سوريا تتجه لتبني نظام اقتصاد السوق واستئناف قريب لعمل المطار
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تتجه سوريا لتبني نظام اقتصاد السوق، بعد سنوات طويلة من النهج القائم على السيطرة المركزية للدولة على مختلف مفاصل الاقتصاد.
وقال رئيس غرفة تجارة دمشق باسل الحموي إن الحكومة السورية الجديدة أبلغت رجال الأعمال أنها ستتبنى نموذج السوق الحرة وستدمج البلاد في الاقتصاد العالمي، في تحول كبير عن سيطرة الدولة على الاقتصاد لعقود.
ورحب رجال أعمال سوريون كبار بالإشارات التي تدل على أن الاقتصاد سيكون مفتوحا للاستثمارات اللازمة لإعادة الإعمار التي تحتاجها البلاد بشكل كبير، بعد دمار واسع شهدته البلاد خلال 13 عاما وتقدر تكاليفها بمئات مليارات الدولارات.
وجاءت تصريحات الحموي -كما أفاد مراسل الجزيرة في دمشق– غداة اجتماعه مع وفد حكومي برئاسة وزير الاقتصاد والموارد في حكومة الإنقاذ السورية باسل عبد العزيز.
عودة نشطة لحركة التجارة في سوق الحميدية بدمشق (الجزيرة) الأسواقوفي دمشق، اكتظت أسواق الحميدية التقليدية بالمتسوقين بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وقال التجار وأصحاب المحال إن مزيدا من الناس يرتادون الأسواق وإنهم تمكنوا من مزاولة أعمالهم بحرية أكبر مع غياب الدوريات الأمنية التي كانت تجوب السوق وتعوق التجارة.
ونقل مراسل الجزيرة في دمشق عن التجار أنهم في مرحلة انتقالية، وأن عليهم التأقلم مع الأوضاع الجديدة للسوق على أمل ازدهار تجارتهم بعد سنوات من الركود.
إدارة مطار دمشق أفادت بأن الفرق تعمل بشكل مستمر لإعادة تأهيله وفتحه أمام الملاحة الدولية (الجزيرة) تأهيل المطاروفي سياق ذي صلة بسوريا الجديدة، قال مدير مطار دمشق الدولي أنيس فلوح إن المطار المغلق منذ سقوط حكم بشار الأسد -الأحد الماضي- سيفتتح قريبا.
إعلانوأضاف أن الفرق تعمل بشكل مستمر لإعادة تأهيله وفتحه أمام الملاحة الدولية، وأنه ممكن البدء بشكل سريع في عملية مرور الطائرات بالأجواء السورية بعد أن تم إغلاقه.
وقال مدير صيانة الطائرات في المطار سامر راضي -الذي التقته الجزيرة- إن الخطوط الجوية السورية تضم أسطولا من 12 طائرة، بينها 8 من نوع إيرباص "إيه 320/20" (A320/20).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت ترصد بالصور فظائع مطار المزة العسكري بدمشق
دمشق- جالت كاميرا الجزيرة نت في مطار المزة العسكري بعد ساعات قليلة من استهدافه بغارات إسرائيلية عنيفة أحدثت أضرارا مادية بالغة، ودمرت عشرات المروحيات والطائرات الحربية، الأحد الماضي.
وفي جولة اصطحبَنا بها عدد من العسكريين التابعين لقوات ردع العدوان تمكنا من معاينة الأضرار التي تعرض لها المطار، وزيارة أقسامه التي تضم مركزا للاعتقال ومستودعا لحبوب الكبتاغون المخدرة.
ولم ينجُ من الاستهداف الإسرائيلي سوى عدد قليل من المروحيات التي تم نقلها إلى المرآب الحربي، وبعض الذخائر، إلى جانب عدد من الصواريخ المخصصة للطائرات المقاتلة من نوع "ميغ" الروسية.
