمناقشة الميزانية المعدلة للدورة المالية بين عامي 2023 و2026، والميزانية التفصيلية للعامين القادمين 2025 و2026، وطرح هذه البنود للتصويت بين أعضائه.
وسيعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، برئاسة السويسري جياني إنفانتينو، خلال اجتماعه الاستثنائي عن منح المغرب وإسبانيا والبرتغال شرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بشكل رسمي، بعدما كان مجلسه قد صادق بتاريخ 10 أكتوبر 2023، بالإجماع، على أن يكون الملف المشترك بين الدول الثلاث المذكورة هو ملف الترشح الوحيد لاستضافة مونديال 2030.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد أشاد بالملف الثلاثي المغرب البرتغال إسبانيا، المحتضن لنهائيات كأس العالم 2030، في تقرير تقييم نشره عبر موقعه الرسمي، في أعقاب إجراء دراسة شاملة للملف، تخللتها زيارات تفقدية إلى البلدان المترشحة المعنية.
وحصل ملف تنظيم مونديال 2030، على تقييم 4.2 من أصل 5، ليستوفي بذلك الشروط اللازمة لاستضافة الحدث، حيث
اعتبر « فيفا » هذا الملف، متجاوزا للحد الأدنى من متطلبات الاستضافة، وذلك استنادا إلى الخلاصات التي توصل إليها التقرير، وطبقا للوائح تقديم ملفات الترشُّح ونظام النقاط المعمول به.
وكان المغرب قد تقدم بستة ملاعب لاحتضان مباريات كأس العالم سنة 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ويتعلق الأمر بملعب الحسن الثاني في بنسليمان نواحي الدار البيضاء، المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، فضلا عن ملعب طنجة وملعب مراكش الكبير وملعب أكادير وملعب فاس.
ومن هذا المنطلق يمثل مونديال 2030 امتدادا للعلاقات الثقافية التي كرستها ديناميكية التواصل شمالا وجنوبا على امتداد قرون من الحضارة الإنسانية، وإذا كان مبدأ الإرث يشكل أحد أبرز ركائز تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى فإن المونديال يشكل فرصة أخرى للتقارب والتفاهم والتعايش بين بلدان البحر الأبيض المتوسط في عالم تتزايد فيه هوامش التوتر ومؤشرات الصدام يوما بعد يوم.
وفي عالم يتزايد فيه الاستقطاب يقدم المغرب وإسبانيا والبرتغال ملفهم المشترك بشعار « يلا فاموس »/هيا بنا » تأكيدا للتكاتف بين الدول الثلاث التي تقول إن لديها حمضا نوويا مشتركا، وتسعى من خلال مونديالها المشترك إلى توحيد الناس وتجاوز الحدود والاحتفال بإنسانيتنا المشتركة وفق رؤية توثق الروابط بين أفريقيا وأوروبا في عالم أكثر إنصافا وعدلا.
ويتوافق هذا الأمر بشكل وثيق مع شعار فيفا « كرة القدم توحد العالم »، لذلك ففي حال نجاح ملف الاستضافة سيكون أول مونديال كروي ينظم في قارتين، بل في ثلاث قارات، أخذا بعين الاعتبار الاحتفال بالذكرى المئوية للبطولة في أوروجواي والأرجنتين وباراجواي بأمريكا الجنوبية.
العلاقات بين البلدان الثلاثة تميزت تاريخيا بالمد والجزر، وبالخصوص بين المغرب وإسبانيا، ورغم قناعة الدول الثلاثة بأهميتها وبأنها استراتيجية وحيوية لكل الأطراف، لكنها عرفت تاريخيا العديد من الأزمات وقبل ذلك الكثير من الحروب تركت أثرها على ذاكرة شعوبها.
ويقدم ملف مونديال 2030 مجموعة متميزة من الملاعب تناهز العشرين ينتظر أن تصبح من أشهر منشآت كأس العالم بمجرد اكتمالها أو تجديدها، ويعكس كل ملعب الطابع الفريد ونقاط القوة في البلد المضيف، ويعرض مزيجا من الابتكار والتقاليد والتصميم العالمي الذي يعد بتجربة بطولة لا تنسى.
