يواجه الأهالي اليوم العديد من المحاذير بشأن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم بصحبة أجهزتهم الإلكترونية وطبيعة المحتوى الذي يستهلكونه على الإنترنت. ووفقاً لاستطلاع حديث أجرته كاسبرسكي، يسعى 81% من الأهالي المشاركين في الاستطلاع في مصر للتحكم بأنشطة أطفالهم على الإنترنت بشكل كامل، بينما يعمد 13% من المشاركين إلى تفعيل وسائل التحكم لديهم عندما تدعو الحاجة فقط، في حين يميل ما لا يزيد عن 7% منهم لعدم التدخل في الحياة الرقمية لأطفالهم على الإطلاق.


لا تأتي هذه المخاوف الأبوية من فراغ. إذ أظهرت بيانات كاسبرسكي أن 64% من الأطفال في مصر قد تعرضوا لمحتوى عنيف على الإنترنت. كما تناول 23% من الأهالي حوادث مثيرة للقلق تتضمن محاولة أفراد بالغين غير معروفين التودد لأطفالهم في الفضاء الرقمي. بالإضافة إلى ذلك، تعرض 27% منهم لخسائر مالية نتيجة تصرفات أطفالهم على الإنترنت، بما في ذلك حالات تنزيل ألعاب مدفوعة عن طريق الخطأ، أو شراء شيء ما عبر الإنترنت دون استئذان، أو الوقوع ضحية لعمليات خداع إلكترونية. 
لحماية الأطفال من التهديدات الرقمية، يوصي خبراء كاسبرسكي باتخاذ مزيج من التدابير التقنية وغير التقنية جنباً إلى جنب. إذ تشمل التدابير غير التقنية في المقام الأول تعزيز الثقافة الرقمية للأطفال والأهالي على حد سواء، في حين تتخذ التدابير التقنية أشكالاً مثل استخدام برامج التحكم الأبوي. وتتيح بعضاً من هذه البرامج للأهالي التحكم في مدة استخدام الأجهزة، وتتبع مواقع أطفالهم جغرافياً، وحمايتهم من المحتوى غير اللائق عمرياً، بما في ذلك المحتوى الموجود على YouTube. وأحد أبرز هذه التطبيقات هو Kaspersky Safe Kids الذي يتمتع بطيف واسع من الوظائف، ويتم التحقق من فعاليته بشكل دوري من قبل مختبرات الفحص الدولية المستقلة. وتصديقاً على ذلك، أثنى باحثو مؤسسة AV-Comparatives في أحدث اختباراتهم على قدرة تطبيق Kaspersky Safe Kids على حجب 98% من المحتوى غير اللائق بدون تسجيل أي حالات إيجابية زائفة.
في هذا السياق، علق سيف الله الجديدي، رئيس قنوات المستهلكين في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى كاسبرسكي، قائلاً: «عندما يتعلق الأمر بسلامة الأطفال على الإنترنت، فإن الحماية من المحتوى غير اللائق تلعب دوراً أساسياً. وهدفنا هو تمكين الأهالي من الشعور بالثقة بأن أطفالهم محميون. كما ونفخر ونعتز باعتراف منظمات الاختبار المستقلة بجهودنا المتفانية في هذا الصدد.»
تقترح كاسبرسكي على الأهالي والأوصياء اتباع الإجراءات التالية لضمان حماية أطفالهم:
بالبقاء على إطّلاع على أحدث التهديدات ورصد أنشطة أطفالهم على الإنترنت باستمرار، يمكن للآباء توفير بيئة رقمية أكثر أماناً لأبنائهم.
من الضروري أن يتحلى الآباء بالشفافية في التواصل مع أطفالهم حول المخاطر المحتملة التي قد يواجهونها على الإنترنت، وتحديد ضوابط وإرشادات صارمة لضمان سلامتهم.
لمساعدة الآباء في تعريف أطفالهم بالأمن السيبراني في خضم مشهد التهديدات المتنامي، قام خبراء كاسبرسكي بتطوير كتيب «أبجدية الأمن السيبراني من كاسبرسكي» والذي يتضمن مفاهيم رئيسية من مجال الأمن السيبراني. بين صفحات هذا الكتاب، سيتعرف الأطفال على تقنيات جديدة، وعلى قواعد النظافة السيبرانية الرئيسية، وكيفية تجنب التهديدات عبر الإنترنت واكتشاف خدع المحتالين. بعد قراءة هذا الكتاب مع أطفالهم، سيكون الأهالي على ثقة بأن أطفالهم سيتعلمون كيفية تمييز مواقع التصيد الاحتيالي، وكيفية عمل الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) وأكواد الاستجابة السريعة (QR)، وحتى ماهية مصائد مخترقي الشبكات والتشفير ودورها الذي تؤديه في الأمن السيبراني الحديث. يمكن للآباء تحميل نسخة PDF من الكتاب مجاناً ومناقشة أساسيات الأمن السيبراني مع أطفالهم ليبنوا مستقبلهم السيبراني الآمن.
حماية الأطفال من تحميل أي ملفات خبيثة أثناء أوقات لعبهم عن طريق تثبيت حل أمني موثوق على أجهزتهم.
يمكن للوالدين حماية أطفالهم بشكل فعال من التهديدات السيبرانية في المشهد الرقمي باستخدام الأدوات المناسبة مثل تطبيق الرقابة الأبوية الرقمي Kaspersky Safe Kids.
تحمل الإحصائية اسم «النشوء على الإنترنت» وقد أجرتها وكالة Toluna للأبحاث بطلب من كاسبرسكي في عامي 2023 و2024. وتضمنت عينة الدراسة 10 آلاف مقابلة عبر الإنترنت (غطت 5 آلاف مجموعة مكونة من أحد الوالدين وطفل، مع تراوح أعمار الأطفال بين 3 و17 عاماً)، وغطت 5 بلدان هي: تركيا، وجنوب إفريقيا، ومصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمن السیبرانی على الإنترنت أطفالهم على

