جوع أم هروب حملة تعزز مفهوم الأكل الواعي
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
انطلقت حملة توعوية نظمها نادي التسويق الاجتماعي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس تحت شعار "جوع أم هروب"، بهدف تسليط الضوء على ظاهرة الأكل العاطفي، واللجوء إلى الطعام كوسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية.
وقالت شهلاء بنت عبدالله الحمدانية، رئيسة الحملة: "نسعى لمعالجة هذه الظاهرة من جذورها من خلال الجلسات التوعوية المتعلقة بفهم العلاقة بين المشاعر والسلوكيات الغذائية، وتشجيع الأفراد على بناء علاقة صحية مع ذواتهم وأطعمتهم التي يتناولونها".
وأوضحت ريم بنت حمد الحارثية، مسؤولة العلاقات العامة، أن المشكلة ليست في الطعام بحد ذاته، بل في استخدامه كوسيلة للهروب من مواجهة المشاعر المحبطة أو التعبير عنها، وتسليط الضوء على مجموعة من القصص والتجارب الواقعية التي عايشها بعض الأفراد لنشر الوعي بأهمية المشكلة، فالوعي بالمشكلة هو خطوة أولى لإيجاد الحل الذي سيساعدهم في التخلص منها".
فيما أضافت عائشة بنت يحيى المحروقية مسؤولة التسويق، إن الحملة شاركت في مسابقة تسويقية تحت شعار #بادر_بالتغيير، نظمتها الدكتورة مروة بنت علي الهنائية، أستاذة التسويق ورئيسة وحدة التدويل بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والمتخصصة في التسويق الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس، وقدمت هذه المشاركة استراتيجيات عملية لمساعدة الأفراد على التعامل مع مشاعرهم بطرق صحية بعيدًا عن اللجوء للطعام، وذلك من خلال ممارسة التأمل واليقظة الذهنية، وتخصيص وقت يومي لتحديد المشاعر التي يعاني منها الفرد والتفكير بها بوعي، بالإضافة إلى استخدام بدائل للتعامل مع التوتر مثل ممارسة الرياضة أو القراءة.
وبينت عهود بنت خلفان الصوافية، مسؤولة تنظيم الفعاليات الميدانية، أن الحملة تهدف إلى تعزيز مفهوم الأكل الواعي من خلال طرح سؤال "هل أنا جائع حقًا؟ أم أنني أهرب من مشاعري؟"، كما تدعو الحملة إلى التفكير في هذه اللحظة كفرصة لفهم المشاعر والتعامل معها بطريقة سليمة، موضحةً أن الحملة تمثل دعوة مجتمعية لإحداث تغيير حقيقي في حياة أفراد المجتمع من خلال تعزيز الوعي الذاتي وتشجيعهم على المواجهة الصادقة للمشاعر السلبية التي يتعرضون لها.
وتؤكد الصوافية أن بناء علاقة صحية مع الذات والطعام يمكن أن يسهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية على حد سواء، ففي كل مرة تمتد يدك للطعام، تذكر رسالة الحملة: "خيارك قد يصنع الفرق"، ولنسأل أنفسنا دائما هل هو "جوع أم هروب؟"
وأكد الدكتور عزيز بن ناصر النعماني، أخصائي أول الأمراض النفسية والعصبية، على دقة الطرح وأهميته في تسليط الضوء على هذه الظاهرة التي تؤثر على جودة حياة الكثير من الناس، فالأكل العاطفي هو استجابة شائعة للتعامل مع التوتر أو المشاعر السلبية، ولكنه قد يتحول إلى نمط غير صحي يؤدي إلى تداعيات نفسية مثل الشعور بالذنب والإحباط، وأحيانًا مشاكل جسدية مثل زيادة الوزن واضطرابات الأكل، مشيرًا إلى أن التعامل مع ظاهرة الأكل العاطفي يتطلب فهما عميقا للعلاقة بين المشاعر والسلوكيات الغذائية، وليس مجرد مشكلة متعلقة بالطعام، بل هو انعكاس لصراع داخلي مع المشاعر، فتعزيز الوعي الذاتي والقدرة على مواجهة المشاعر السلبية بطريقة صحية هي الخطوة الأولى نحو تحسين الصحة النفسية والجسدية.
ودعا النعماني إلى التفكير في الخيارات الغذائية، وطرح السؤال البسيط الذي ورد كشعار للحملة "هل أنا جائع فعلا أم أهرب من مشاعري؟"، مشيدا بفكرة المبادرة التي تسعى لرفع مستوى الوعي بهذه الظاهرة وتشجع الأفراد على تبني استراتيجيات لبناء علاقة صحية مع الذات والطعام، وهي خطوة محورية لإحداث تغيير إيجابي تجاه هذه المشكلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تدشن حملة توزيع الناموسيات في عدد من المحافظات
الثورة نت|
دشنت وزارة الصحة والبيئة ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، اليوم، حملة توزيع الناموسيات في عدد من المحافظات.
تستهدف الحملة توزيع 720 ألفا و150 ناموسية لحماية مليون و440 ألفًا و300 مواطن من الإصابة بالملاريا في مناطق انتشار المرض في 23 مديرية بمحافظات الحديدة وتعز والجوف.
وفي التدشين في مديرية المرواعة بالحديدة، أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد المنصور، أن الحملة تأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى في تعزيز جهود مكافحة الملاريا وإيصال الخدمات للمواطنين في المناطق الريفية والنائية.
وأشار إلى أن التدخل الذي تقوم به الوزارة عبر البرنامج يأتي ضمن حزمة من التدخلات المتمثلة توزيع الناموسيات التي يسبقها تقصٍ للوباء وتوزيع الأدوية وأشرطة الفحص والرش بالمبيد ذي الأثر الباقي والضبابي، وكذا التوعية والتثقيف الصحي وغيرها من التدخلات، خاصة في المناطق الموبوءة.
وثمن وكيل وزارة الصحة جهود السلطة المحلية ومكاتب الصحة بالمحافظات المستهدفة في تسهيل وإنجاح مهام عمل الفرق الميدانية.. حاثا المواطنين على استخدام الناموسيات للوقاية من المرض.
من جانبه أوضح مدير البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الدكتور ميثاق السادة، أن الحملة تستهدف مديريات الحجيلة وبرع والمرواعة وباجل وجبل رأس بمحافظة الحديدة، والحزم والحميدات والخلق والزهر والغيل والمتون والمصلوب والمطمة وخب والشعف وخراب المراشي بمحافظة الجوف.
وأفاد بأن الحملة تستهدف بمحافظة تعز مديريات التعزية والصلو وحيفان وخدير وسامع وشرعب الرونة وشرعب السلام وماوية.. مبينا أنه تم خلال العام 2024م ومطلع العام الجاري توزيع ٢ مليون و٥٠٠ ألف ناموسية في إطار استراتيجية الوزارة لمكافحة الملاريا.
فيما أشاد مدير مديرية المراوعة عبدالله المروني بجهود وزارة الصحة ومكتبها بالمحافظة في توزيع الناموسيات للحد من الإصابة بالملاريا.. مؤكدا على أهمية تعزيز دور المبادرات المجتمعية في ردم المستنقعات وبؤر تجمعات البعوض الناقل للمرض.