ورغم أن حجم مشاريع البناء في سياق فترة زمنية مدتها ست سنوات يتطلب مراقبة دقيقة ودعما عند الضرورة، فإن خبراء فيفا أقروا في تقريرهم النهائي على أن الكثير من مشاريع الملاعب قد انطلقت بالفعل، كما هو الحال في المغرب، حيث من المقرر الانتهاء من معظمها في الوقت المناسب تحضيرا للنسخة المقبلة من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في أواخر عام 2025.
ولا تشكل الإقامة أي عقبة بالنسبة للبلدان الثلاثة لكونها تعد من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم وتتوفر بها مجموعة من البنى الأساسية والفنادق الجاهزة، كما تتمتع المدن المرشحة لاستضافة المباريات بخبرة في مجال السياحة وكذا تنظيم واستيعاب الحشود الكبيرة المتعلقة بكرة القدم وغيرها من الأحداث الرياضية مثل دوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الإفريقية، حيث تضمن البلدان الثلاثة توفير أكثر من 30 ألف منشأة فندقية و500 ألف غرفة في المدن المرشحة للتنظيم.
وبات من المؤكد أن التنافس على احتضان مباراتي افتتاح ونهائي مونديال 2030 أصبح محصورا بين ثلاثة ملاعب فقط في المغرب وإسبانيا بعدما أعلنت البرتغال رسميا منذ مدة أنها لن تخصص أي ميزانيات لتطوير ملاعبها الحالية أو تشيد ملاعب جديدة.
فمن بين 20 ملعبا مقترحا متواجدا في 17 مدينة سيقتصر التنافس على لقاءي الافتتاح والنهائي بين ملعب (سانتياغو بيرنابيو) في العاصمة الإسبانية مدريد، الذي خضع مؤخرا لعملية تحديث شاملة، وملعب (كامب نو) في العاصمة الكتالونية برشلونة الذي يخضع حاليا للتطوير وملعب (الحسن الثاني) المستقبلي بمدينة الدار البيضاء .
ويتضمن العرض الثلاثي كذلك 94 موقعا مقترحا لإقامة معسكرات المنتخبات المشاركة وموقعين لإقامة معسكر الحكام و80 ملعبا، فيما سيقتصر التنافس بخصوص مركز البت الدولي على مدينتي الدار البيضاء ومدريد.
ورشحت الدول الثلاث أسماء 6 مدن لإقامة القرعة النهائية للمونديال والجمع العام لفيفا والورشات الخاصة بالمنتخبات ويتعلق الأمر بمدن الرباط والدار البيضاء بن جرير ولشبونة ومدريد وبورتو، أما الزمن المقترح للنهائيات فيمتد من 13 يونيو إلى 21 يوليوز 2030.
من جانب آخر، يتيح القرب الجغرافي بين البلدان الثلاثة مدة سفر لا تزيد عن 3 ساعات كحد أقصى بين جميع المدن المضيفة، مما يسهل عملية التنقل على المنظمين والضيوف واللاعبين والمشجعين، فالمدن المذكورة توفر أنظمة نقل جماعي مثل مترو الأنفاق أو الترام أو النقل السريع بالحافلات، بالإضافة إلى بنية تحتية ميسرة للتنقل. كما توفر موانئ العبارات بديلا رائعا للزوار الذين يدخلون البلدان الثلاثة.
ولعل زائري المغرب في الآونة الأخيرة يلاحظون حجم التحول الذي تشهده مجموعة من مدنه الرئيسية، لاسيما المعنية بتنظيم المونديال من خلال الورش الكبيرة المفتوحة لتوسيع وتحديث البنية التحتية للنقل والإقامة وفق استراتيجية شاملة.
واستنادا للمعطيات المقدمة في الملف المشترك، فإن إدارتي مطاري محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء ومراكش تخططان لمضاعفة طاقتهما الاستيعابية إلى 37 مليون مسافر بحلول عام 2030 مما يعزز من مكانة هاتين المدينتين كبوابتين رئيسيتين للبلاد.
ومن منظور عابر للحدود، فإن اتفاقية الأجواء المفتوحة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تسمح لشركات الطيران من كلا المنطقتين بالعمل دون قيود على المسارات أو السعة أو الأسعار، تعزز الربط والتعاون عبر منطقة البحر المتوسط وتوفر أساسا لوجستيا مميزا لتنظيم مثالي للحدث الرياضي العالمي.
كلمات دلالية الاتحاد الدولي لكرة القدم المنتخب الوطني المغربي نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 نهائيات كأس العالم المغرب إسبانيا البرتغال 2030