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: ترقيات عسكرية عاجلة لمواجهة التهديدات المتزايدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

في ظل عدم الاستقرار العالمي المتزايد، تم تحذير الوزراء البريطانيين من أن الأمة يجب أن تستثمر على الفور مليارات الجنيهات الاسترلينية لترقية قدراتها العسكرية. تأتي الدعوة العاجلة للتحرك في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة مع المخاطر الأمنية المتزايدة، من حرب الطائرات بدون طيار إلى الصراعات المحتملة مع القوى العالمية الكبرى. وأكد الخبراء أن المعدات العسكرية الرئيسية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والقذائف والمركبات المدرعة، يجب شراؤها من الرف دون تأخير لضمان جاهزية المملكة المتحدة للقتال في مواجهة التهديدات المتزايدة.

مراجعة الدفاع الاستراتيجى

تهدف مراجعة الدفاع الاستراتيجي للمملكة المتحدة، بقيادة السير كير ستارمر، إلى تحديث جيش البلاد والبحرية والقوات الجوية الملكية على مدى العقد المقبل. ومع ذلك، مع تزايد المشهد التهديدي، بما في ذلك الصراع المستمر في أوكرانيا، والتوترات المحيطة بتايوان، وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، تم تسريع الجدول الزمني للمراجعة. تتعرض الحكومة البريطانية الآن لضغوط لزيادة المشتريات للإمدادات العسكرية الحيوية التي يمكن نشرها على الفور.

وعد رئيس الوزراء ستارمر بزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، بهدف تعزيز التمويل إلى ٢.٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بحلول عام ٢٠٢٧. وتعادل هذه الزيادة ٦ مليارات جنيه إسترليني إضافية سنويًا. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أنه لا ينبغي تخصيص هذه الأموال لمشاريع طويلة الأجل مثل السفن والغواصات والطائرات المقاتلة، والتي يستغرق إنتاجها سنوات. بدلًا من ذلك، يجب على بريطانيا التركيز على الاستحواذ السريع على الذخائر والطائرات بدون طيار - وهي العناصر التي يمكن إنتاجها ونشرها بشكل أسرع بكثير.

كما أوضح أحد المصادر من صناعة الدفاع، "يمكننا زيادة إنتاج الذخائر والطائرات بدون طيار بسرعة. لكننا بحاجة إلى أن تضع الحكومة الأوامر بدلًا من مجرد إعطائنا كلمات دافئة". تعكس هذه الحاجة الملحة القلق المتزايد داخل وايتهول بشأن الضعف المحتمل لقدرات الدفاع في المملكة المتحدة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.