المطار تعرض لأضرار مادية بالغة إثر الغارات الإسرائيلية (الجزيرة)وفي حديث للجزيرة نت، أشار مقاتل في ردع العدوان يلقّب بأبي جراح، إلى أن الصواريخ المخصصة لطائرة ميغ كانت من الأسلحة التي استعملها النظام في حربه ضد السوريين.
ويعد مطار المزة العسكري، الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية للمركز القديم للعاصمة دمشق، من أبرز المنشآت العسكرية الإستراتيجية التابعة للقوات الجوية بالجيش السوري، وكان يلعب دورا في توزيع الإمدادات العسكرية للنظام السوري خلال السنوات الـ14 الماضية.
المقاتل أبو جراح يقف عند صواريخ طائرات مقاتلة من نوع "ميغ" لم يطلها القصف الإسرائيلي (الجزيرة) مركز اعتقالوإلى جانب المدرج ومخازن السلاح، يضم المطار مبنيين مكونين من طابق وأقبية كانا يستعملان كمراكز للاعتقال، أحدهما للرجال والآخر للنساء.
إعلانويتألف كل مبنى من 4 مهاجع جماعية ونحو 10 منفردات تعشّش فيها جميعها الرطوبة وتنتشر الأوساخ في كل مكان، وفي المهاجع الجماعية يُحشر السجناء بمساحات ضيقة بالكاد تتسع للنوم، وفي كل مهجع يوجد مرحاض واحد لا يفصل بينه وبين السجناء أي عازل.
أما الزنزانات الانفرادية فمساحتها لا تتجاوز مترين، ولا يوجد فيها مراحيض بل يتم الاستعاضة عنها بعبوات المياه الفارغة التي تُفرغ بين الحين والآخر عند امتلائها. وفي حين تُضاء المهاجع الجماعية لبضع ساعات ليلا، فإن الزنزانات الانفرادية (المنفردات) لا تنار أبدا، وأحيانا يُحشر فيها شخصان أو أكثر.
ظروف غير إنسانية في سجون المطار (الجزيرة)وتسببت هذه الظروف غير الإنسانية بمعاناة آلاف المعتقلين الذين تم احتجازهم في هذه السجون على مدار العقود الأربعة الماضية، بحسب ما تكشف عشرات المجلدات التي سُجِّلتْ فيها معلومات المعتقلين، والذين يعود تاريخ اعتقال بعضهم إلى الثمانينيات، وتم العثور عليها بعد سيطرة المعارضة السورية على المطار، الاثنين الماضي.
ويسمح اليوم للراغبين بزيارة هذه السجون بمراجعة تلك المجلدات لمعرفة مصير ذويهم من المعتقلين، أو إلقاء نظرة على الأقبية للاطلاع على الظروف غير الإنسانية للاعتقال.
حرق وإتلاف كميات من مخدر الكبتاغون في المطار (الجزيرة) مستودع للكبتاغونوعثرت المعارضة السورية في المطار على كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة معبأة بأكياس النايلون، والتي كانت مُخبّأة في مستودعات سرية، في حين ما تزال عمليات البحث عن كميات أخرى جارية، بحسب أحد مقاتلي المعارضة.
وبدأ المقاتلون بإتلاف هذه الكميات أولا بأول، وقال أحدهم في حديث للجزيرة نت "هذه هي الحبوب التي كان يتهم النظام المعارضة بتوزيعها على المتظاهرين، والآن انكشفت الحقيقة، فالنظام هو من كان يقوم بتوزيع هذه المادة على العالم بأسره".
إعلانوأضاف "إن كل كيس من هذه الأكياس يحتوي على 200 غرام، فلك أن تتخيل كم هي هذه الكميات التي تم العثور عليها".
وكان مطار المزة العسكري تحت إدارة القوات الخاصة وقوات النخبة التابعة للحرس الجمهوري، بالإضافة إلى المخابرات الجوية، التي استخدمته قاعدة للعمليات العسكرية ضد مناطق ريف دمشق التي خرجت عن سيطرة النظام.