دور المشتريات الجاهزة

أكد مارك فرانسوا، وزير القوات المسلحة في حكومة الظل، على المخاوف، مؤكدًا أن المراجعة الاستراتيجية يجب أن تعطي الأولوية لـ "المشتريات الجاهزة" للمعدات العسكرية الأساسية. وأشار إلى المخاطر الأمنية المتصاعدة، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا، والتوترات المتزايدة في تايوان، والتقلبات المستمرة في الشرق الأوسط، والتي تجعل من المستحيل على بريطانيا الانتظار لمدة عقد من الزمان لتحسين استعدادها التالي؛ وأكد التهديد المتزايد من هذه النقاط الساخنة العالمية، والذي تفاقم بسبب الديناميكيات المتغيرة في الدفاع العالمي، على الحاجة إلى إنفاق دفاعي أسرع وأكثر مرونة. ومن المتوقع أن تقدم المراجعة خارطة طريق لهذه التغييرات، لكن إلحاح الموقف يعني أنه يجب إعطاء الأولوية للإجراءات الفورية.

مشهد دفاعى عالمي متغير

أضافت التعليقات الأخيرة للرئيس ترامب على المادة ٥ من حلف شمال الأطلسي طبقة أخرى من عدم اليقين بالنسبة للمملكة المتحدة. فقد شكك ترامب في المادة ٥، التي تضمن الدفاع المتبادل بين أعضاء حلف شمال الأطلسي، مما أثار مخاوف بشأن موثوقية الولايات المتحدة كحليف. وهذا بدوره أكد على الحاجة إلى استعداد بريطانيا للدفاع عن نفسها دون الاعتماد فقط على الشراكات الدولية.

وفي مواجهة هذا الغموض، انخرط ستارمر في مناقشات دبلوماسية رفيعة المستوى، بما في ذلك حث الرئيس ترامب على استئناف تسليم الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا وتبادل المعلومات الاستخباراتية مرة أخرى. تعكس هذه المحادثات التحولات الجيوسياسية الجارية والأهمية الحاسمة لتعزيز البنية التحتية الدفاعية للمملكة المتحدة.

تقلص الجيش وارتفاع التكاليف

كان الجيش البريطاني يواجه تقلص لسنوات، والآن إلى أقل من ٧٤٠٠٠ جندي، مع التخطيط لتخفيضات إضافية. وعلى الرغم من أن الاستثمار الإضافي الذي أعلنه ستارمر قد يساعد في وقف الانحدار، إلا أن الخبراء يزعمون أنه لن يكون كافيًا لإعادة بناء الجيش إلى المستويات المطلوبة لمواجهة التحديات المستقبلية. وحذر معهد الخدمات المتحدة الملكي من أنه بدون زيادة كبيرة في التمويل ونهج أكثر عدوانية للتحديث العسكري، فإن بريطانيا تخاطر بإضعاف موقفها الدفاعي. وفي الوقت نفسه، فإن برنامج Dreadnought في المملكة المتحدة، الذي يهدف إلى استبدال غواصاتها النووية القديمة، يتجاوز الميزانية بمليارات الجنيهات. ومن غير المتوقع أن تدخل السفن الجديدة الخدمة حتى أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، على الرغم من أن الغواصات الحالية من فئة فانغارد، والتي من المفترض أن تحل محلها، وصلت إلى نهاية عمرها الخدمي.

التهديدات السيبرانية والأقمار الصناعية

كما سلطت المراجعة الضوء على نقاط الضعف في الدفاعات الجوية في المملكة المتحدة، وخاصة الافتقار إلى أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية الأرضية. ومع استمرار الدول المعادية في تطوير قدرات الضربات بعيدة المدى، تظل بريطانيا عُرضة لهجمات محتملة من هذه التقنيات المتقدمة بشكل متزايد. بالإضافة إلى ذلك، أثارت الإجراءات الروسية، بما في ذلك تخريب الكابلات البحرية والهجمات الفضائية عبر الأقمار الصناعية، ناقوس الخطر بشأن ضعف المملكة المتحدة في هذه المجالات الحرجة. وقد يتطلب معالجة هذه التهديدات مليارات الجنيهات الاسترلينية في استثمارات جديدة.

 

مقالات مشابهة

  • «الأمن السيبراني» يحذر من الصفقات الوهمية
  • مصر.. تحركات عاجلة بعد تعدي مدير مدرسة على طالبتين بشكل عنيف
  • وزير الخارجية: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة
  • وزير الخارجية العراقي: سنشكل غرفة عمليات مشتركة مع سوريا لمواجهة التهديدات
  • انفجار عنيف في جامعة تكساس التقنية يتسبب بحالة طوارئ .. فيديو
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • اتهام شاب مصري بالهجوم السيبراني على منصة x
  • بريطانيا: ترقيات عسكرية عاجلة لمواجهة التهديدات المتزايدة
  • خامنئي يرد على "التهديدات العسكرية الأميركية"
  • السيبراني: ثغرات أمنية في منتجات Zoom